أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - اواصر يوسف خالد - الجنس فى حياة اطفالنا - عيادة التمدن 6















المزيد.....

الجنس فى حياة اطفالنا - عيادة التمدن 6


اواصر يوسف خالد

الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 19:27
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


**************************************************************************
عيادة التمدن
يمكنكم الان طرح تساؤلاتكم واستفساراتكم حول التربية والعلاقات الاجتماعية والحالات النفسية والطرق المتبعة فى التوجيه والتدريس مع الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, وكذلك الاستفسار عن اخر النظريات في علم التواصل والتفاعل الاجتماعي.

سوف نحاول الاجابة باسرع وقت من خلال هذه الصفحة ، و يمكن إرسال أسئلتكم بالبريد الالكتروني الينا وسننشرها باسم مستعار حين توجد رغبة خاصة لذلك.

منسقة عيادة التمدن: المعالجة النفسية أواصر يوسف خالد
**************************************************************************
جائنى سؤال من نوال حول ابنتها البالغة ثلاث سنوات, الى اى مدى يتدخل الاهل فى لعب الاطفال؟

من الطبيعى جدا للاطفال بين سنتين الى خمس سنوات ان يبدوا رغبة فى اكتشاف اجزاء جسمهم واجسام غيرهم، من خلال الاعضاء التى تثير رغبتهم فى اللمس واحيانا الفرك، لان هذا الاكتشاف التلقائي يحرك بشكل بسيط شيء من الاحساس الجنسي . لعبة الطبيب او لعبة الاب والام من الالعاب المتداولة عند الاطفال في جميع المجتمعات. لعبة يجربها الاطفال لانهم من خلالها يمارسون عالمهم ويثبتون المفاهيم التى التقطوها من محيطهم. السؤال الذي يبرز امام الاباء والمربين هو: الى مدى يسمح للطفل فى التوسع باللعبة طالما هى جزء من تطوره الادراكى والاجتماعى والنفسى. لعبة الطبيب تستوجب كما يسعون الاطفال حرفيا الى تقليدها، البدء برفع الملابس عن البطن وحدوث الالتماس بين الطفلين الذي يكون ممزوجا باللعب والرغبة فى اكتشاف الجسم الاخر، ولهذه الحدود يجب على الاهل احترام اللعبة بدون تدخل. وكذلك عندما يستمر اللعب الى حد خلع الملابس الداخلية لرؤية الاعضاء الجنسية المختلفة ويبدا الكلام حول اختلاف العضو عند الولد عن البنت، ويتطور الحديث عن كيفية حدوث الانجاب... الخ، وحين تبقى الاحاديث المشوّقة فى حدود طبيعية عالم الطفل، ولكن اذا اصبح الحديث ياخذ طابع اخر وتبدا اقتراحات وكلام في سياق محاولة الممارسة، عندئذ وجب على الاهل التدخل بكل هدوء وبدون ان يثيروا شعور السخط والخجل لدى الطفل وان يطلبوا من الاطفال لبس الملابس واللعب بلعبة اخرى. يتوجب على الاهل التصرف فى هذا الموقف بشكل حيادي وبدون اي لوم او سخرية، كمثل بقية الحالات عندما يريدون كفّ الطفل عن اى تصرف غير مرغوب به كما فى حالة الصراخ حيث تقول الام انها لاتحب الصراخ وتطلب من الطفل الكلام بصوت واطى. ولا تتردد فى تكرارها عدّة مرات.
يشعر الطفل بالامان وينفّذ ما طلب منه براحة اذا استطاع الاهل ان يعطوه الامان والثقة فى تصرفاته. وهذا الاحساس يجعله غير متردد فى اطلاق الكلمات والافكار والاسئلة التى تدور فى عقله الصغير، خاصة وانه ربما سمع معلومة من صديقه لم يفهمها جيدا، او ربما وجد تضارب بين ما سمعه من صديقه وما سمعه من اهله. او انه راى والديه اثناء ممارستهما الحب. لذلك فهو يبقى يسأل لكى يفهم فقط، مثلا كيف يتم الزواج؟ ومن اين يخرج الطفل؟
اذا احسّ الطفل بالرفض والمنع من التحدث بهذه الافكار او التوبيخ لانه تلفّض او تصرّف بهذا الشكل، فان ذلك سيؤدى الى انه يبدا بالشعور بالخجل مما قاله او عمل به، ويمنعه ذلك من البوح به مرة ثانية وهذا يؤدي الى كبت مشاعره الطبيعيه مع الاحساس بالخيبة والذنب، وبالتالى ينعكس هذا الاحساس المخزى والمخجل عندما يكبر ويكبر عالمه الجنسي، مع نفسه والجنس الاخر، علاوة على انه سوف يكون فريسة سهلة لمن يستغلّون عدم فهم الاطفال لهذا العالم المثير والممنوع عليهم دخوله، ويستغل جهلهم به كذلك لكي يستغلهم او يدفعهم الى ممارسات خطيرة تضرّ بهم كثيرا وتسبب لهم الكثير من الازمات والمشاكل النفسية
يمكن للاهل ان ياخذوا الامور التالية بعين الاعتبار:ـ
اولا: اعطاء الوقت الكافى فى التحدث مع الطفل عندما يبدا بالاسئلة الغير تقليدية، وعدم التهرب من الاجابة او الاتيان باجوبة غير معقولة او غير طبيعية، وهناك كثير من كتب الاطفال توضح كثير من الاجزاء الجسديّة للولد والبنت. اشرحوا لطفلكم باحترام وعلى قدر رغبته في الفهم وتفهمه للامور. الفكرة فى التحدّث مع الطفل هى توضيح المعلومة وتاكيدها والاقرار بكيان ووجودية الطفل.
ثانيا: التوضيح الكامل للطفل عن ماهو مسموح فى لعبة الطبيب او غيرها وما هو مرفوض مثلا عدم ادخال الاشياء فى المؤخرة او عضو الفتاة.
ثالثا: اسمح لطفلك باللعب لعبة الاب والام مع الاطفال بعمره، لان الطفل ذو السبع سنوات سيلعبها بطريقة مختلفة ولا تناسب الطفل ذو الخمس سنوات.
رابعا. لاتكثروا بالاسئلة حول من اين عرف طفلكم مصدر هذه المعلومة لانها تسبب عدم ارتياح لطفلكم، وتمنعه من التحدث بنفس الصراحة في المستقبل، كما انكم ستبتعدون عن الموضوع الرئيسى وهو توضيح المعلومة له.
خامسا: اذا تفوه الطفل بكلام جنسى لا يخلو من الوعى الجنسى للكبار مثلا يقول الطفل للكبير ان عضوى الذكري صلب واريد ادخاله بك، عليك ان تنتبهى لهذا الكلام وتخبرى المربية فى الروضة به لمتابعة الطفل مستقبلا فى اقوال اخرى مشابهه، او قد يبدر منه تصرفات غير مالوفة مثلا الانعزال او العصبية او اجبار الاطفال الاخرين فى خلع ملابسهم. وقد يكون ذلك احدى علامات تعرضه لتجربة اعتداء قاسية مع الكبار.
سادسا: علّموا طفلكم فى ان يقول لا وقت احساسه بعدم الارتياح لشيء ما، ويفيد ذلك كثيرا في تجربة اكتشاف الجنس عن طريق اللعب، فيكون بامكانه وقف اللعب والقول للاخر لا اريد هذه اللعبة او توقّف، لانكم بذلك ستعطوه الامان فى الحديث في مثل هذه الامور، وتوفرون التهيؤ النفسى والثقة بنفسه فى الافصاح بصوت عالى عن ما لا يرغب به.
سابعا: اذا احس الاهل بالقلق من لعب الاطفال فى غرفة لوحدهم، قولوا لهم بوضوح: لا تغلق الباب ومرّوا عليهم بين الحين والاخر وتذكّروا الهدوء والامان فى التعامل مع حياة الطفل الجنسية وكما يقول فرويد هى مرحلة يبحث فيها الطفل لكى يعرف من هو.
ثامنا: اذا استمر الطفل بلعبة الطبيب بشكل مستمر ثلاث او اربعة شهور تحدثى مع المربية فى الروضة حول الموضوع وعن كيفية عدوله عن هذه اللعبة



#اواصر_يوسف_خالد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سمعت يوما بلغة الزرافة؟؟ - عيادة التمدن 5
- هل هى قوة ارادة ام التخطيط لتقوية الارادة - عيادة التمدن 4
- دور قواك الداخلية فى تحقيق سعادتك - عيادة التمدن 3
- كيف تواجه مخاوفك وتحولها الى تحديات ايجابية؟؟؟ - عيادة التمد ...
- ماذا لو ازعجك صديق؟؟ - عيادة التمدن 1
- التحرشات والاعتدات الجنسية على الاطفال، وتاثيرها على حياتهم ...
- التحفيز، ودوره في تطوير الذات
- فكر بطبيعة علاقاتك مع اهلك واصدقائك ومحيطك.
- التاكيدات الايجابية كبديل عن المديح، ودورها في تعزيز القيمة ...
- الجزء الثالث: القيمة الذاتية والثقة بالنفس / تطبيقات عملية
- كيف ننسجم مع ذاتنا لنستمتع بالسعادة الداخلية
- القيمة الذاتية والثقة بالنفس - الجزء الاول


المزيد.....




- وزارة المالية : تعديل سن التقاعد للنساء في الجزائر 2024.. تع ...
- المرأة السعودية في سوق العمل.. تطور كبير ولكن
- #لا_عذر: كيف يبدو وضع المرأة العربية في اليوم العالمي للقضاء ...
- المؤتمر الختامي لمكاتب مساندة المرأة الجديدة “فرص وتحديات تف ...
- جز رؤوس واغتصاب وتعذيب.. خبير أممي يتهم سلطات ميانمار باقترا ...
- في ظل حادثة مروعة.. مئات الجمعيات بفرنسا تدعو للتظاهر ضد تعن ...
- الوكالة الوطنية بالجزائر توضح شروط منحة المرأة الماكثة في ال ...
- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - اواصر يوسف خالد - الجنس فى حياة اطفالنا - عيادة التمدن 6