أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - تأثير الوقاحة والإجرام في قرار إسقاط النظام














المزيد.....

تأثير الوقاحة والإجرام في قرار إسقاط النظام


بدرالدين حسن قربي

الحوار المتمدن-العدد: 3396 - 2011 / 6 / 14 - 08:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لانفجار الغضب السوري في ثورة الحرية والكرامة أسباب متعددة، وإنما صاعق التفجير فيها كان بلا شك اعتقال خمسة عشر طفلاً من طلاب مدرسة ابتدائية في مدينة درعا كتبوا على جدارن مدرستهم: الشعب يريد إسقاط النظام. مطالبة الأهالي المتكررة للعميد عاطف نجيب ابن خالة بشار الأسد، ورئيس فرع الأمن السياسي في المدينة، بإطلاق سراح الأطفال، دخلت منعطفاً خطيراً بتقليد عشائري عتيد، وهو برفع الأهل عقالاتهم عن رأسهم ووضعها على طاولته، وكلامهم أنهم لن يخرجوا إلا والقضية منتهية أو محلولة، غير أن جواب العميد لهم كان نصيحةً غاية في التهذيب المافيوي والبجاحة لعصابات تتحكم بأمن البلد ومفاصله: إنسوا أطفالكم هؤلاء وأنجبوا غيرهم، وإن لم تستطيعوا أحضروا نساءكم لي وأنا اقوم بالواجب، ونادى على عسكري عنده آمراً بإلقاء ماوضعوا على مكتبه في سلة المهملات. وتتمةالقصة معروفة للجيمع تظاهرة كانت في 15 آذار مطالبة بالحرية والكرامة، حرية الأطفال الصغار وكرامة الرجال الكبار برحيل العميد العتيد، الذي تحقق بعد قرابة عشرة أيام من توحش الأمن وقوات الحرس الجمهوري في القتل وإراقة الدماء ممّا دفع بالتظاهرات إلى الاستمرار والانتشار في كافة أنحاء سورية، وليرتفع سقفها إلى المطالبة بإسقاط النظام، مع ملاحظة أن بشار الأسد أقرّ أن ماحصل في درعا من قبل الجهات الأمنية كان فيه تجاوزات وارتكبت فيه أخطاء وأن المخطئ في طريقه للحساب أياً كان.
جديد المسألة كلام منقول عن بشار الأسد نشرته الرأي العام الكويتية في 13 حزيران/يونيو 2011 نقلاً عن مراسلتها في دمشق، قاله في لقائه مع وفد من أهالي مدينة جوبر المتصلة بمدينة دمشق: أن العميد عاطف نجيب هو ابن خالتي، وهو ليس في السجن ولا يشغل أي منصب بعد إقالته لعدم وجود أي ادعاء شخصي عليه حتى الآن، وهذا أمر ضروري لمحاكمته. وهو كلام يبدو في غاية المنطقية مضمونه أن كل شيء يمشي في البلد بقانون، وطالما لادعوى عليه من أحد، فلا يستطيعنّ أحد أن يمس العميد بسوء، ولكنه كلام ماأفادنا بسبب نقله وإقالته إلا أن يكون بما ارتكبه من فظائع الجرائم في درعا، بل حقيقته كلام غاية في التدليس والتضليل، لأن من ينفي وجود إدعاء شخصي على ابن خالته، يعلم بامتناع ذلك يقيناً فضلاً عن أنه لايجوز ملاحقة أي من العاملين في إدارت أمن الدولة عن الجرائم التي يرتكبونها أثناء تنفيذ المهمات المحددة الموكلة إليهم إلا بموجب أمر ملاحقةٍ يصدر عن مدير الإدارة، وذلك حسب المرسوم التشريعي رقم 14 لعام 1969 ، يعني بالمشربحي أن ابن الخالة العميد في عصمةٍ عن المساءلة القانونية مهما عظمت جرائمه، ولا يستطيع أحد مهما بلغ تضرّره مقاضاته، سواء ادّعى شخصياً أو لم يدع لامتناع ذلك بقانون مفصّل على قدّهم ومرسومٍ على مقاسهم. وعليه، فإنهم يرتكبون جرائمهم وهم يظنون أنهم غير ملاقي ربهم، بل يعتقدون أنْ لم يرهم أحد، أو أن لن يقدر عليهم أحد، ذلك ظنهم الذي أرداهم وأوردهم مهاوي الهلاك. إن العميد والعميد أولاد الخالة بتحصنهم خلف جُدُر القوانين والمراسيم يظنون أنهم بمأمن من غضب الجماهير المسلوبة حريتها والمعتدى على كرامتها ، ولكنهم بغبائهم وحماقتهم وطغيانهم وهو أمر يحسب لهم، فجّروا بركان الغضب السوري، الذي أكّد إرادة شعبية هادرة بإسقاط النظام، عقيدتها أنه اقترب للمجرمين حسابهم، ودنت ساعتهم والساعة أدهى وأمرّ، وويل يومئذٍ للمجرمين.



#بدرالدين_حسن_قربي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام عن التآمرات والتهديدات الخارجية في وجه السوريين
- إعلام النظام السوري ومجزرة جسر الشغور نموذجاً
- كلام في الخيار السلمي والتدخل الأجنبي
- كلام في نصيحة حسن نصر الله للسوريين
- كلام في ثورة الياسمين ا لسورية
- كلام في صميم الشأن السوري
- النظام السوري، انتهى اللعب Game Over
- سلام على أحرار الشام وحرائرها
- النظام السوري والنداء الأخير
- والي الشام السفّاح وذكرى السادس من أيار
- النظام السوري وإلغاء حالة الطوارئ
- الشعب يريد إسقاط النظام
- شبيحة الإعلام السوري والكذب بدون حبال
- النظام السوري بين المندسين والشبيحة
- النظام السوري وطواحين الكذب
- الشعب السوري برهن أنه تجاوز حكامه
- النظام السوري والإيغال في الدم
- ياجماهير الكرد السوريين اتحدوا
- مجلس الشعب السوري وتعليق حالة الطوارئ
- السورييون ، خمسون عاماً تحت قانون الطوارئ


المزيد.....




- إغلاق المخابز يفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ومقتل وإصابة أل ...
- هل يهدد التعاون العسكري التركي مع سوريا أمن إسرائيل؟
- مسؤول إسرائيلي: مصر توسع أرصفة الموانئ ومدارج المطارات بسينا ...
- وزارة الطاقة السورية: انقطاع الكهرباء عن كافة أنحاء سوريا
- زاخاروفا تذكر كيشيناو بواجبات الدبلوماسيين الروس في كيشيناو ...
- إعلام: الولايات المتحدة تدرس فرض عقوبات صارمة على السفن التي ...
- الولايات المتحدة.. والدة زعيم عصابة خطيرة تنفجر غضبا على الص ...
- وفاة مدير سابق في شركة -بلومبرغ- وأفراد من أسرته الثرية في ج ...
- لافروف يبحث آفاق التسوية الأوكرانية مع وانغ يي
- البيت الأبيض: ترامب يشارك شخصيا في عملية حل النزاع الأوكراني ...


المزيد.....

- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - بدرالدين حسن قربي - تأثير الوقاحة والإجرام في قرار إسقاط النظام