عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3403 - 2011 / 6 / 21 - 04:08
المحور:
الادب والفن
إلى الشاعر محمد نور الدين بن خديجة ...
كي ترفع عن حبري طقوس رثاء ...
لا يد تمتد
أجلد
في رحاب صمت
بين أنياب سيل
... رأيتني كوب ماء فائر
على تجاعيد جسدي ...
وجلد الجليد
بين صوت سياط
يصدح
للأنين الرقراق
... رأيتني مسرى للحنين
نبيا
كنت ساذجا كنت
أحمل رسائل وجد
بلا عناوين أوزعها
يتبعني صدى نباح
فرخته دروب ليل
وعيون النهار
تنهار رسائل مشبوبة
أمررها تحت أبواب غواية
مثل قط هارب
من أحجار الطفولة ..
وساذجا أمضي
كنبي آخر
غازله حوت يقرأ أساطيره
سافر في جوفه
حتى النصر
يحمل رسائل مشبوهة أخيرة ..
وشاردا
كحروف الأبجدية
أتعثر
تارة كناقر الخشب
و تارة كخروف أضحية
عليه طقوس ذبح
تنطلي
وهو لا يقتنع
بما سنه فقهاء الخلفاء
وما شنه خلفاء الفقهاء
من سلف
من خلف
أدمى جيوب البسطاء ...
استطراد أول
عشه على ماء
من دمع البسطاء ..
عرشه على دماء
طرزها رحيل الشهداء ..
شرعه من سور نساء
ذبجها كتاب الأغاني
في قصور الغواني
للعبد الفقير
إلى خيمة
إلى جعة
إلى صهيل لا ينتهي ...
ومراكش
بفحولة جيرندو تحتفي
على إيقاع مرسم بيكاسو
على حافة ديور المساكين
كان صلادي
يصادي شغب الألوان
في قوس قزحي
الذي لا يصيب
إلا بعمى الألوان ...
ومراكش شمعة
في فاضحة النهار
تضحك من رقص الجريح
الذي كنته
باحثا عن ظل
أخفي عرائي فيه ...
في صخبها نصبت انتظاري
فيهجرني بلح الشعر
وبوح النخيل ..
فمدي أريج الماء
يا شمعة القلب
كي يغازلني صبيب انتظار
ذبل
على ورق الذكريات ...
استطراد ثان
... ورفيق الشعر
في مراكش أخرى
أراه آية
للتعاويذ
حين ينحاز
حين ينزاح
إلى رصيف الماء ...
... قطرة مطر
علينا شاهدة حين قلت :
ربما تجمعنا ليلة نامت
على صدر فقري
تطوح بأغاني الزنوج
تعيد بهاء الرفض إلي :
شاردا
ساذجا
أشعث
كشعر الثورة
التي
ستجيء
حتما على خيول المجاز
و أحلام البسطاء ...
20 يونيو 2011
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟