أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - باختصار ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون














المزيد.....

باختصار ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون


عمر قاسم أسعد

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 23:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


باختصار

إنا لله وإنا إليه راجعون



غريب حال حكومتنا الرشيدة ، تتخبط في قوانينها وأحكامها وآليات عملها ومشاريعها ، تتدخل في كل صغيرة وكبيرة وتعلن وصايتها على الوطن ومقدراته ، ونحن سنبقى نفترض سوء النية في كل عمل تقوم به حكومتنا الرشيدة .

قضايا كثيرة لا تريد الحكومة حلها ،قضايا فساد مالي وإداري واجتماعي وثقافي ، تهريب محكومين بقضايا فساد ، عفو ضمن مقاييس ومواصفات ( الأيزو ) ، محكمة أمن الدولة ، تدخل في الصحافة وحرية الرأي ، تكميم أفوته واعتقال ، الشعب يطالب ويريد والحكومة تفعل ما تريد .

غريب حال حكومتنا ــ التي من المفترض أن تكون رشيدة ــ في ( استثمار ) أفراح وأعياد الوطن وما حدث في مهرجان أعياد الوطن مؤخرا نقاط سوداء تضاف إلى سجل حكومتنا الرشيدة .

من المفترض أن يشارك الناس طواعية في مهرجان أعياد الوطن دون إكراه ودون إغراء ، وإذا لم يكن حب المشاركة نابع من وجدان المواطن فلا تغرنكم حشود المشاركين .

معظم المشاركين من موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة والأندية والمراكز والجمعيات أبلغوا بضرورة المشاركة في أعياد الوطن ــ والحكومة تذكر الناس من خلال الضخ الإعلامي ــ بافتراض أن المواطن قد نسي أو تناسى أو غير مبالي بأعياد الوطن ، فقامت الحكومة مشكورة بتذكير المواطن وتحفيزه للمشاركة بطريقتها .

( المواصلات مؤمنه + ليرتين ونص ) الموظفون ، طلاب المدارس ينتظرون منذ الصباح ، سوء إدارة وتنظيم ، حافلات تتجمع في مناطق محددة ، تسير القافلات ومسافة الكيلومترات إلى منطقة خلدا أصبحت تقاس بالساعات الطوال ، وقبل الوصول تترجل الجماهير من حافلاتها ، مجموعات هنا وهناك تدور مع الدوار ، معظمهم افترش الأرصفة المزروعة بالإنجيل وكانت فرصة لهم للقاء الأصدقاء والتعارف ، لا يعنيهم مهرجان أو احتفال ولا حتى أعياد الوطن ، لقد سئموا وملوا من المزايدات ، كثير من المواطنين وطلاب المدارس أثروا الانسحاب والعودة إلى بيوتهم والجوع ينهش أمعائهم والقهر يبدو على محياهم .

صرخات تبدو كهتافات تتعالى هنا ويسمع صداها هناك ( هذا الأردن أردنا واللي مش عاجبه يطلع من عنا ،، حنا رجالك يابو حسين ،،خاوة خاوة خاوة ،،،عبدالله الثاني والله هناني ،، حنا اردنية وحمرا الكوفية ،، ... الخ ) .

والناس ما زالت تغادر وبعضهم يتمتم بكلمات لا تحتاج إلى تفسير وتقاطيع وجوههم تدل على ما في قلوبهم .

كان لزاما أن أستشف من ذاكرتي القريبة مسيرات المعارضة ، قارنت الفرق .

مسيرات المعارضة تسير بشكل منظم هتافات ترتقي وتتناغم مع المطالب المشروعة ، لافتات وشعارات واضحة قابلة للتحقيق بداية موفقة ونهاية بسلام وهدوء ولم يعكر صفوها إلا ما سمي بالبلطجية ، لم نسمع هتافات ( خاوة خاوة خاوة ، ولا اللي مش عاجبه يطلع برة ، ولا .... !!! . وما زالت المسيرات الشعبية المعارضة لسياسات الحكومة تشكل قوة جذب للمزيد من الجماهير الغاضبة والناقمة على الحكومة .

كثير من الناس آمنوا بالحراك الشعبي وجاءوا من مختلف مناطق الوطن للاحتجاج والمظاهرات السلمية وتكبدوا عناء السفر ودفعوا من جيوبهم لأنهم آمنوا من داخلهم ووجدانهم بالفكرة والمبدأ ولأن ضميرهم يحركهم ، لم يقبضوا ليرتين ونص ولم تكن المواصلات مجانا .

حكومتنا الرشيدة . سترحلين عما قريب ولن يغفر لكم ( مجانية المواصلات ولا الليرتين ونص )ولا تحفيز الموظفين ومحاولة إجبارهم بطرق مباشرة أو غير مباشرة .

سترحلين عما قريب ولن يغفر لكم شراء الولاء والانتماء .

وكم كنت أتمنى أن ينطبق على حكومتنا الرشيدة المثل القائل

( تذكروا محاسن موتاكم )



وإنا لله وإنا إليه راجعون



عمر قاسم اسعد



#عمر_قاسم_أسعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب ... أم ملجأ عجزة ( اعرف حزبك )
- مواطن واجبات بلا حقوق
- بالروح بالدم ...!!!
- الأسد ... هل يبقى أسد ؟؟؟
- الحاكم الطاغية
- جلالة الملك الشعب يريد سماعك
- أنا الحاكم النائم
- أمن الدولة والمخابرات ،،، أجهزة إجرام وانتهاكات
- انتماء قهري
- مولانا الحاكم ( جل جلالك ولك الأسماء الحسنى )
- لن أعلق صورة الحاكم في بيتي
- القذافي و( مهشة ) الذباب
- وانتصر الجيش على الشعب !!!
- مهزلة مسيرات تأييد أنظمة الحكم
- استنتاجات في غباء الحكومات


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمر قاسم أسعد - باختصار ،،، إنا لله وإنا إليه راجعون