أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - بدعم من اردوجان الاخوان الملتحون يخوضون حرب عصابات ضد الجيش السوري














المزيد.....

بدعم من اردوجان الاخوان الملتحون يخوضون حرب عصابات ضد الجيش السوري


خليل خوري

الحوار المتمدن-العدد: 3400 - 2011 / 6 / 18 - 00:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدعم من اردوجان
الاخوان الملتحون يخوضون
حرب عصابات ضد
النظام السوري

خليل خوري

دأب الرئيس التركي طيب رجب اردوجان منذ اندلاع موجة المظاهرات السورية على اطلاق سيل من التصريحات التي يندد فيها تارة بادب شديد وتارة باقسى العبارات بالممارسات القمعية للنظام السوري ضد شعبه مع توجيه الدعوة لبشار الاسد بالكف عن استخدام العنف ضد المتظاهرين وبالاستجابة الى مطالبهم . كنا سنرحب بمثل هذه التصريحات لو صدرت عن رئيس دولة يؤمن بحق الشعب بتقرير مصيره او يدعم التيارات العلمانية والتنويرية والتقدمية او يعمل من اجل قيام دولة مدنية اما ان تصدر عن هذا الاخونجي طيب اردوجان فلا احد من التيارات والقوى السياسية المشاركة في الانتفاضة السورية سيرحب بها بل سيعتبرها تدخلا في مسالة داخلية سورية ليس من حقه ولا من حق ساركوزي ولا هيلاري كلنتون وغيرهم من زعماء الدول ذات التاريخ الاستعماري ان يدسوا انفهم فيها . فقبل ان يوجه الدعوة لبشار للاستجابة لمطالب شعبه وقبل ان يندد بممارساته القمعية عليه اولا ان يستجيب لمطالب الشعب الكردي التي لاتختلف من عما يطالب به المتظاهرون السوريون كما عليه ان يتوقف عن اجراءاته القمعية ضد الاكراد وحيث رايناه منذ غزواته المظفرة لصناديق الاقتراع وتسلمه لمقاليد السلطة يامر بشن حملات عسكرية ضد حزب العمال الكردي بهدف تصفيته بدلا من التفاوض معه علما بان حزب العمال يخوض منذ عقود كفاحا تارة سلميا وتارة مسلحا لا للانفصال عن تركيا بل من اجل اقامة حكم ذاتي للاكراد الذي يشكلون ثلث سكان تركيا وحيث يمكن في اطاره ان يجسدوا هويتهم ويتكلموا لغتهم وينتخبوا هيئاتهم التمثيلية . ثم كيف للرئيس السوري ان يستجيب لاهم مطلب من مطالب الثورين السوريين والمتمثل بتوفير فرص العمل لجيش من العاطلين السوريين عن العمل والرئيس طيب اردوجان يرفض ضخ حصة سوريا من مياه نهر الفرات المجوزة خلف سد اتاتورك وعشرات السدود الاخرى التي ما كان لتركيا ان تقيمها في ثمانينات القرن الماضي لولا ان المملكة العربية السعودية تكفلت بتمويلها من عوائد النفط السعودي لا حبا بتركيا وانما نكاية بالنظامين السوري والعراقي ولخلق متاعب اقتصادية لهما ردا موقف النظامين المعادي من الاخوان المسلمين ولاجتثاثهما لهذا التنظيم من الجذور مما ساهم في اضعاف نفوذ خادم الحرمين في العراق وسوريا بعد تصفية سلاحهم الاستراتيجي المتمثل بهؤلاء الاخوان الملتحين .. كيف للنظام السوري ان يوفر فرص عمل لهذا الجيش من العاطلين واكثر من نصفهم هم من صغار الفلاحين ومن العمال الزراعيين الذين كانوا يعملون في الاراضي الزراعية الواقعة في شمال سوريا وتصحرت عشرات الالوف من الدونمات منها بعد ان حجزت حكومة اردوجان حصة سوريا فيه خلف السدود التركية . ما كان لاردوجان ان يدس انفه بهذه الوقاحة وبهذا الشكل السافر وينصب نفسه وصيا على الشعب السوري لولا تنازلات حافظ الاسد المهينة والتي تمثلت بتسليم زعيم حزب العمال الكردي المناضل اردوجان لتركيا ولو لا تنازل بشار الاسد عن لواء الاسكندرون العربي الذي اغتصبته تركيا وضمته الى اراضيها استنادا الى استفتاء مزور جرى قبيل الحرب العالمية الثانية كما اغتصبت اسرائيل ارض فلسطين التاريخية استنادا الى خزعبلات واساطير توراتية . المثير للقلق ان اردوجان لم يكتف بدس انفه بالشان الداخلي السوري عبر اطلاق تصريحات الشجب والتنديد او باسداء النصائح لبشار الاسد كاي اب يغار على مصلحة ابنه بل ركب موجة الثورة السورية عبر تقديم كافة اشكال الدعم للتشكيلات النائمة التابعة لتنظيم الاخوان المسلمين وحيث راينا مؤشراتها بظهور جماعات مسلحة تابعة للاخوان في المناطق الساخنة في شمال سوريا فهل كان ممكنا لهذه الجماعات ان تحمل السلاح وتشن حرب عصابات ضد الجيش السوري لولا ان عددا كبيرا منها قد تسلل من الاراضي التركية ولولا ان حزب العدالة والتنمية
الاخونجي القابض على مقاليد السلطة قد زود هذه العصابات الملتحية بالسلاح والعتاد وسهل لها عملية العبور الى الاراضي السورية . الخشية هنا ان تنطلى دموع التماسيح التي يذرفها اردوجان على اطراف في الانتفاضة السورية وان يصدقوا ان حزب العدالة الذي يقوده اردوجان يقف الى جانب الثورة السورية ويحارب في خندقها من اجل التخلص من النظام الاستبدادي الاسدي بينما ما يسعى اليه اردوجان عبر تسليح الاخوان المسلمين هو الاطاحة بالنظام السوري وتسليم مقاليد السلطة في سوريا لهؤلا ء الملتحين ولتكون سوريا في ظل النظام الاخواني ساحة مفتوحة امام النفوذ التركي وسوقا كبيرة لتصريف البضائع التركية !!!



#خليل_خوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برعاية المشير الطنطاوي: حملة سلفية لاطلاق مليون لحية
- فتح تحصر مشاوراتها مع الاخوان الملتحين لتشكيل الحكومة الفلسط ...
- رجال الدين السعودي يكرمون المراة باعفائها من قيادة السيارة ! ...
- هل هو مجلس اعلى للاخوان الملتحين ام للجيش المصري؟
- نتنياهو لا يقايض الدولة الفلسطينية الا بلبن العصفور
- جمعة الغضب المصرية كانت جمعة للفرز الثوري
- على رأي الشيخ الحويني -لا حل للازمات الاقتصادية الا باطلاق ا ...
- خطاب اوباما الاخير كالنبش في عش الدبابير
- حكمة اليوم -لهنية- :لا عودة لفلسطين الا بالعودة لرب العالمين ...
- الشرطة الاردنية تتصدى للاجئين فلسطينيين كانوا يمارسون حقهم ب ...
- تنازلات زعيم - الممانعة- لقاء مقتل 1000 متظاهر سوري !!
- هل ابن لادن حي يرزق ويخضع للاستجواب من جانب المحققين الاميرك ...
- يطبلون لاتفاق المصافحة الفلسطينية مع انها مجرد حمل كاذب
- اسماعيل هنية واسامة ابن لادن وجهان لعملة واحدة
- لاول مرة منذ 40 عاما عمال الاردن يتظاهرون بمناسبة عيد العمال ...
- الشعب السوري يواصل حراكه ضد زعيم الممانعة حتى الاطاحة به
- زعيم - الممانعة - يستخدم الدبابات للتصدي للمؤامرة الامبريالي ...
- هل يطهر الثوار المجلس الانتقالي الليبي من الادوات الاطلسية
- الاخوان الملتحون يتصدون - - لغزوة القبط- لمنصب- محافظ قنا !!
- السلفيون يمارسون االارهاب تحت شعار - الجنة تحت ظلال السيوف -


المزيد.....




- -لم يكن من النوع الذي يجب أن أقلق بشأنه-.. تفاصيل جديدة عن م ...
- نجيب ساويرس يمازح وزيرة التعليم الجديدة بالإمارات: -ممكن تمس ...
- كسرت عادات وتقاليد مدينتها في مصر لترسم طريقها الخاص.. هبة ر ...
- من هو جيه دي فانس الذي اختاره ترامب نائباً له في رحلة ترشحه ...
- حرب غزة: قصف لا يهدأ على وسط القطاع وجنوبه وإصابة جنود ومستو ...
- ألمانيا تحظر مجلة -كومباكت- اليمينية المتطرفة
- مكتب نتنياهو ينفي تلقي إسرائيل رفضا من -حماس- بخصوص مواصلة ا ...
- -حماس- تنفي وجود خطط لعقد اجتماع ثنائي مع -فتح- في بكين
- -روسكومنادزور- تطالب Google برفع الحظر عن أكثر من 200 حساب ع ...
- علاج واعد يوقف الشخير نهائيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل خوري - بدعم من اردوجان الاخوان الملتحون يخوضون حرب عصابات ضد الجيش السوري