ابراهيم الحمدان
الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 23:23
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الشخصيات المعارضه السوريه ،لابد ان تنتبه الى ان سلاحها القديم لم يعد مجدي ،يجب ان تعيد ترتيب اوراقها ،وتحمل فكر وبرنامج سياسي ،وديمقراطيه فعلية للتعامل مع ذاتها ومحيطها ،ففي الحقبة الماضيه ،المعارضه لبست الخاكي بسبب عسكرة المجتمع من قبل النظام ،وتحديدا ايام الراحل حافظ الاسد ،اما في عهد الرئيس بشار الاسد والذي اعطى هامش لا بأس فيه بعد خطاب القسم ،لم يسعف هذه المعارضه ذكاءها لتمد اليد للرئيس الشاب ،بل حللت الامور بطريقة عسكريه ،واعتبرت ان مواقف الرئيس تراجع بساحة معركه ،فبدل مد اليد له ،تقدمت بفتح نيرانها ،وانضم اليها كل من كان يخاف من كلمة معارضه ،بل حتى كثر مِن مَن كان له علاقه خيطيه باجهزة الامن ،اراد تبييض صفحته ،ودخل المعارضه وهم الاكثر تبجحاً بالخطاب المتشدد من باب التغطيه على ماضي غير مشرف ،نحن نطالب بمعارضه ايجابيه نريد العنب للوطن ولا نريد قتل الناطور ،لان المعارضه لا تملك الا سلاحا,,, كان مجديا قبل احداث سوريا،،، وهو الهجوم على النظام ،لكن الان سلاحها لم يعد الا سلاحا سيطلق النار للخلف ،ويدمي من يحمله لذلك وجب خلع البدلة العسكريه ،وارتداء البدلة المدنيه ليليق بالهدف الذي يجب رفعه ،دولة مدنيه .
اما للمؤتمرين والمجتمعين وكل الفعاليات السياسية نقول:ان أي حراك سياسي في المجتمع جيد ،لكن لا تتعاملوا مع هذه الاجتماعات على طريقة,,, زلم النظام,,,القنبره والجلوس بالصدر ،رغم انه حلمكم ،لكن حقيقة الامر سيكون مقبرتكم لأن الشباب وان خدع للوهلة الاولى بالاسماء الطنانه ،سيكتشف انكم وهم ،ولا تحملون لا من الخبرة ولا من الحنكة ولا من الديمقراطية ،اكثر من زلم السلطان ،وذلك بسبب ألية العقل التي تحكمكم ،فهذه المؤتمرات والاجتماعات هي من حق الشباب الذي نزل الساحات وقاتل ،وليس من حق بعض الرجال الذين تحقق حلمهم بكاميرات التلفاز ،والتصدير كديوك الحبش .
اتوجه بالكلام الى شبابنا ،هذه فرصتكم للتجمع وتشكيل ما هو مناسب لاحلامكم ،ولا تنتظروا من المجتمعين في الفنادق الخمس نجوم ،غير السراب، انتم ايها الشباب من يجب ان يقرر،لا تخافوا من التجربه ،المهم ان تكونوا مؤمنين بتطلعاتكم ،وصدقوني ،المعارضه لم تكن الا الوجه الاخر للسلطه ،كونوا من يقود ،بروح ديمقراطيه ،وقياده جماعيه ،ارفضوا فكرة ,,,المعارضة لاجل المعارضة ,,,،لانها تكريس لصراع الديكة
#ابراهيم_الحمدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟