ثائر الناشف
كاتب وروائي
(Thaer Alsalmou Alnashef)
الحوار المتمدن-العدد: 3397 - 2011 / 6 / 15 - 10:38
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
تتالى دعوات نظام الأسد إلى ما يسمى " بالحوار الوطني " تحت زخات الرصاص المنهمر من فوهات البنادق وأزيز الطائرات المقاتلة وهدير الدبابات ، فعن أي حوار يتحدث أزلام النظام ، ومع مَن سيتحاورون أو بالأحرى مَن سيقبل بالحوار مع نظامٍ تلطخت يداه بدماء الشعب .
نظام الأسد الفاقد للشرعيتين الدستورية والوطنية ، لا يجوز الحوار معه ، تحت أي بند أو مسمى ، وكل مَن تسول له نفسه بالحوار ، يكون قد تعدى على حرمة دماء شهداء ثورة الكرامة ، الذين لم تهدأ نفوسهم ولم تفتر دمائهم وهم في قبورهم .
فلا حوار مع هكذا نظام انتهك الأعراض ودنس المقدسات وتعدى على حرمات الناس وأملاكهم ، بل وعمل على تهجيرهم وتشرديهم إلى خارج حدود الوطن ، نظامٌ فقد الحياء في سوق النخاسة ، وباع ضميره وشرفه في سبيل أن يبقى على العرش .
عندما يدعو نظام الخيانة إلى الحوار مع ما يسميهم شرفاء المعارضة السورية ، فإنه هنا يمارس الإقصاء والإلغاء بطريقة غير مباشرة حتى قبل أن يبدأ ذلك الحوار المزعوم ، فكيف لنظام مارس القمع بمختلف أشكاله أن يركن للغة الحوار ؟ ثم ما هي اللغة التي يمكن أن يفهمها نظام الأسد غير لغة القوة والبطش التي لا تقل بشاعة عن لغة أي محتل غاصب .
والسؤال هنا ، أليس ما يقوم به بشار أسد وأزلامه من حصار للمدن والبلدات والقرى ، وتعطيل لكل مناحي الحياة ، هو الاحتلال بعينه ؟ وما الفرق بين عصابات الشبيحة وعصابات النازية والفاشية ؟.
أيعقل أن يكون هناك حوار، ونظام الغدر لم يعترف حتى الآن من خلال أبواقه المعتمدة في وسائل الإعلام بوجود ثورة شعبية ، يقودها الشبان السوريون بصدورهم العارية وأياديهم البيضاء ؟ أيعقل أن يكون هناك حوار ، وآلاف المعتقلين في السجون والزنازين منذ عشرات السنين ؟.
نظام الأسد لقد تحول إلى عبءٍ كبيرٍ ملقى على كاهل الشعب السوري ، وما على الأخير سوى أن ينفض يده من عار هذا النظام الذي تطاول على تاريخ وكرامة سورية .
#ثائر_الناشف (هاشتاغ)
Thaer_Alsalmou_Alnashef#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟