زياد شاهين
الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 08:12
المحور:
الادب والفن
مضافٌ إليكِ؟ كأني مضافٌ إليكِ وشبهُ
مضافِ؟ واسـمٌ كأحمدَ - لن يقبلَ الصرفَ يومَ
الحسابِ-؟. كأني مزاجُ السراب رتيبُ القواعد
مستترٌ- مضمرٌ-جملةٌ-خُرقـةٌ في كتابِ الإيابِ،
كأني غريبٌ وضيفٌ ثقيلٌ –عديمٌ- رديءٌ-
سفيهٌ – يجيءُ من الغيبِ برّاً وبحراً، يُعلّقُ
خيطَ الدماء بإبرةِ ضوءٍ ويرتقُ صدعَ العيونِ
ليرنو إليكِ، كأني أجرُّ فؤادي الرميمَ إليكِ،
وضلعـاً تهشّـمَ خوفاً عليكِ، كأني حصانُ نبيٍ
أصيلٌ رشيقٌ تعثّرَ، عيناهُ ثُقبا ظلامٍ، تكاسَلَ،
كيف وأين سيتلو شقوقَ الصهيلِ عليكِ؟ كأني
ثقوبُ حروفٍ تُوقّـعُ فوقَ رمالك اسمي وتاريخَ
رسـمي، حياتي وموتي، صلاتي وكفري، كأني
مهارةُ موجٍ يعيثُ يفيضُ ويجرفُ مداً وجزراً،
كأني أمـرُّ وأتركُ ذاتي لديكِ وامضي، وأتركُ
ضعفي وبؤسي إليكِ، مسافةُ قبرٍ تكدّسَ بيني
وبينكِ، أنتِ الينابيعُ لن تصدأَ الماءُ في مقلتيكِ، وأنتِ
رغيفُ الطفولةِ قمحٌ وزيتٌ وبيتٌ، وأنتِ
مشاعُ الأناشيدِ تحت الظلالِ، وأنتِ كما
أنتِ بين الزهور فراشةُ روحي وعشقي، وأنت كما
أنتِ جمرُ الحوار وكنزُ العوالم، نبضٌ يُنقّحُ
فوضى الأصيل عليكِ، وأخشى كأني سأخشى
ترابَ المراثي تهيلُ عليكِ وأخشى نفاقَ القبور
لديكِ وأخشى فحيحَ الكلام يُحاصرُ عينيكِ
أخشى عليكِ، كأني أغادر ملجأَ عمري
- سأبقى مقيماً لديك، سأبقى مقيماً لديك.
#زياد_شاهين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟