أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق الصافي - عقبات في طريق حل الازمة !














المزيد.....

عقبات في طريق حل الازمة !


عبد الرزاق الصافي

الحوار المتمدن-العدد: 3409 - 2011 / 6 / 27 - 14:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم يسفر الاجتماع ،الذي دعا اليه رئيس الجمهورية يوم الاثنين الاسبق المصادف العشرين من هذا الشهر عن حل للازمة المستمرة
منذ ما يزيد عن السنة ، عن نتيجة جدية في الوصول الى حل بشأن الوزراء الامنيين : الداخلية والدفاع والامن الوطني، ولا عن تصفية الخلافات حول موضوع تشكيل المجلس الوطني للسياسات الستراتيجية وصلاحياته . الامر الذي توقعناه في المقال الذي جرى نشره يوم الاربعاء الفائت . وكل ما تحقق من نتيجة في هذا الاجتماع هو وقف الحملات الاعلامية المتبادلة بين القائمة العراقية برئاسة الدكتور اياد علاوي وقائمة ائتلاف دولة القانون برئاسة رئيس الوزراء نوري المالكي . كما كان من نتائج الاجتماع الاتفاق على مواصلة الحوار، ليس بعد يومين او ثلاثة بل تقرر ان يكون يوم السابع والعشرين من هذا الشهر . اي يوم اول امس. غير انه مع اقتراب موعد عقد الاجتماع جرى الاعلان عن تأجيل هذا الموعد الى النهاية الاسبوع الحالي أو الاسبوع القادم ، بذريعة زيارة الامام الكاظم في السابع والعشرين من شهر رجب التي تحل هذه الايام. الامر الذي يعكس عدم وجود الجدية المطلوبة لإنهاء هذا الوضع غير الطبيعي للحكومة . وإلا فما هي علاقة قادة الكتل السياسية بالأمور التي تفرضها المناسبة وتحملهم عى ترك موضوع حل ازمة الحكومة والانشغال بموضوع الزيارة؟
وفي خضم هذه التعثرات والتأجيلات صارت تطلق بالونات سياسية . فتارة يجري الحديث عن تشكيل حكومة اغلبية و الإنتهاء من صيغة ما يسمى بـ"الشراكة الوطنية" والتوافق السياسي بين الاطراف والكتل ، الذي يفترض انه المعوّل عليه في حل الأزمة المتواصلة طيلة سنة واربعة اشهر.الامر الذي يعني عملياً ابعاد كتلة العراقية عن المشاركة في الحكومة ، واجبارها على ترك ما تحتله من مناصب رفيعة و التحول الى المعارضة . وهو ما لا تريده الكتلة العراقيةالتي تمتلك اربعة وثمانين مقعداً في مجلس النواب بعد انسحاب ثمانية نواب من قوامها وتشكيلهم الكتلة العراقية البيضاء. وتارة اخرى يجري الحديث عن ترشيق الحكومة وخفض عدد الوزارات من اثنتين واربعين وزارة الى عشرين . وهو امر يلقى معارضة شديدة من اطراف عديدة رغم التصريح بتأييد الترشيق . وذلك للخشية من فقدان مناصب افتعلت لترضية كل الاطراف في اقتسام كعكة الحكم.
يجري كل هذا "الجر والعر"-كما يقول ابناء الشعب- بين المسؤولين وقادة الكتل ، في الوقت الذي يـُتطلب من الجميع تحديد موقف واضح وصريح من موضوع انسحاب القوات الامريكية من العراق في نهاية هذا العام . ففيما عدا الكتلة الصدرية التي اعلنت موقفاً رافضاً لأي تمديد ، والتهديد بإستخدام السلاح والعودة الى تنشيط جيش المهدي ،خلافاًلأي التزام بما يفرضه القانون من حصر السلاح بيد الدولة ، تسكت الكتل الاخرى عن اتخاذ موقف واضح وصريح ، وانتظار ما تقوم به الكتل الاخرى لاستغلال الموقف في الدعاية . فرئيس الوزراء يقول ان الامر يتطلب مشاركة الكل في تحديد الموقف المطلوب . والعراقية ترمي الكرة في ملعب رئيس الوزراء بإعتبار انه هو المسؤول عن اعطاء موقف محدد بحكم ادارته للأجهزة الامنية ووزارتي الدفاع والداخلية وكونه القائد العام للقوات المسلحة . وتجري تلميحات وتسريبات من هذا المسؤول او ذاك من هذه الكتلة او تلك بأن العراق يظل بحاجة الى المعونة الامريكية لحماية ليس فقط امنه الخارجي ، بل والامن الداخلي المهدَّد من قبل الارهابيين انصار القاعدة والتكفيريين وفلول النظام السابق الذين صعدوا ارهابهم وجرائمهم البشعة في الفترة الاخيرة.
ان ابسط مستلزمات الشعور بالمسؤولية الوطنية يتطلب انهاء هذا الوضع الشاذ بلقاء مكشوف بين الكتل السياسية وبحث الموضوع في جلسة علنية لمجلس النواب ، وعدم الاقتصار على اجتماع رؤساء الكتل وراء ابواب مغلقة ، ليكون الشعب على بينة ، لأن الامر يتعلق بمصلحته ومستقبله اولاً واخيراً



#عبد_الرزاق_الصافي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أزمة اشتدي ...!
- ما هكذا تدار الامور!
- - سالفة الحية!-
- برلمانان معلقان
- عرض كتاب - عرض كتاب في كتابة تاريخ الحزب الشيوعي العراقي
- من‮ »‬جسر المحبة‮« ‬إلى سكك التواصل
- الأزمة العراقية‮ - ‬التركية‮: ‬شيء م ...
- حراك سياسي‮ ‬واسع بلا نتيجة ملموسة
- ‮»‬تقسيم العراق‮«.. ‬بالون سياسيR ...
- ضد الحرب .. ومع إسقاط النظام بأيد عراقية


المزيد.....




- رئيسة الاتحاد الأوروبي تحذر ترامب من فرض رسوم جمركية على أور ...
- وسط توترات سياسية... الدانمارك تشتري مئات الصواريخ الفرنسية ...
- لافروف: سلمنا واشنطن قائمة بخروق كييف
- الجيش الإسرائيلي يواصل انتهاك اتفاق الهدنة مع لبنان
- ترامب يبحث مع السيسي -الحلول الممكنة- في غزة ويشيد بـ-التقدم ...
- بعد قرارها بحق لوبان... القاضية الفرنسية تحت حراسة مشددة إثر ...
- زلزال ميانمار المدمر: تضاؤل الآمال في العثور على مزيد من الن ...
- ماذا وراء التهدئة الدبلوماسية بين باريس والجزائر؟
- -حماس- تدين مقتل أحد عناصر الشرطة في دير البلح وتشدد على أهم ...
- زيلينسكي يؤكد استلام أوكرانيا 6 أنظمة دفاع جوي من ليتوانيا


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الرزاق الصافي - عقبات في طريق حل الازمة !