صالح في نظر الموهوبين ؟

شمسان دبوان سعيد

الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 23:10
المحور: الادب والفن
    

منذ انطلاق الشرارة الأولى لثورة الشباب السلمية في اليمن .... انفجرت المواهب الإبداعية والتي كانت مكبوتة ففرّغت كل ما كبت داخلها من المواهب شعرا ونثرا ورسما .... انفجرت بعد سجن وقمع طال سنين حكمه لما لاقاه مختلف المبدعين من أعمال القمع لحرية التعبير عن الرأي . زيارة واحدة لساحات التغيير في محافظات الجمهورية اليمنية ... ترى كيف انفجرت هذه المواهب و كيف كانت مكبوتة ... وما يكنه هولاء المبدعين كجزء لا يتجزأ من أفراد الشعب اليمني . وتتفق كل المواهب الإبداعية على أهداف معينة وتعالج وضع معين يعتبر بحد ذاته قضية وطنية تهم كل اليمنيين في الداخل والخارج وبمختلف أطيافه وطبقاته الفقير والغني ، الموظف والعاطل ، الأمي والمتعلم ، ابن الريف والمدينة والصحراء .
لقد كان الهدف الرئيسي لهولاء المبدعين هو رحيل صالح عن الحكم ليبقى اليمن أجمل بدونه ولنستعيد سعادة اليمن وجنتيها برحيله ولكن بلا تمهل ، عبر عن ذلك الفنان القدير محمد الاضرعي بالقول ... " ما بش قوة في هذا الكون توقف قدام اليمنية... لو أنت صاحي وإلا مجنون ..إحنا منا عشرين مليون.. قررنا واليوم أعلنا .. من أصغرنا إلى أكبرنا لن نتراجع عن مطلبنا ...مهما بالقوة خوفنا... ما قد شفنا حاكم مثلك ...يشتي له سلطة يتملك..... الشعب اليمني بيقول لك ... ما نشتيك ..يالله رحليك . ورغم سلاسة الأسلوب وسهوله اللغة واستخدام مصطلح الرحيل بأكثر من كلمة عله يفهم لكنه تمادى ولم يحترم الملايين من أبناء شعبه .. بل لم يعترف بهم سوى قطّاعين طرق ... وقاتلين النفس المحرمة وشاربوا المخدرات ... الخ المصطلحات والمفردات التي تعتبر جزء لا يتجزأ من منجزاته ووصف غير متكامل لشخصيته النرجسية .... وفي قصيدة مطولة أخرى بعنوان " تبت يداك يا علي للشاعر أبو الحجاج .... ينهي قصيدته بالقول .." إن المساعي الظالمة.. تأتي بسوء الخاتمة .. ارحل فهذه القاصمة ... قبلت أو لم تقبل تبت يداك يا علي " بعد وصفه الآثار المترتبة على حكم هذا الطاغية الذي جثى على اليمن منذ ثلاثة وثلاثون عاما من الظلم والطغيان . المطالبة برحيل رجل الفساد الأول في اليمن السعيد لم تأتي من فراغ وإنما جاءت نتيجة فشل ذريع لهذا الرجل في إدارة البلاد وسلب حقوقهم كما صور ذلك الفنان محمد الاضرعي بالقول " معتصمين لما يرحل ..اللي لحقوق الناس كمّل ... " سوف نناضل ..سوف نجاهد ..لن نتراجع قدم واحد لو ما يبقى منا واحد ... لن نبقي في السلطة فاسد " هذا هو هدف كل اليمنيين وهو رحيل الفساد ورحيل طاغية الفساد والآثار المترتبة نتيجة حكمه كما يصوره الشاعر ابو الحجاج .... بقصيدة مطولة بعنوان " تبت يداك يا علي" حيث تابع بالقول " كم قد ارقت من دماء ... وكم قد أصبت بالعمى .... لكي تظل حاكما .... تريد غصبا تعتلي .... تبت يداك يا علي .... في ثلث قرن قد مضى ... ما كنت شخصا يرتضى ... عشنا على جمر الغضى .. في غاية التحمل .... تبت يداك يا علي .... غاز ونفط وذهب .... مردودة أين ذهب... وغيرها كم يكتسب ... ووضعنا في الأسفل .... تبت يداك يا علي.... ماذا أفدت شعبنا غير الماسي والعناء فلم نذق أي هنى رغم جنان المسفل تبت يداك با علي .... الشعب أشقى الأشقياء وأنت أغنى الأغنياء من أين هذا الرزق يا من كنت حافي الأرجل تبت يداك يا علي .... أطفالنا يهربوا يغتربوا يغتصبوا من كل حلم يسلبوا فلم تغر أو تخجل تبت يداك يا علي ونصف شعبي لا عمل ولا رجاء ولا أمل أكثرهم قد ارتحل سعيا لنيل المأكل حتى جعلت ابن اليمن في كل قطر ممتهن كأنه دون وطن يعيش في ترحل تبت يداك يا علي .." . فهو سبب كل المحن والمصائب التي حلت بأرض اليمن .... فالرشوة في نظام صالح ليست رشوة وإنما تعتبر "تسهيل معاملة " فإذا أردت انجاز معاملتك فمن الضروري أن تجعل معاملتك سهلة وسريعة باستخدام مبدأ تسهيل المعاملة . أما عن القانون فقد ورد عن صالح بأنه هو القانون يحل ما يشاء ويحرم ما يشاء وهو الشرع وهو الدستور وهو الشرعية الدستورية معا ؟
"هوة لم تمتلي ... جهنم اللي ما تشبع " اقل ما يمكن وصف صالح بأنه يجيد فن البلطجة بدون مؤهل .... هوة لم تمتلي مثل نار جهنم ... فهو جهنم في شعر الفنان محمد الاضرعي " مثل جهنم اللي ما تشبع .. ارحل .. امشي ..يعني برّع .. هل تسمعني أو لا تسمع ؟ " أكيد لم يسمع .... وهوة لم تمتلي في شعر الشاعر الحجاج " ترجو البقاء واليا على دماء الأبرياء أصبحت معدوم الحياء خيبت كل مأمل تبت يداك يا علي فصورة مضرجة بالدم تغدو مزعجة فقط تجيد البلطجة ودونما مؤهل تبت يداك يا علي .... وبعد تسائل الشاعر عن مصدر المال الذي اكتسبه بالقول " ورثته من والدك او جاء من كد يدك لا شك في نزاهتك يا هوة لم تمتلي تبت يداك يا علي " .
"سلمية الثورة ... والإصرار على نجاحها " وعن عزيمة الشعب اليمني في التغيير ورحيل الفساد بالطرق السلمية يصور لنا الشاعر الاضرعي بان ثورتنا ثورة سلمية مهما ارتكب من جرائم وان الشارع هو من سيحدد المصير "معتصمين نهدم ساسك وانت افعل اللي في راسك لا تتخيوش لا تستنكر اسمع مني واجل وافكر اهرب ذلحين حتى تغدر .. الشعب اليمني متوتر معتصمين يا ابو علوة ..ايش النهاية الحلوة ؟! احنا الان في عصر السرعة والماضي ما بش له رجعه ... بانجلس في هذة البقعة لو نتقطع قطعة قطعة ...معتصمين بحبل الله ...ضدك يا علي عبدالله.. سوف نناضل ..سوف نجاهد ..لن نتراجع قدم واحد لو ما يبقى منا واحد ... لن نبقي في السلطة فاسد معتصمين هنا للمة .. منتظرين منك كلمة ... معتصمين باسم الدستور .. ما احد يلف او يدور" .
الكلام على صالح وبلطجته وفشله في إدارة البلاد على مدى ثلث قرن من الزمن ليس بالأمر السهل .... وإذا أردنا أن نعبر عن صالح في نظر المبدعين فسنحتاج إلى ثلاثة وثلاثون مجلد بدون وصف الأيادي الأمينة الذي وعد السفاح بتسليم السلطة لها .... وبدون وصف الشرعية الدستورية التي سقطت في عام 2006م والتي أعلنها " رئيس بلاطجة الإعلام .. عبده الجندي قبل فرز أصوات الناخبين .
وهنا نهيب بكل الإعلاميين والصحفيين والمبدعين والشرفاء الأحرار إلى تقديم كل الدعم والمساعدة لي وذلك لإعداد سلسلة " بلاطجة حول الرئيس " السلسلة ستتناول كل البلاطجة الإعلاميين والسياسيين والمثقفين – طبعا على غرار ثقافة الجندي – من أعضاء الحزب الحاكم ... علما بان أسلوب الكتابة سيكون الأسلوب الساخر .... وعلى غرار كتاب " رجال حول الرسول " مع وجود فرق شاسع كالفرق بين السماء والأرض .. بين الظلام والنور .... وبين الموت والحياة .... في كلا الكتابين . أهيب بكل الشرفاء إلى تقديم أي معلومات أو مواقف لهذه العصابة حتى نكون قد وفقنا في تقديمها بشكل متكامل ، وسيتم نشر نموذج أول حلقة إن سمح الأمر في اقرب فرصة ممكنة لـ عبده الجندي – رئيس البلاطجه الإعلاميين.. كاهن الرئيس ومستبق الأحداث " . فالي دولة مدنية حديثة ، دولة النظام والقانون . لا دولة الفرد المستبد . نسأل الله أن يهلك كل من تسول له نفسه المساس بأرض اليمن السعيد وأمنها واستقرارها سواء كانوا من عصابه صالح أو حلفاؤه من شياطين الجن والإنس وأسرة آل سعود - الأسرة الداعمة لأعداء الإسلام من اليهود والصليبين .

#شمسان_دبوان_سعيد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات