أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - الشيخ القوصي وجه مُشَرِّف














المزيد.....

الشيخ القوصي وجه مُشَرِّف


مرثا فرنسيس

الحوار المتمدن-العدد: 3411 - 2011 / 6 / 29 - 18:56
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


سمعتك وشاهدتك في بعض مقاطع من اليوتيوب واعذرني سيدي إن كنت لم اصدق ماتقول، فقد رأيت فيك وجهاً لطيفاً جديداً لم اعتده في غالبية الشيوخ ولم أعهده في معظم الدعاة، وكنت اسأل نفسي هل يتبع هذا الرجل مذهب او ملِّة غير التي يتبعها من يُكَفِر الآخر ويُحَرِض المأموم ويُهدد شريك الوطن ومن يغير كلامه معللا ذلك بأنه كان يمزح أو من يغير كلامه قائلا إنه لم يكن يقصد بعد أن تكون النار قد اشتعلت واستعرت ودمرت وفرقَت وتسببت في زيادة المسافة بين المصريين مسيحيين ومسلمين . وكنت أتعجب لماذا تبدو هادئاً حكيماً متزناً عكس الآخرين؟ وصدقاً اقول توقعت أن تكون حالة مؤقتة وستظهر في حوارات اخرى بالوجه الذي اعتدنا عليه! سامحني سيدي.
تابعتك مع السيدة هالة سرحان وصدقاً شاهدت كل البرنامج بعد أن كنت في الآونة الأخيرة اُحول مفتاح القنوات عندما تعرض بعض البرامج الحوارية مع بعض الشيوخ حرصاً على عدم الاستسلام للاستفزاز المستمر الذي نواجهه أمام هذه الشاشات، ولكنني سمعتُ حواراً جذاباً غير متطرفا وليس به خلط للأوراق بل على العكس كان كلامك عن الدولة المدنية وشرحك لخطأ المطالبة بدولة دينية- لأنه ليس هناك دولة دينية- كان شرحا سلساً مريحاً، خال من الاستعارات والمعاريض والتقية، حديثاً يخاطب العقل ويوضح المعنى الذي لا يمكن أن يختلف عليه عاقلان وهو أن المرجعية الدينية تصلح فقط في كل مايخص الامور الدينية ولا يمكن ان تكون هناك مرجعية دينية ثابتة في أمور المجتمع المدني المتغير الذي يعيش فيه مواطنين من أديان واطياف مختلفة، فهمتُ انك تطالب بالمرجعية الدينية في كل مايخص الدين في المجتمع وحياة ومشاكل الفرد وهذا يتطلب الرجوع للشريعة الاسلامية للمسلمين ويتطلب ايضا بنفس الكيفية شريعة غير المسلمين لغير المسلمين عملا بالآية الكريمة: وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ (المائدة 47)، وقلت انه لا بد ان تكون هناك شريعة تخص المسيحيين من كتابهم ولا يمكن تطبيق شريعة طائفة على طائفة أخرى، وان فكرة عدم ولاية المرأة أوالمسيحي يمكن الأخذ بها في الأمور الاسلامية الدينية فقط وليس في أمور المجتمع، فلا يمكن ولاية امرأة أو مسيحي على دار الإفتاء مثلا ولكن يمكن ولاية المرأة والمسيحي على الدولة، وصدقاً لم اسعد بكلام الشيخ اسامة القوصي لأني أطالب أو أتوقع أن يعتلي سدَّة الحكم في مصر امرأة أو مسيحي ولكن لأني اطالب مع الغالبية المتزنة من المصريين أن يكون الاختيار في كل مناصب الدولة بناء على الكفاءة والمواصفات الشخصية المناسبة للمنصب بغض النظر عن الجنس أو الدين، وانا أتفق معك سيدي واتصور ايضا أن غالبية المصريين المتزنين العاشقين لهذا البلد يتفقون معك. ايضا سألت نفسي ما الفرق بين الشيخ المحترم القوصي وبين الآخرين ولماذا لا يتحاور هؤلاء بشكل حيادي بعيداً عن التعصب والتكفير والعنف اللفظي؟ ماهو مذهب هذا الرجل الكريم ولماذا لا يتحدون جميعاً على مذهب السلام والحب والتمييز بين مايليق ومالا يليق، والتفرقة بين أمور الدين وأمور الدولة؟
سؤالي بطريقة أخرى: إذا كان ما ينادي به فضيلة الشيخ القوصي هو الإسلام فما هو دين من يحرق الأضرحة والكنائس؟
انا لا أعرف الاجابة ولكن اعرفُ شيئاً واحداً إني أحترمك ايها الشيخ وأوقرك من كل قلبي وأؤمن أن مصر بلدنا الحبيب ستتماثل للشفاء سريعاً وتعود بصحة وقوة وجمال في وجود المستنيرين من أمثالك.
اقبل مني كل التحية والتقدير والمحبة
محبتي للجميع



#مرثا_فرنسيس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داود الملك وخطايا البشر
- ضرب المرأة وكرامة الانسان
- المرأة ومتعة الرجل
- هل حقاً هناك خالق؟
- اُكفُل يتيم في بيتك
- هل المسيحية ديانة؟
- سيادة المشير طنطاوي: لحظة من فضلك
- المرأة والحب والمعجزات
- الضرب بيد من حديد
- سأحلم من جديد
- كيف لا أحبك؟
- محافظ قنا ومحافظ اسوان
- لقطات بعد الثورة
- انا من الأقلية
- سأفضي لك بأسراري
- الجلسات العرفية واحترام القانون
- الثائر الحق
- رسائل قصيرة
- أمهات لم يلدن
- أنا المرأة: هل تعرفني؟


المزيد.....




- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مرثا فرنسيس - الشيخ القوصي وجه مُشَرِّف