مازن كم الماز
الحوار المتمدن-العدد: 3408 - 2011 / 6 / 26 - 00:29
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
أناركيون تحت الشمس ( 2 )
سيرة حياة بعض المناضلين الأناركيين
مقدمة المترجم
الحقيقة هي أن الأناركيين مثلهم مثل كل المضطهدين في هذا العالم لا يعيشون حتى اليوم تحت الشمس , من كان يفعل ذلك منهم , كباكونين و تولستوي و كروبوتكين , ابتعد فورا عن الامتيازات التي ورثها بمجرد أن أصبح أناركيا , إن الأناركيين لن يعيشوا تحت الشمس إلا إذا أصبح كل البشر دون استثناء يعيشون جميعا تحت الشمس أي في مجتمع يتألف من بشر أحرار و متساوين , العنوان هنا مجازي فقط , أيضا لا يعني العنوان أن من سقط مثلا في النضال ضد الطبقات السائدة أو ضد التيارات السلطوية في الحركة العمالية و الشعبية هو من طبيعة مختلفة عن أي إنسان مضطهد قرر أن يقاوم من يضطهده , هذا غير صحيح فمصير الإنسان تقرره الكثير الكثير من المصادفات و الأحداث الخارجة عن إرادته و شجاعته أو "بطولته" لا تتحدد فقط بأن يقتل مثلا في خضم هذا النضال , إذن ما الذي يعنيه العنوان الذي يفترض أن يطل عليكم كل عدة أيام و تحته سيرة مناضل أناركي ما , إنه يعني شيئا واحدا , أننا , نحن الأناركيون العرب , الذين خرجنا للتو من رحم الناس و الحياة لننخرط على الفور في نضالات هؤلاء البشر هذه النضالات التي تشهد هذه الأيام صعودا هائلا , حيث ترتفع رايات الأناركية الحمراء و السوداء في مصر و المغرب و لبنان و حتى في بعض الشوارع السورية المنتفضة , و في بعض الأحيان من أناركيين لا نعرف عنهم أي شيء بعد سوى أنهم يرون في هذه الراية تعبيرا عن العالم الذي يتوقون لخلقه و العيش فيه , أي عالم من بشر أحرار و متساوين , إن ما يعنيه العنوان ليس أكثر من أن نقرأ كيف عاش و صمد أشخاص آخرون قادتهم ثورتهم على أوضاعهم و على انعدام الحرية و العدالة في العالم لأن يصبحوا أناركيين و لأن يناضلوا تحت الراية الثورية للأناركية ضد الطغيان و الاستغلال و الاستلاب , إننا فقط نقرأ "بطولاتهم" ( التي هي مجرد حالة إنسانية رائعة ) لأننا نحتاج إلى مثال كهذا لنستمد منه القوة أيضا , فقط لأننا نحتاج لهم لكي نخلق نحن أيضا "بطولاتنا" القادمة .....
أناتولي زهليليزنياكوف 1895 – 1919
سيرة حياة الأناركي الروسي و البحار الكرونشتادي أناتولي زهيليزنياكوف
كان زهيليزنياكوف بحارا شابا خدم على سفينة ألغام في القاعدة البحرية في كرونشتادت عندما تمت الإطاحة بحكم القيصر في فبراير شباط 1917 . كان يومها قد أصبح لاسلطويا ( أناركيا ) بالفعل , ملتزما بأفكار الشيوعية اللاسلطوية التي وضعها أشخاص مثل كروبوتكين .
ذهب هو و 50 بحار آخر لمساعدة أناركيي موسكو الذين كانوا قد احتلوا دورنوفو فيلا التي كانت مملوكة لحاكم المدينة من قبل . قام الأناركيون بتحويلها إلى مكان للقراءة و النقاش , و حولوا حدائقها إلى ملعب للأطفال . أصبحت هذه الفيلا مركزا للدعاية الأناركية , بينما حاولت الحكومة المؤقتة الجديدة إغلاقه . عندما استولى عدد من محتلي الفيلا على المطبعة الخاصة بصحيفة موسكوفية يمينية أمرت الحكومة الأناركيين بإخلائها .
انضم زهيليزنياكوف و الآخرون إلى الأناركيين المتحصنين في الفيلا . بعد هجوم قوات الحكومة على الفيلا , الذي قتل فيه عامل أناركي , اعتقل زهيليزنياكوف و حكم عليه ب 14 عاما من الأشغال الشاقة .
الهروب
بعد عدة أسابيع تمكن زهيليزنياكوف من الهرب من "السجن الجمهوري" كما سمته أحد الصحف الأناركية . و عاد إلى نشاطه و ساهم بتنظيم مظاهرة حاشدة لبحارة كرونشتادت خارج السفارة الأمريكية احتجاجا على حكم الإعدام على الناشط العمالي توم موني , الذي دبر على أساس "إثبات" كاذب و ضد التهديد بتسليم الأناركي الكسندر بيركمان لولاية كاليفورنيا التي كانت سلطاتها تحاول استخدام نفس الدليل المزيف ضده .
انتخب كمندوب للمؤتمر الثاني للسوفييت عن طاقم سفينة الألغام التي يخدم عليها في 25 أكتوبر تشرين الأول 1917 . في تلك الليلة شارك هو و مفرزة من البحارة في الهجوم على قصر الشتاء الذي أدى لانهيار الحكومة المؤقتة .
أصبح بعدها رئيسا للمفرزة التي كلفت بحماية قصر تاوريد حيث كان من المفترض أن تجتمع فيه الجمعية التأسيسية المشكلة حديثا . كأناركي عارض زهيليزنياكوف بحماسة كل أشكال الديمقراطية الرأسمالية , و أثناء اليوم الأول من حياة الجمعية التأسيسية سار إلى داخل القاعة , معلنا تلك الكلمات : "إن الحراس متعبون" و فض اجتماع الجمعية على الفور .
من السخرية أن هذه التحرك من شخص تحرري و معادي للبرلمانية أدى إلى صعود البلاشفة إلى السلطة . رأى زهيليزنياكوف نهاية الجمعية التأسيسية على أنها خطوة بناءة , تتوافق مع تطور السوفييتات و لجان المصانع الذي كان يفترض أن يشق الطريق نحو تنظيم ذاتي كامل للجماهير . دفاعا عن الثورة قاتل زهيليزنياكوف بعدها كقائد لأسطول صغير ثم لقطار مدرع في الجيش الأحمر . و قاتل ضد الجنرالات الرجعيين البيض كراسنوف و دينكين , و ضد قوزاق الدون التابعين للأتمان ( القائد ) كاليدين . بدأ بعدها تروتسكي بتنظيم الجيش الأحمر . جرى عندها استبدال الأساليب المساواتية ( القائمة على المساواة ) التي سادت حتى ذلك الوقت , استبدلت بإدخال الضباط القيصريين إلى مواقع هامة و إنهاء الاجتماعات الجماهيرية و إدخال هرمية صارمة . احتج زهيليزنياكوف بقوة على هذه الإجراءات , كما فعل الكثيرون . و لهذا جرى تجريمه من قبل البلاشفة .
موقفه الرافض
حاول البلشفي القيادي سفيردلوف أن يقنعه بالتخلي عن موقعه في الجيش الأحمر و عرض عليه منصبا هاما . لكن زهيليزنياكوف رفض هذا العرض و غادر نحو الجنوب إلى أوديسا , حيث واصل حملته العسكرية ضد البيض . مرة أخرى في السنة التالية 1919 جدد البلاشفة عرضهم . هذه المرة لأن زهيليزنياكوف شخص الوضع على أنه خطير قبل العرض و أصبح قائدا لقطار مدرع موجه ضد دينيكين , الذي وضع مكافأة 400 ألف روبل على رأس زهيليزنياكوف . قاتل زهيليزنياكوف حتى قتل بقذيفة مدفع أطلقتها قوات دينيكن , و هو في سن 24 عاما .
البلاشفة , الذين أقاموا له جنازة دولة في موسكو و رفعوا تمثالا له في كرونشتادت , حولوه فورا إلى بطل . لا شك أنه لو عاش , كان سيسجن أو سيقتل من قبل البلاشفة , كما فعلوا بالكثير من الأناركيين في أوكرانيا و بالكثير من بحارة كرونشتادت في عام 1921 . لقد أخفوا بالفعل حقيقة أنه كان أناركيا , مخترعين حتى كذبة أنه كان قد انضم إلى الحزب البلشفي . لكن كما قال هو للأناركي فولين , قبل موته بوقت قصير : "أيا كان ما سيحدث لي , و الذي سيقولونه عني , اعرف جيدا أنني أناركي , قاتلت كأناركي , و مهما يكن مصيري , سأموت كأناركي" .
نقلا عن http://libcom.org/history/articles/1895-1919-anatoli-zhelezniakov
آرون دافيدوفيتش بارون 1891 – 1937
"اعتقل آرون بارون في أوكرانيا , عند عودته ذلك المساء إلى السجن الذي لن يخرج منه أبدا , كان بمظهره الملتحي و بنظاراته المذهبة يصرخ محتجا ضد الاستبداد ( الطغيان ) الجديد , ضد القتلة و هم يمارسون "عملهم" في تلك الأقبية , ضد الخزي الذي ألحقوه بالاشتراكية , ضد العنف الرسمي الذي كان يدوس على ما تحت أقدام الثورة . غير خائف بل و حتى بتهور , بدا و كأنه ينثر بذور عواصف جديدة" بارون في جنازة كروبوتكين , مذكرات ثوري لفكتور سيرج .
ولد آرون بارون في قرية هلينتس في مقاطعة كييف في أوكرانيا في عائلة يهودية فقيرة . و عمل كخباز , و أصبح لاسلطويا ( أناركيا ) عندما كان ما يزال في المدرسة . حوالي عام 1906 انخرط في النشاط الثوري داخل نقابة خبازي كييف . اعتقل و نفي في عام 1907 . هرب إلى الولايات المتحدة مع زوجته فانيا , حيث نشط داخل اتحاد العمال الروس و داخل منظمة العمال الصناعيين في العالم ( منظمة لاسلطوية أناركية نقابية مركزها في الولايات المتحدة , مازالت موجودة حتى اليوم – المترجم ) اعتبارا من عام 1912 . كان أحد محرري الجريدة الأناركية في شيكاغو الجرس منذ عام 1915 إلى جانب لوسي بارسونز إضافة إلى أنه كان يكتب لجريدة اتحاد العمال الروس صوت العمال . شارك بحماسة في النشاط بين العمال اليهود و الروس , و اعتقل عدة مرات لفترات قصيرة . أثناء مظاهرة العاطلين عن العمل في عام 1915 كان مع زوجته فانيا في مقدمة المظاهرة و تعرضوا للضرب الوحشي من قبل الشرطة .
في يونيو حزيران 1917 عاد بارون إلى كييف , حيث انتخبته نقابة الخبازين إلى السوفييت المحلي . تميز كمتحدث و محاضر و اكتسب شعبية خاصة بين الفلاحين و العمال و الجنود . شكل آرون وحدة أناركية مقاتلة قاتلت جنرال القوزاق على الدون كاليدين , و شارك وقتها في المعارك ضد الغزاة النمساويين و الألمان . في مارس آذار 1918 شارك في الدفاع عن بولتافا كقائد عسكري و توسط في نفس الشهر بين البلاشفة و فيدرالية إيكاترينوسلاف للأناركيين عندما اندلع النزاع المسلح بينهما .
في مايو أيار 1918 تراجع مع الوحدات الأناركية إلى روستوف على الدون , حيث شارك في نزع ملكية البرجوازية المحلية و الاستيلاء على البنوك و في الهجمات على سجون السلطات البلشفية . أجبر على التراجع مع وحدة أناركية إلى تساريتسين , حيث تم نزع سلاح وحدته , كالكثير من الوحدات الأخرى من قبل البلاشفة في أوائل يونيو حزيران . بحلول صيف 1918 كان في كورسك , حيث شارك في يوليو تموز 1918 في تأسيس كونفيدرالية النابات للأناركيين التي سعت لتوحيد كل الأناركيين في المنطقة و ما وراءها . بين 12 و 16 نوفمبر تشرين الثاني عقد المؤتمر التأسيسي للنابات و شارك فيه آرون كسكرتير و محرر في جريدته في نفس الوقت . في سبتمبر ايلول من نفس العام شكل إلى جانب القوزاقي البلشفي فيتالي بريماكوف فرقة الأنصار الأوكرانية الأولى التي ستصبح فرقة تاراششناسكي و سيكون هو قائدها . في يناير كانون الثاني 1919 دخل خاركوف بعد هجوم عسكري و في فبراير شباط شارك في الاستيلاء على إيكاترينوسلاف , حيث بدأ ينظم مجموعات النابات هناك . أدى هذا في النهاية إلى اعتقاله من قبل التشيكا ( الشرطة السرية التابعة للنظام البلشفي وقتها – المترجم ) المحلية في 8 فبراير شباط 1919 , بعد محاضرة له عن "الأناركية و الحكومة السوفيتية" . بعد عدة أيام أطلق سراحه ليشارك في المؤتمر الثاني لمقاطعة غولاي بولي بين 12 و 18 فبراير شباط حيث انتقد البلاشفة لاغتصابهم السلطة و التضييق على العمال و أعضاء المنظمات الثورية , و دعا إلى إقامة سوفييتات لاحزبية يجب أن تقوم بإدارة الاقتصاد و تصبح الأداة الرئيسية للثورة الاجتماعية .
بعد عودته إلى كييف اعتقل مرة أخرى من قبل التشيكا , و انتخب في تلك الأثناء غيابيا إلى سكرتاريا النابات في مؤتمره في إيليزافيتغراد في 2 – 7 أبريل نيسان . بين أبريل نيسان حتى يونيو حزيران 1919 انتقل إلى أوديسا حيث قام بتحرير جريدة النابات في أوديسا . ظهر العدد السابع من هذه الجريدة في 16 يونيو حزيران , منعت بعدها من قبل البلاشفة . في يونيو حزيران 1919 ذهب إلى موسكو حيث اعتقل ثانية في أوائل اكتوبر تشرين الأول بسبب الشك بصلاته مع الأناركيين الذين كانوا يعملون سرا و بالهجوم بالقنابل على قيادة موسكو للحزب الشيوعي . شكل في السجن لجنة تحقيق حاولت التحقيق في ظروف الانفجار . في نوفمبر تشرين الثاني 1919 تبين أنه لم يكن على أي علاقة بالانفجار و لأنه أيضا كان مريض جدا بالتيفوس تم إطلاق سراحه . في أوائل 1920 عاد إلى أوكرانيا و شارك في المؤتمرات السرية للنابات في خاركوف في فبراير شباط و أبريل نيسان 1920 . انتخب ممثلا رسميا لسكرتارية النابات إلى مجلس الأنصار الثوري لجيش الأنصار الثوري لأوكرانيا , الوحدات الماخنوفية المسلحة ,. اعقتل من جديد من قبل التشيكا بسبب صلاته بالماخنوفيين و أطلق سراحه بعد إضراب عن الطعام استمر 9 أيام . في منتصف يونيو حزيران 1920 انضم مع مجموعة من ناشطي النابات إلى الماخنوفيين و شارك أثناء الصيف في الغارات التي شنوها . كان عضوا في هيئة تحرير جريدة الأنصار الماخنوفيين ( POVSTANETS ) . أصر كخصم لأي تحالف مستقبلي مع البلاشفة على الحاجة لتقوية الوجود الماخنوفي العسكري في منطقة محددة و بناء مجتمع شيوعي أناركي فيها على الفور . أسس مع سوخوفولسكي و بيلاش لجنة النشاطات المعادية للماخنوفيين التي حاولت السيطرة على أفعال الكونرافزيدكا , الشرطة السرية ( المخابرات ) المعادية للماخنوفيين .
حاول إخضاع المجموعات الأناركية المحلية في غولاي بولي و نوفوسباسكوفا ذات العمر الطويل – و التي شكلت المركز الحقيقي للحركة الماخنوفية لسكرتاريا النابات و بدأ كشخص ذا خبرة عسكرية ما بالتدخل في الشؤون العسكرية للحركة . حصل بالتالي خلاف شخصي بينه و بين ماخنو في أغسطس آب 1920 , ليصفه ببونابرت أوكراني و ليغادر بعد ذلك الحركة .
في أيلول سبتمبر 1920 اعتقلته التشيكا في موسكو من جديد . في أوائل اكتوبر 1920 أطلق سراحه بعد معاهدة جديدة بين البلاشفة و الماخنوفيين ليعود إلى كييف . توصل الآن لاستنتاج أنه يجب أن يكون هناك تعاون أوثق بين النابات و الماخنوفيين و تفرغ للعمل الدعائي و التنظيمي , متحدثا يوميا في المعامل , و كتب لصحف النابات و صوت الماخنوفيين و منظما الاتحادات النقابية الأناركية و مساهما في التحضير لمؤتمر أناركي عموم أوكرانيا . اعتقل ثانية في 25 نوفمبر تشرين الثاني 1920 في خاركوف ليقضي 7 أشهر في الاعتقال . في 29 نوفمبر تشرين الثاني اعتقلت هيئة تحرير صوت الماخنوفيين و أعدم معظمهم من قبل التشيكا . في يناير كانون الثاني 1921 أرسل إلى موسكو مع أناركيين آخرين من النابات . و كان أحد السجناء الأناركيين الذين سمح لهم بالمشاركة في جنازة كروبوتكين . نقل اعتبارا من أبريل نيسان إلى السجن المركزي في الأوريل حيث قام بإضراب عن الطعام ل 11 يوما . اعتقلت زوجته فانيا في تلك السنة و أعدمت بإطلاق النار عليها من قبل التشيكا . في نوفمبر تشرين الثاني 1922 أعيد إلى سجن خاركوف لكن أطلق سراحه فيما بعد .
انتقل إلى كييف حيث كانت شريكته الجديدة الأناركية فانيا أفروتسكايا مريضة جدا . كان عليه أن يحضر يوميا إلى مركز التشيكا ثم أرسل مرة خرى إلى تشيكا موسكو .
في 5 يناير كانون الثاني 1923 حكم عليه بالنفي لسنتين بسبب "التحريض السري" و أرسل إلى سجون الجزر البعيدة , أولا إلى بيترومينسكي ثم إلى كيمسكي . حاول إحراق نفسه احتجاجا على ظروف السجن في يونيو حزيران 1923 و اصيب بحروق خطيرة . أطلق سراحه في عام 1925 و أرسلته السلطات ليستقر في نوفونيكولاييفسك ( نوفوسيبرسك الآن ) . بين عامي 1926 و 1930 كان في منطقة ينيسي ثم أرسل إلى طشقند لخمس سنوات . عند عودته من النفي إلى الشرق منع من الحياة في مدن كبرى . في 1934 نفي مرة أخرى إلى فورونزه حيث عمل كاقتصادي و ساعد في إقامة مجموعة سرية من الأناركيين و على إقامة الصلات بينها و بين مجموعات أخرى مشابهة في أوريل , بريانسك و خاركوف . في يناير كانون الثاني 1934 اعتقلته الشرطة السرية ( التي أصبح اسمها NKVD ) بسبب التحريض ضد نظام الزراعة التابع للدولة و "الجماعي" ( أو التعاوني ) و حكم عليه في مايو أيار بالسجن لثلاثة سنوات . في 1937 نفي إلى خاركوف حيث اعتقل في نفس السنة و أرسل إلى توبولسك حيث عمل في دائرة التخطيط المحلي . اعتقل في 20 مارس آذار و حكم عليه بالموت من قبل ترويكا أومسك التابعة للشرطة السرية في الخامس من أغسطس آب . في 12 آب أغسطس اطلقت عليه النار مع عدد من الأناركيين الآخرين – بروكوب إيفدوكيموفيتش بوداكوف , زينايدا ألكسييفا بواكوفا , أفرام فينيتسكي , إيفان غولوفشانسكي , فيسفولود غريغوريفيتش دينيسوف , نيكولاي ديسياتكوف , إيفان دودراين , أندريه زولوتاريف , أندريه بافلوفيتش كيسليتسين ( أكبرهم سنا – ولد في عام 1873 ) , الكسندر باستوخوف , آنا أرونوفا سانغوروديتسكايا , ميخائيل تفيلنيف , فلاديمير خوديل – غرادين , يوري هومتوفسكي – إيزغودين , نعوم أرانوفيتش إبيلباوم ( هذه قائمة جزئية فقط لأن آخرين مثل شابالين قد حكموا بالموت في نفس الوقت أيضا ) – في توبولسك ( كان بريماكوف من قدامى المحاربين و عضوا في الحزب الشيوعي , أعدم عام 1937 ) . أعيد له الاعتبار من قبل السلطات السوفيتية في 8 فبراير شباط 1957 .
نقلا عن http://libcom.org/history/baron-aron-davidovich-aka-kantorovich-faktorovich-poleyevoy-1891-1937
#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟