أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العفيف الأخضر - رسالة إلى القذافي:استجب لنصيحة أردوجان وارحل














المزيد.....

رسالة إلى القذافي:استجب لنصيحة أردوجان وارحل


العفيف الأخضر

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السيد "القائد"،عندما عنونت رسالتي الأولى، في مسلسل رسائلي الأخيرة بـ:"أيها الحكام العرب:القرار هو الفرار"،كنت أنت أول من فكرت فيهم من هؤلاء الحكام الذين باتوا في عين العاصفة. اعرف مدى عنادك العصابي ومدى تعلقك الجنوني بالسلطة،التي يصبح المصاب بجنون العظمة يري فيها سبب بقائه وبقاء شعبه على قيد الحياة.تماما كما كانت حالة شبيهك صدام قبلك؛إذا واصلت الإصرار على العناد فقد تكون نهايتك شبيهة بنهايته التي نعرف.
نصيحة طيب رجب اردوجان لك بالرحيل الفوري،مع إعطائك الأمان من الملاحقة الجنائية الدولية ،هي نصيحة خالصة وسخية من رئيس الحكومة التركية.كان عليك، لو كنت سياسياً واقعيا بتعريف الحد الأدنى أن تفهم أنه ،منذ وقّع رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا قرارا دوليا برحيلك، انك قد انتهيت؛لأن كل ما قمعته بالحديد والنار طوال 42 عاما انفجر اليوم في وجهك وفي وجه ليبيا المنكوبة بك، والتي لا يعرف أحد سلفا كيف ستكون بعدك:موحدة؟منقسمة؟متصالحة؟متحاربة؟دولة؟ قبائل؟ تركيا؟ أم الصومال؟.
على الأرض بدأ مساعدوك ينفضون من حولك واحدا بعد واحد بمن فيهم عبد الرحمن شلغم،احد أفضل وزراء خارجيتك، الذي أخشى أن تكون قد عزلته بوشاية من رئيس مخابراتك الدموية، موسى كوسى، بسبب قبوله اقتراحي تمويل ترجمة مجموعة من الجامعيين، بإشراف الجامعي التونسي محمد الحداد ،لـ "معجم القرآن"،الكفيل بالمساعدة على تدشين مسار إصلاح الإسلام.وعندما نصّبت موسى كوسى خليفة له كان أول ما بادر إليه أنه أمر قنصل ليبيا بمرسيليا،المكلف بمتابعة ملف ترجمة المعجم ،بقطع كل اتصال بي وبمحمد الحداد وبنسيان الترجمة... وهوتصرف يليق برئيس مخابرات دولة مارقة عن تقاليد الحضارة ومعادية لثقافتها.
حاولت في السبعينات ،قبل اختطاف وتصفية الإمام موسى الصدر،استدراجي لدخول ليبيا لتصفيتي، متعللا بحيلة انك تريد إجراء حوار فكري معي.وعندما قلت،لسعيد حفيانة الذي سيصبح فيما بعد سفيرك في باريس،إنني لن ادخل بلدا أحرق كتبي ونشر ذلك في صحافته؛رد علي:"كان ذلك في الفترة السلبية. أما الآن فسيكون القائد متفقا معك.فهو الآن يعتبر نفسه رئيس اليسار العالمي؛رددت عليه متهكما: إذن الخلاف بدأ منذ الآن: أنا هو رئيس اليسار العالمي... القذافي غدار، بإمكاني لقاؤه لكن في سويسرا وتحت إشراف أمنها !عندئذ انهي المقابلة التي حضرها صلاح البيطار وصديقي المناضل الطاهر عبد الله ،الذي كان أخبرني قبل اللقاء أن رئيس المخابرات العسكرية الليبية طلب منه تأجير شقة لي حتى في الشانزليزيه وإعطائه العنوان ...
بما أنه لا مكان للثأر في سلّم قيمي،حييت،تشجيعا لك ولأمثالك، قرارك الواقعي الذي تصالحت به مع المجتمع الدولي بتخليك عن مواصلة مغامرة امتلاك السلاح النووي، واقترحت عليك بعض التدابير لتحقيق "المصالحة الثانية والأشق مع شعبك"،لم تحقق منها شيئا لان جنون العظمة،جعلك تعتقد أن:" على الغرب أن يأتي إليك ليتعلم منك الديمقراطية بما هي كلمة عربية (يا للجهالة الجهلاء الهاذية!) تعني:الشعب جالس على الكراسي!"كما اخبرني بذلك ساخرا د.عبد المطلب الهوني الذي كان يقول لي وللصديق جورج طرابشي دائما أنك حالة ميؤوس منها!.
في التسعينات،خلال حصار ليبيا،اقترحت عليك اعتزال الحكم في رسالة سلمها الروائي الجزائري، وممثل الجزائر في مجلس وزراء الداخلية العرب في تونس السيد حفناوي زاغز،لممثل ليبيا في هذا المجلس لإيصالها إليك.لو استجبت لاقتراحي لربما كانت ليبيا اليوم غيرها الآن.
جنون العظمة جعلك غير مؤهل للاعتزال بل للعزل.بارانويتك جعلتك مهووسا بالقتل، تختار دائما العنف الدموي على الحوار،الجمود في الوضع الراهن Statu quo على الاصلاح،وأناك وانانيتك المتورمين على مصالح ـ ومصير ـ شعبك.وهذا في علم السياسة مانع من موانع ممارسة السياسة.
ها قد مد لك طيب رجب اردوجان حبل نجاة من مصير مجهول ينتظرك، فامسك به قبل فوات الأوان، وارحل عن ليبيا التي حولتها إلى مقبرة كبيرة لخيرة أبنائها الذين قالوا لك :لا؛أو خيلت لك البارانويا الهاذية،أي التي جعلتك غير مبال بآلام ضحاياك،أنهم سيقولون لك يوما ما:لا.



#العفيف_الأخضر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (1)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى الجميع:ماذا فعلت بأمك يا عدو المرأة؟
- لماذا لم تكشف لشعبك صناع مآسيه؟
- ثورة الشعب على الثورة
- تونس جريحة فلا تجهزوا عليها
- هل لأقصى اليمين الإسلامي مستقبل؟
- من أجل تونس متصالحة ومستقرة:نظام رئاسي؟
- توسيع دائرة النظام أم توسيع دائرة العنف؟
- إلى العلمانية الإسلامية أيها العلمانيون
- كيف تردون على تحديات المشروع الطالباني؟
- رسائل تونسية : هل من حل للتضخم الحزبى؟
- رسائل تونسية:استقلال القضاء هو ُلبّ الديمقراطية
- رسائل تونسية:المصالحة الوطنية أو المجهول!
- هل الدولة السلطوية ضرورة تاريخية؟
- هل سيكون خلفاؤكم خيراً منكم؟!(2/2)
- هل سيكون خلفاؤكم خيراً منكم؟! (1/2)
- نداء إلى الحكام العرب : القرار هو الفرار
- نداء لإلغاء الشريعة
- نداء إلى الرئيس جلال طالباني لا توقع على عقوبة الإعدام
- كُونُوا حزب الملك لإنقاذ المغرب
- 6 – الإنحطاط هو هزيمة العقل


المزيد.....




- السعودية.. فيديو شخص يهاجم قبائل منطقة يشعل تفاعلا والداخلية ...
- غارة جوية إسرائيلية تستهدف مبنى داخل مستشفى المعمداني في غزة ...
- مراكز البيانات تضاعف استهلاكها للكهرباء وتزيد انبعاثاتها
- جوزيف عون: أي سلاح خارج إطار الدولة يعرض لبنان للخطر
- غارات أميركية على مناطق متفرقة من اليمن
- ابن نتنياهو يشن هجوما حادا على ماكرون بعد تصريح -الدولة-
- فيديو.. الطيران الإسرائيلي يقصف مستشفى المعمداني في غزة
- تقرير أميركي: هذا هدف إيران من محادثات -السبت الأول-
- تقديرات إسرائيلية: فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة -في تزايد- ...
- ترامب: المحادثات مع إيران -تمضي على نحو جيد-


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - العفيف الأخضر - رسالة إلى القذافي:استجب لنصيحة أردوجان وارحل