حوار القلق في حضرة الحب

دينا الطائي

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 03:41
المحور: الادب والفن
    

حــوار القلـق فـي حضــرة الحب


تولد عيناك ..
في الأعين المطفأة الحائرة ..
تسأل عني ..
بل تولد في سفر ..
يسيل في كالنزيف ..

لمن يفتح الصباح عيني ..
ولمن يحفر المساء
فوق ضلوعي خريطة ..

آه .. من دم يخفق في رأسي ..
و من نبض يملأ كياني ..
آه .. من الأشياء تنام حولي ..
تهمس لي باسمك ..
تمنحني الحلم ..
و ترسم أنت لي ..
أغنياتي بلهيب نبوة ..

أحبك ..
أحبك ..
مجهولا يغسل وجهه بصلاتي ..
بينابيع حياتي ..

أحبك ..
عيناي اكتشاف ..
ووجهك تسبيح ..

أحبك ..
تغفو في عيني ..
وتصحو كمعنى الضحى ..

أحبك ..
تبدأ من نفسي كالدروب ..
ليس بنهاية الطريق ..

آه .. يطغى بي الحلم ..
وأضيع فيك .. في شغف ..
وأكاد بالعبث الفضي أرتطم ..

قلقي .. قلقي ..
شعلة على جبل التيه ..
وقلبي .. نبض أعصابي فنار ..
أو كمنارة خضراء ..

في عروقي تغفو أنت طواعية ..
وتبكي بي قيثارة الأشياء ..
تشعرني بأني الصوت ..
وأنت الصدى ..

لكني أخشى المغيب
ينبت قربنا ..
وخطانا اكتشاف ..
والسير إليك أبعد من كل الدروب ..

فهو ذا يرفض أن يرقى بنا إلا حرقا ..
فيه نار لا تخبو .. فيه القلب ..
حيرة ما بعدها حيرة ..
كأنك لغز ..

إني أخشى نبضي الدموي الشديد ..
وأخشى الدروب القصيرة ..
بالأمس قلنا كدنا نضيع ..
و الأمس غد .. !!
كأنك موعدي المجهول ..
في صمت العذاب ..


حزيران 2011
دينا الطائي

#دينا_الطائي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات