سحر الشربيني
الحوار المتمدن-العدد: 3407 - 2011 / 6 / 25 - 23:46
المحور:
الادب والفن
مصر العريقةُ لن يُضامَ ترابُها
مهما تبارت في الظلامِ مدامعي
تبقى ويذهبُ كلُ شيءِ بعدها
مصر الأنا, فوق المدائنِ, فاسمعي
صوتُ الشبابِ تعاظمت صيحاتهُ
فأهالني حسُ الولاءِ المقنِعِ
وأشاد يوماً في ينايرِ من سنا
لمَّ الضنى من كلِ قلبٍ مُوجَعِ
مصرُ الأمانةُ, هل نُضيعُ أمانةً ؟!
سُلبتْ ليضحى عِزُّها في أضلعي
فلتشهدوا أني اشتريتُ عبيرَها
ودروبَها حتى الغيومَ بمصرعي
مصرُ التي قُدَّ العدوُ بأرضِها
بالحبِ هيا رددوا دوماً معي
لن تنحني, لن تنحني,لن تنحني
حتى ولو أضحت دمائي مدفعي
هي وردةُ والكلُ يأملُ قطفَها
يا أيها المصريُّ حقاً, فلتعِ
يامصرُ أعشقُ كلَ شبرٍ ها هنا
وبغيرِ طينِكِ لن أُشيِّدَ مضجعي
ناجيتُ أسرارَ الأمانِ بلهفةٍ
ما كان يخرقُ غير صوتِكِ مسمعي
فالفجرُ يغسلُ من ضيائِكِ وجهَهُ
والروحُ شبَّتْ فوق أصفى منبعِ
***************
هذي بلادي فوق كلِ مخربٍ
الثغرُ يضحكُ والشوراعُ تُزهرُ
من كان أعمى فالزهورُ تكلمت
من كان أبكم للحضارةِ ينظرُ
لو يخدشُ الحسادُ بعضَ رمالِها
ظهرُ العروبةِ بعد خدشٍ يُكسرُ
يستنشقُ الناسُ الهواءَ ومهجتي
تستنشقُ حبَ البلادِ وتزفرُ
كلُ النوابغُ لو أرادوا معجماً
ليفسروا حرفاً بها لن يقدروا
فترابُ مصر إذا تغنَّى باسمِها
ولدٌ لها في لحظةٍ سيكبِّرُ
فهي المدى لحروفِنا إن جُمِّدَتْ
ومشاعرٌ لجميعِ من لا يشعرُ
وهي العروسُ على مواكبِ زهونا
وسماؤنا والغيمُ فيها يُمْطرُ
فالحبُ إن لو لم أمارس غيرَهُ
الوقتُ حين أحبُها لا يُهدرُ
جُدِلتْ بعرقٍ في الفؤادِ بلادُنا
فإذا تحرَّكَ أيُّ نبضٍ تكبرُ
#سحر_الشربيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟