سلام عليك

احمد توفيق

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 15:51
المحور: الادب والفن
    

سلام عليك


أغادر لهفتك في بهو هذا المساء
لتحيد الرغبة في برود قهوتي المؤجلة
وأعود هاجسا بالشعر وباشياءك الطفولية


قانعا كغريب
بحصتي من أطراف المنام
وبقدري كبحار يقتفي شبح الهيام
يلقي بتحيته الى طقوس الازرق بقباب الفجر
ونايات البحث عن المصير
في حشرجة الخيام
وعن عذراء غابت مذ سموها
ارض السمن والعسل
مكبلة باسفار الكاهن الماكر
والم يجلد وجعه
وعقدة الانتقام
من اكف تغرس ارضها
سنابلا
وتطلق احلامها بلابلا
تغني للسلام
سلام على من ينشدون السلام
سلام على سوسنة تتوج عاشقين
في مساء كانون
خلف نافذة الزجاج
ودفئ المقام
سلام على اوج الماذن
في القدس
اذا ما دق ازميل غدر
ليوقظ الحمام
سلام على قشعريرة الايحاء في
البلدة القديمة وحيرة
المهاجر الجديد
متفقدا قلنسوته
خشية الفصام
سلام على الشهيد وحكايات امه
عن الدار القديمة وامتلاء الدلاء بالتين
وظل الجميزة البارد عند الظهيرة
وضريح الامام


سلام على اسمك فلسطين
اذا ما نعقت بارض العراقيب
غربان الظلام

سلام على الزعتر اذا ارتوى دمعا
لتضرع حدائقهم من غضب السماء
عقر الغمام
سينضج الموز بكامل اصفره شمسا
ويصرخ اريد وطني بكامل عذريته
بلحظة، بساعة، بومضة
او بحكمة الفطام

بشرعية بندقية الفدائي
وتاهب حذاءه العسكري
يوعد عشبته الطرية
بنصر الكرام

سلام على اسمك فلسطين
اذا ما هجس البغاة خرابا
وبغى في غفلة الزمان المبتلى
اللئام

#احمد_توفيق (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات