مصطفى راشد
الحوار المتمدن-العدد: 3395 - 2011 / 6 / 13 - 17:17
المحور:
الادب والفن
اين انتِ حبيبتى
بحثتُ عنكِ فى كل الدروب
وعشت كل الحروب
سألتُ الحجرَ والقمر والجنود
سألتُ كل عابداً ومعبود
اين انتِ حبيبتى
مازلتُ أذكر لقياكِ ساعة الغروب
لو تعلمى حبيبتى كم أنا فى عشقك أذ وب
ولهفى عليكِى بلا حدود
يانبض قلبى-- ودم شريانى الممدود
اين انتِ حبيبتى
لما تتركينى عليلاً بلا طبيب
احتاج لشهد ثغرك حتى أطيب
فهل نداءُ شوقى-- يجد بعضا من دفئكِ العجيب
فأنتِ العمرَ وانتِ الحبيب
انتِ كل القديم والجديد
اين انتِ حبيبتى
لقد أهلكنى البحث المديد
وسكن الحزن قلبى -- وبيتى منذُ زمن بعيد
أعيشُ بلا حياة
أرى الأبيضُ أسودَ ، والحلو مراً
ردى لى روحى ياكل الحياة
أين أنت حبيبتى
نارُ الشوق تحرقنى
وبعدك عنى يهلكُنى
فهل انتِ منقذتى
أم لألامى تسعدينَ وتبتسمى
أين أنتِ ياحبيبتى
بربكِ أجيبى
هل تسمعينى
لماذا تقتُلينى
ألست’ حبيبكِ القديم
الذى أرتويتِ منه-- وألبسكِ الغالى والجديد
لما لا تذكُرينى وأنا لذكراكِ مقيم
كم عشتِ أحتويكِ وتحتوينى
كم عشت أحتملك و تحتملينى
وتمنحينى حبا وعشقاً-- والاٌن تهجرينى
اين انتِ حبيبتى
لما تتركينى للضياع
بعد أن كنتِ لى كل الاٌمن والمتاع
وتركتينى أنساناً على المشاع
لاحدودَ فاصلة-- بل قلبً لايشتَرَى و لا يباع
أين أنت حبيبتى
ياسرُو حبى ولوعتى
ياجرح عمرى وصدمتى
إن غيابك قد عمقَ وحدتى
وزاد من غُربتى
وأصبحتَ جسداً بلا روح
فهل تعودى ياروحى
لتشفى كل جروحى
بربك أجيبينى
فأنتِ العنبَ والتمرَ والنهرَ والتينِ
أنتِ رشفة ماءً تُحيينى
وحبكِ فى الرمضاءُ يروينى
فأين أنتِ لتُحيينى
أستحلفكِ بأسم قلبى الذى يستعدينى -- ألا تتركينى
لقد أسرتيه -- فهو بدون عقلً أو دينِ
حتى أصبح يرى الفجل تمراً وتينِ
---------
قصيدة للشيخ د -مصطفى راشد
#مصطفى_راشد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟