خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 3402 - 2011 / 6 / 20 - 08:47
المحور:
الادب والفن
" عندما فوجئت بصورتك في موقع ما ، ذهلت لجمال وجهك، وتذكرت فجأة قصيدة المسلول للشاعر بشارة الخوري الذي أستأذنته ـ مع خجـلي من عظمته ـ بإستعارة بعض المقوّسات والبناء عليها قصيدة ً لي بل قلادة حب مهداة لك ، لجمالك الخالد ."
"سلماي إنك أنت قاتلتي" !
بالنور والنيران ، حارقتي
وبرمشك المسلول جارحتي
وبسيفك المسموم سيدتي
أجري دما ً، مهداً الى لحِد ِ
" فجميل جسمك مدفني الأبدي"
" وطويل شعرك صار لي كفناً "
ماكان لي دارا ً ولا وطنا ً
ماكان لاعشاً ولا غـُصُناً
أو خصلة ً قد لامستْ بدَناً
كيما اُكفـّن عشقي َ الأبدي
" كفن الشباب ذوى وكان ندي"
" سلمى اطفئي الأنوار وافتتحي "
شبّاك أحزاني على فرح ِ
شفتاك ياقوسي وياقزحي
لم ترحما بسُلافة ٍ قدحي
لم تفتحا للطائر الغرد
"هذي الكوى لنسائم ٍ جددِ"
"ودعي شعاع الشمس يضحك لي"
من فجر بغداد الشذى الأزلي
من بابلٍ وجنائن الغزَل ِ
من نينوى من كعبة القـُبَلِ
من مقلتيك ودجْلـَتـَيْ بلدي
" فشعاعها بردٌ على كبدي"
"ودعي أريج الزهر يُنعشني"
وتأملي الأسقام في بدني
ضعفي ، ركاكة قامتي ، وهَـني
لاتحرمي قتلاك ِ واحتضني
جسدي ولو بالنعش واللّـحـِدِ
"وهديل طير الأيكة الغرد"
" أنا ، إن قضيت هوى ، فلا طلعتْ "
في الليل أقمارٌ ولابزغتْ
في الفجر نجماتٌ . وهل قـُتلـَتْ ؟
مؤودتي رجْماً وماسُؤلـَتْ
لمَ لمْ تـُـجـِدْ بضيا ً؟. الى الأبد ِ
" شمس الضحى بعدي على أحد "
سلماي أنت عروسة ُ البلد ِ
فرحُ الصباح وعطرُ مغربـِهِ
لو مُتّ ُ من عشق ٍ لمتّ ُ بهِ
مافي الوجود حبيبتي شبَهي
حنـّي عليّ ، تلفـّـتي ، انتبهي
مجنون ليلى مثلي لن تجدي
والموت حانَ... لتأخذي بيدي !
*******
20/6/2011
ـ ملاحظة تـَوْكيدية : كل ماهو مقوّس فهو للشاعر بشارة الخوري .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟