سندس سالم النجار
الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 20:55
المحور:
الادب والفن
" الصراخ الأبكم "
كبوح الماء حاولت التماهي
في رسم هذه القوافي
لعلي اجد الحقيقة في السراب
او بين ثنايا الضباب
كما اجدها في عين الشمس
وفي الزرقة الصافية ..
كالسنونو والسندباد
حاملة صاريتي
الى محيط بلا ماء
الى عالم بلا هواء
وارفع من حماقاتي
شراعات ورقية
لا ارض تقبلها ولا سماء ..
مرهف هو القلب
الى شئ في لاشئ ،
كبكاء النوارس
متكلس هو الندم
متأجج مر ٌّ هو الدم
الم حتى العظم
في دهايز النشوة
حينما تاهت في اديم العطر
بين زهر التوليب ومسك الليمون
وهول من الخطايا
في معراجها الازلي ...
في اقصى الدماء
شوك وازهار مقاتلة
تساؤلات صامتة
لا تتلقى سوى حروف
من الحلوى المهدّئة
ورؤىً محنطة
بحجم عشق وطن
في متاحف الزمن ..
متأبط هو الخوف
مرتعش هو الندم
ورغبة محتدمة
في نشوة فرح معلق
على مرافء الايام ..
طوفان من الحزن
المبلل بماء النار
ورضاب الاسرار
وتعلات البحار
وهي تحمل لعنات
العطش الجميل
منذ عصور الاحجار
وعهود خلق النار ..
كان حلما يوم كنا ..
ولا تسل كيف كنا
ولا كيف الليل كان
نهلنا من الهوى ما شئنا
سجت بحلاوتنا الليالي
حتى هاج الهوى
وما كان هوانا
الا القمر والسمر
والحب ملتقانا ..
ويحك فؤادي
يوم مررنا
بتلك الرياض الغناء
فتضاحكت لنا خضْرٌ الروابي
وتضاحكنا ..
ومن انفاسها طيب العناق
تضوّعنا ..
حتى وقف العشق بيننا
وعلى كفيه
تحتضر الروح ضراما ،
وفي غزوة الشوق
على جسور الياس وقعنا ...
يا ايها الساقي
منك واليك الاحتكام والمشتكى
خلتك شفافا ً
كزجاج الكاس
حين دخلت نفسي
و دخلت طقوس السكر
فخنقت المستقى ..!!!
حلقت الطيور
بين سماء هاويتين :
هاوية قلب ثمل
في حِكَم سارتر
وفلسفة افلاطون
واخرى لعنات الجسد
افي اديم الارض
واشعار بوابة ننجال !!
وسر في الدم ِ معتق
واخر على غصون الروح معلق
ويدان مرفوعتان
حيث مهد الاقحوان
ومقابر من الاسئلة
لربما لانني مضيت لما ليس لي عهد به
فوزنت الاشياء
بحكمة ضليلة
في ميزان طهري
ونقائي وخسراني
. بعد ان روضت ليالِكَ ليلي
تلك التي جُنّت بنشوة شوكها
حتى ادمتني مخالبها
فنفضْتُ يداي
فوق انشودة الجسد
وسُحب الغد
والامل الموصد ْ ..
لم يتبقى لي سوى ،
بعض نجوم لاعانقها
يوم تنام الاعين
ولا تغفى المقل ،
لم يتبقى لي سوى
سحُب ضاحكات
اليها احتكم
والى مدُن معبأة
باناشيد الحرية
والقطط والكلاب
والصراخ الابكم .....
سندس النجار
#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟