عبد الفتاح المطلبي
الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 22:15
المحور:
الادب والفن
ِوصا يــــــــــا - تهويمات
عبد الفتاح المطلبي
1
إنْ أطفأْتَ أتونَ الشمس
أو احتطبتَ الهواءَ
أواستعرتَ جناحي عُقاب
فإنك أبدا لن تستطيعَ
هل تعبر وهو واقف
كأفعى الكوبرى
لن تستطيعَ
الموت برزخٌ كؤود
ثور عنيد
ربما إن ْ أغويته بغلالة من فتنةٍ
أو عطر أخير
ربما يهدأ فيمنحك ظهره المكين
2
العينُ لا تخدع إلا محجرها
فما كل ساهرةٍ يؤرقها النوى
أينما تتجه الدروب فهي ملأى بالعثرات
لا تصلحُ للسُرى
ماتراه العين يحتمل الإشتباه
فهل صدقت كغرٍّ
كلَّ ما رأيت
3
طريقةٌ واحدةٌ لتتأكد أنك يقظْ
إبصق في وجه المرآة
فإذا ردت عليك بمثلها
كنت يقظا لم يأخذك الكرى
و إن لم تفعل فالنوم قد أخذ المرآة
وفي كلا الحالين
لاتصح الرؤية
4
هذا شأن التيه
يتقدم بك
يرجع بك القهقرى
يعلو بك فلا ترى
يحطك في الحضيض فلا ترى
وعندما تتسائل
تكون الأجوبة قد هرمت
وكلت عيونها
فلا تسمع إلا مفتريات
5
استنفذت مواعيدي
نامت أحلامي
وها أنا أمضي كظلّ
رويدا رويدا أنسحب
حتى أنتهي عند قدمي جداري
كم جرت القدم بساقي
وراء غيم لايمطر
وعلمت مؤخرا أنه الصيف
6
هذا القلب كفيف بلا عصا
الأوغاد خزقوا عينه
كيف يصل إلى القرى البعيدة
القرى السعيده
حيث تهجع الملائكة
7
في الطريق إلى (تل عزيزه)*
قيل أن الملائكة فرت
أو قُتلت
وارتدى القتلة أجنحتها الزاهية
حلّوا محلها
قطعوا الحبال
أزالوا الصِوى
لا تأمل بملائكه من فوق
الطريق يزخر بأنواع أخرى
شرقية و غربية
تتغذى في الليل
كذباب على خشبة جزار
8
أيها الفاتن كغاده
الباهر كبرق
المقدام كقلب عاشق
أيها الشعر
إشرب حتى الثمالة
نخبك الأخير
وغنِّ لحنك الأثير
واخطف آخر قبلة من ثغرالحبيبة
ثم أطلق رصاصة على رأسك ومتْ
خير من سماع الدمدمة
أو أن ترقص مجبرا على جثة
لطائر غريب مرّمصادفة
ليقتله الجزع فوق رابيتك
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تل عزيزه= تل أثري في عمق *
أهوار العمارة
#عبد_الفتاح_المطلبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟