أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - شرق كوردستان واحتلالها يفند مزاعم طهران















المزيد.....

شرق كوردستان واحتلالها يفند مزاعم طهران


خسرو ئاكره يي

الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شـــــــــــــــــــــــرق كوردستان واحتلالها يفند مزاعم طهران
أعلن السيد علي اكبر صالحي وزير الخارجية الايراني في بيان له أن المؤتمر الذي يعقد تحت شعار (العالم دون أرهاب) في طهران سيحضره ستة من رؤساء الجمهورية وعدد من رؤساء الوزراء ووزراء الخارجية بوفود من 80 دولة ومنظمة دوليه وأقليمية في طهران ليومي 25 ـ 26 /حزيران /2011 وفي كلمة الافتتاحيه للسيد محمود أحمدي نجاد رئيس الجمهورية للمؤتمرأعلن عن استعداد بلاده لمساعدة الدول المستقلة في مكافحة الارهاب ، وذكر ايضا" ان (... ثمة حاجة الى تصميم عالمي لمكافحة الظاهرة الفاسدة ...) ، وكان الاجماع بين المشاركين في المؤتمر خلال القاء كلماتهم على ضرورة التصدي للارهاب بكل اشكاله واعتبروه تحديا" عاليما" ، واكدوا بأن جميع الشعوب والدول معرضة لتهديده ... ) .
جميل جدا" ان تجتمع ارادة الشعوب في مؤتمر شعاره يتضمن الدعوة الى عالم يسوده الامن والسلام ويحارب القتلة الارهابين الذين لا دين لهم ولا ضمير ومن اجل مكافحة ظاهرة خطيرة جدا" تزهق ارواح الابرياء من هنا وهناك ولأسباب مختلفة بأختلاف الاهداف من خلال السياسات التي يتبعها هذا النظام او ذاك ومن الاحزاب والكتل المختلفة وبأختلاف برامجها واجندتها .
ولكن الاجمل منها ان نعلم عن القائمين بالدعوة اليه والمشاركين فيه والبيان الختامي المتفق عليه من قبل المؤتمرين وهل هو عقد مؤتمر تمثل حقا" لأرادة الشعوب او لأنظمة تستعبد تلك الارادة وتضطهدها وترفض حقوقها بل وتحارب كل صوت ينادي بالحرية للجميع ويرفض الفساد والظلم واستبداد الحكومات ؟ .
لازالت كلمة الارهاب غير متفق عليها دوليا" بتحديد تعريفها بحيث يعطي للكلمة حقها في التفسير من حيث تصنيفها الشامل والبعد الحقيقي لمفهومها بالاستناد الى قواعد قانونية تحرص على الحقوق والحريات الاساسية للفرد و تفرز بين درجاته المختلفة عن مدى الضرر الذي يلحق بالاخرين ومن مصدره ومن الاسباب والدوافع التي تدع البعض الى القيام به ومن المواقع التي تحدث فيه والاهداف التي تتعرض الى ضرباته . وقد تكون الاسباب سياسية بحتة لأن الاتفاق عليه يرفع الغطاء عن الممارسات الارهابية التي تقوم بها الانظمة بحق الخاضعين لها خصوصا" من الامم والشعوب التي ترضخ لسيادة الاحتلال ، او لمواقف قوى العالم التي تنظر الى تأمين مصالحها وتوسيع دائرة سيطرتها اكبر مساحة على حساب مصالح الشعوب ومن هنا يتعذر الاتفاق على تبني الموقف الموحد من تفسيره والايعاز الى كل تصرف يلحق بالاخرين من الاذى سواء" كان المادي منه او المعنوي وتصنيفه بالارهاب اذا اخدنا بهذا الموقف منه سياسيا" وفي عصرنا الحاضر عصر الصراعات المختلفة ان كانت بين الشعوب او الانظمة سواء" على ضوء الحقوق والحريات أو المصالح والامتيازات .
هنا اود الاشارة الى الارهاب من منظور الاسلام الحنيف كون المؤتمرالمنعقد جاء بدعوة دولة اسلامية لهم من العلماء في الاجتهاد بدرجة ايات الله العظمى ومن المرجعيات تعود قيامها الى قرون من الزمن . والمؤمن الحقيقي بالاسلام الحنيف يجب ان لا ينحرف عن الحق الذي دعى اليه من دون ذلك يدخل الدعوة ضمن اطر المصالح واستخدام الاسلام كوسيلة لتحقيق الغايات ولكن على هذا الصنف من المسلمين ان يعلموا بأن عهد الجهالة قد ولى منذ ان بدأ الاسلام بأشراقة نوره في قوله الكريم ( الر كتاب أنزلناه اليك
لتخرج الناس من الظلمات الى النور .... ) ابراهيم : 1 ) سواء" كان النور من الهداية اومعرفة العلوم بما يدور حول الانسان ضمن بيان الواجبات الملزمة للعبد تجاه ربه او ما بين العبد والعبد في درجة المساواة والعدالة الاجتماعية والحقوق والحريات دون سيطرة البعض على الاخر واغتصاب حقوقهم ، عليه اشير الى البعض من ما امر الاسلام التقييد به من الكتاب والسنة ونقارن بينهما وبين ممارسات ملالي طهران ومواقفهم من تلك الاوامر السمحاء . لنرى هل الدعوة الى مؤتمر الارهاب الدولي الغاية منه دعوة حقيقة لمحاربة ظاهرة الارهاب ولوضع نهاية لمعانات الانسان على يد الانظمة والسلطات التي تحكم على مصير الامم والشعوب بل والافراد الخاضعين لسلطاتهم ام تدخل في مزايدات بالسلع المستهلكة وراء كواليس المصالح السياسية للأنظمة الاستبدادية .
فأذا كان الارهاب منطلقا" من ارهاب العدو الذي ينوي الاعتداء على الحرمات من الحقوق والحريات ومقاومته حيث الامر يتعلق بالدفاع عن النفس فلا يمكن ان يعرف ذلك بالارهاب بل حق طبيعي شرعي من صلب دعوة الاسلام اليه ومن هنا يمكن الاشارة الى
( وأعدوا لهم من ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم ) سورة الانفال : 60 ) . (يا ايها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ) البقرة : 208) ( وان جنحوا للسلم فأجنح لها وتوكل على الله ) الانفال : 61) ، ومن حديث للرسول (صلعم) (لا تروعوا المسلم فأن روعة المسلم ظلم عظيم ) ولا اعتقد بأن ايات الله في قم وطهران بحاجة الى من يرشدهم الى المزيد من ما امره الله ورسوله الكريم من قول فهم يعلمون جيدا" عن الغرض الاساسي من بيانه في الكتاب وما أدلى به الرسول الكريم هو صد المعتدي .
اذن نشير هنا الى البعض من ممارسات النظام الايراني ، اذا ادركنا من مفاهيم الاسلام الحنيف بأن صد العدو واجب وعدم السماح له بالاعتداء على الحرمات ومن مختلف درجاتها ، بأي حق ومن اي مصدر اسلامي تبيحون دم الكردي في شرق كوردستان مجرد من دعوته الى نيل حقوقه في الحرية والساحات العامة أصبحت مواقع لأعمدة الاعدام للمدافعين عن حقوقهم من الشرفاء ؟ بأي حق جعلتم منها ساحات للمعارك بجيوشكم وقواتكم الغير النظامية ؟ بأي حق ابنائها محرمون من ابسط الحقوق الطبيعية في الحياة الحرة الكريمة ومنها حرمانهم حتى من دراسة لغة الام ؟ هل النظام الايراني بحاجة الى من يرشده بأحتلاله لشرق كوردستان وما يترتب على الاحتلال من مقاومة المحتلين ومحاربة الغزاة ؟ اذن اليس الدعوة الى اللجوء الى الحوار بوضع نهاية لتلك الصراعات القومية خير دليل لأقدامكم على محاربة ظاهرة الارهاب ؟ ثم هل هناك ارهاب بكل القياسات من الذي تمارسونه بحق الكرد وغيرهم من القوميات الخاضعين لنظامكم ؟ أين أنتم ومبادئ الاسلام الحنيف في دعوته الى المساواة بقوله الكريم (يا ايها الناس اناخلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا" وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير ) الحجرات : 13 ) أم كما اسلفت فالارهاب بالفمهوم السياسي في اجندتكم يلصق بكل مواطن يدع الى تحقيق المساواة والعدالة والاخذ بالحريات ومحاربة التمييز العنصري ؟ لم يبقى بعد اليوم للمتجارة بالشعارات رصيد يذكر في عالم متحضر ينقل الخبر عبر الاجهزة المتطورة بطرفة عين ، بأي حق ترهبون ابناء جنوب كوردستان بقصفكم اليومي لقراهم مما دفع الامر بهم الى تركها ؟ بأي حق ترهبون الناس بقطع المصدر الرئيسي للحياة وهو الماء عن نهر الوند ؟ بأي حق تفسدون مياه مناطق البصرة من مياه البزل القادمة من مخلفاتكم ؟ كم من مصدر اشار الى مصدر المتفجرات التي زهقت ارواح العراقيين والتي هي من صنعكم هذا غيض من الفيض بما تقومون به خارج حدودكم اما الداخل الايراني فالاعدامات وزج المعارضين بالسجون واغتصاب المرأة بالجملة فحدث ولا حرج ؟ اذن اليس الاجدر بكم ان تكونوا بالاول مثالا" للرسالة الاسلامية في دعوتها الى احترام حقوق الانسان للخاضعين لسلطاتكم من الداخل الايراني ومن خارجها للذين يتعرضون لأرهابكم خصوصا" لقرى جنوب كوردستان التي تعاني من قصف مدافعكم اليومي أكبر ارهاب بحق المواطن ! اليس كل ذلك ارهاب حقيقي بحق حقوق الاخرين وحرياتهم الاساسية ؟ والذي يثير الانتباه هنا الى السادة الذين حضروا المؤتمر على مستوى الرئاسات ومنهم السيد جلال الطالباني رئيس العراق العراق الذي لا يمر فيه يوم دون ان تزهق ارواح الابرياء من الانفجارات ، الرئيس السوداني المطلوب بمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور السيد عمر البشر ، السيد حميد كرزاي الرئيس الأفغاني وحالة الافغان كشعب يرثى له ، السيد الرئيس الباكستاني آصف على زرداري وهي الاخرة تتعرض بين الحين والاخر الى الانفجارت الدموية ، كل ذلك يدل على وجود خلافات وصراعات بين ابناء تلك الشعوب دون ان تتمكن قياداتها من ايجاد الحلول لها فالاجدر بكم ايها السادة ان تخلق الاجواء التي تليق بحياة المواطن الخاضعين لأحكامكم لكي تتولد لدى العالم المصداقية في دعواتكم بمحاربة الارهاب . اذن فكيف برؤساء لم يتمكنوا من السيطرة على كل الارهاب الذي يزهق ارواح الخاضعين لسلطاتهم ان يخرجوا بموقف مبدئي موحد تخلق الاجواء للقضاء على ظاهرة الارهاب في العالم .
خسرو ئاكره يي ـــــــــــــــ 28/ 06 / 2011



#خسرو_ئاكره_يي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غرب كوردستان وضبابية الرؤية
- جنوب كوردستان الفاسدون يستوردون أسباب الموت
- شمال كوردستان تزهو بأنتصارات المعارك الانتخابية
- مسار الثورة السورية وانعكاساتها على غرب كوردستان
- لننطلق من الحرية النسبية في جنوب كوردستان الى السيادة الكامل ...
- مائة يوم لم يفعل دوره كالعصى السحري في العراق
- الأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ألأنفال والسبل الكفيلة بأيقافها
- ثورات الشعوب المعاصرة من نهضة وعي أجيالهم
- جروح حلبجة الشهيدة لا تزال تنزف دما-
- تحية كوردستانية الى قناديل باب سراي
- برلمان كوردستان بين التحزب والتمثيل الحقيقي لأرادة الشعب
- بركان الغضب الشعبي يثور ويستعر حرارة-
- أحداث السليمانية بين صوت الشعب ولعبة المصالح الحزبية
- القيادة ضرورة أجتماعية سياسية أو وظيفه شخصيه أنفرادية
- تتساقط أنظمة الفراعنة كسقوط أوراق الخريف


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خسرو ئاكره يي - شرق كوردستان واحتلالها يفند مزاعم طهران