رسمية محيبس
الحوار المتمدن-العدد: 3410 - 2011 / 6 / 28 - 10:24
المحور:
الادب والفن
على جسر الأئمة
الى الشهيد محمد الموسوي
ان كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى
حين عبر محمد الجسر
أحس ان له جناحين
يعبران به جسور بغداد الملغومة
محمد الموسوي يمسك بمفاتيح الجنان
بكلتا يديه
ويحلق طائرا نحو الضفة الاخرى
لنهر دجلة
احس بشوق لملامسة الماء
فجأة أهتز الجسر
وهوى الموسوي الاصغير
سابحا في ماء برائته
تبعته ارواح كثيرة تهيم في ماء النهر
وتحلق مثله سابحة نحو الاعالي
حين وصلت ام محمد
وجدت جسده مغمور باطياف ملائكة
وجبينه الذي اصبح بلون الفضة
كان الكتاب الذي يحمله مفتوحا على دعاء الصباح
ومرت طيور وحمائم
تقرا
يامن دلع لسان الصبح بنطق تبلجه
الملاك الذي حلق
بجناحي فرااشة
كان جبينه مغتسلا بندى الصباح
نور واحلام طفل
ومحبة عاشق
في جبينه نور
اغرى الملائكة بالهبوط
حاملا كتابه
طائرا نحو الجهة الاخرى
كانت بغداد
تضع يدها على القلب
ترنو الى طائر الحلم
الراكض بين جفنيها
المتلفت الى الجموع
بدا الحمام الغافي قي الحضرة
يستيقظ
ويبدا رحيله
لا ادري ما الذي
جعل الحمائم تجفل
ويضطرب النور
ويخبو النشيد
النشيد الذي صاغته حناجر طرية
القنديل يتكسر والنور يختلط بالدخان
والطائر يهوي مثل سعاع
محتضنا كتابه
يردد
سلاما
سلاما
سلاما
خذو بيدي
حتى تاتي امي
فتغسل وجهي فانهض
واعبر الجسر
وامتلىء بالنور والعطر
واشراقات الحضرة
كان موسى بن جعفر
ياخذ بيدي
ويمرر اصابعه التي ادمتها القيود
على وجهي
ويضيء ملامحي
لقد صرت كلي من نور
لقد رايت الجمع ينهض
والراية تاخذها ايد اخرى
كانت الارواح تحلق وترف
والماء يختلط بنشيج الامهات
صار له لون الدم
فكان لنا نهرا ثالثا
من الدماء
يتدفق ما بين طعنة واخرى
كان النشيد الذي انطلق متسعا وعارما
قلوب الامهات تتفجر
والولد الذي كاد يصل والكتاب
والنور الذي غمره
تدفقوا جميعا بنشوة عارمة
والنشيد تبعثرت حروفه
وبغداد
التي تضع يدها على القلب
تنظر الى بهاء الولد الصغير بهيام
رسمية محيبس زاير
--------------------------------------------------------------------------------
#رسمية_محيبس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟