|
إغتيال ألفكر تعميمٌ للأرهاب
عزيز الخزرجي
الحوار المتمدن-العدد: 3394 - 2011 / 6 / 12 - 10:39
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
إغتيال الفكر و أثره في تعميم الأجرام
من هم أهل آلفكر أولاً؟ هل هم كُتّاب آلأفتتاحيات؟ هل هم منْ كتبَ كتاباً أو كُتباً؟ و هل كلّ منْ كتبَ و ألّفَ .. أبدع؟ هل هو مَنْ مسك آلقلم ليكتب ما يشاء؟ هل هو مَنْ أصدر صحيفة بعنوان لم يَدرك معناه؟ إذن مَنْ هو آلمُفكر ألمبدع ألذي علينا تشخيصه و إكرامه؟ و بآلمقابل .. هل يُمكننا إعتبار سارقي جوهر ألآخرين - أيّ ألفكر – مُجرمين محترفين؟ ما هو حكم آلسماء بحقّ من سرق جوهر و عصارة أفكار ألعلماء و كتبها بإسمه بلا حياء وتصوّر آلناس بأنه قائلها؟ هل هؤلاء مثلهم كصدّام ألذي عممّ الأجرام أو أسوء منه؟ لكون صدام إغتال ظواهر ألأنسان و هؤلاء إغتالوا جواهر ألأنسان؟ سؤآل لم يبتْ فيه القضاء العالمي بعد .. سوى في مدارس و جامعات آلغرب ضمن البحوث الدراسية, و غاية العقوبة للطالب هو تنقيص درجته أو فصله من الفصل! و المقدمة اعلاه بمثابة إستدراك لحالة و حقيقة المثقفين و تعاطيهم مع الفكر آلانساني, كمدخل لعرض حوار هام جرى قبل يومين مع مسؤول إحدى المواقع. إليكم نصّ آلحوار ألذي دار بيننا و بين "آلمشرف" على أوسع صحيفة أليكترونية تدّعي نشرها و إهتمامها بآلثقافة و آلفكر .. و إرتأينا عدم ذكر آلأسم ألصريح عَلّهُ يكونَ درساً مُفيداً لمخاطبنا و لكلّ سارق لحقوق آلمفكرين و آلشهداء و يُحاول إخفاء آلحق بآلألتفاف عليه و تسخيره بإتجاه معين رغم إعلانه بقبول الخلاف كأساس لظهوره ومنافعه ألخاصة بلا حياء .. لكونه لم يكن من أهل آلفكر و آلأبداع يوماً .. رغم إدّعائهم و مؤلفاتهم, و أنه جهل ألناس و تدنّي مستواهم آلفكري ألذي سبّب إعتبار آلبعض قادةً و مثقفين و أعلام! و أهل الفكر و آلأبداع و إنْ جهل آلناس حقّهم أثناء حياتهم كسنة دائرة مذ وجد الأنسان على آلأرض .. إلاّ أنّهم وحدهم آلفائزون .. ألمخلدون .. و إنْ طال الزمن! و لن يُفلحَ من حاول سرقة أو إخفاء آثارهم و أسمائهم و حقيقتهم من أجل سمعة أو شهوة أو ظهور كاذب!
نصّ آلحوار:ـ رسالتنا: ألأخ ألأستاذ ... ألمحترم: تحية طيبة أبعثها لكم و أهنئكم مجدّداً على مشروعكم ألمتألق .. و دعائي ألدائم لكم و "للمثقفين" بآلسّمو في طريق نشر الفكر الأنساني آلفطري ألأصيل مع حُسن العاقبة.
سبق و أنْ أرسلنا لكم إعلاناً عن نشر كتابنا " مستقبلنا بين آلدّين و آلدّيمقراطية ", و كنا نأمل بنشر و إثراء آلأعلان و الموضوع من قبلكم على الأقل ؛ فآلفضل يُؤمل من أهله, لكن لم يحصل شيئ من هذا القبيل, و كلّ ظني هو بسبب عدم إطلاعكم على الموضوع .. و هذا بحد ذاته - إنْ كان صحيحاً - مثلبة في آلنهج الفكري في آلذين يُفترض أن يقرؤا كلّ شيئ! لأنكم لو كنتم قرأتموه لما كان ذاك موقفكم أبداً! و ما زلنا نأمل آلخير خدمةً للبلاد و آلعباد.
لذلك ؛ فـ "ألمثقف" بين أن تبقى "ألمثقف" .. أو أنْ تُغييرآلمسير نحو آلأصلح!؟ هو خيارٌ ناصيته بيديك أيها المثقف!
أخوكم عزيز الخزرجي [email protected] نهاية آلرسالة.
رسالة آلأخ"أبو حيدر" صاحب الموقع: الاخ الاستاذ عزيز الخرزجي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يوم جميل وصباح اجمل وشكرا لتواصلكم واهتمامكم عزيزي اما الكتاب فقد نشرنا اعلانا عنه في وقته ولكن بما انه بلا غلاف نشرناه في باب اخبار ثقافية، وهذا هو منهجنا في النشر اما عن دراساتكم حول الديمقراطية، فانا اشرت في مقالي (نحن وملاحظاتكم)، ونوهت اني لم اعلق على اي مادة كي احافظ على استقلالية الصحيفة، وابعدها عن التأثر بافكاري ورؤاي لقد قرات في تلك الحلقات حول الديمقراطية، واعتقد ان الناس احرار فيما تفكر او تكتب، ولكل شخص ان يطرح ما يراه صوابا، وليس بالضرورة ان تكون كل الرؤى متطابقة، وانما الخلاف هو الاصل اعتمد على تفهمكم واتمناك بصحة وعافية. ابو حيدر نهاية آلرسالة.
جوابنا على الرسالة: ألأخ آلأستاذ أبو حيدر أيده الباري شكراً على جوابكم ألكريم .. و آلذي يدلّ على كثرة ألثمر .. و أنا واقفٌ تماماً على ما تفضلتَ به .. فقط سؤآلي :ـ أ ليس من المفروض أن نسلط الضوء أكثر .. على ما إتّفق عليه الشرع و العقل و كذلك آلعقل و الشرع؟ فما وافقه آلشرع وافقه العقل .. و كذلك آلعكس من ذلك صحيح ايضاً! و إن كان آلأمر بخلاف ما تعتقد .. فإعتبر "آلكتاب" و "آلأسفار" .. و ما أدراك ما "آلاسفار" .. بأنها كانت شقشقات هدرتْ و قرّت! و لا حول و لا قوّة إلا بآلله آلعلي العظيم دمتَ أخاً عزيزاً لعزيز. نهاية الرسالة.
جواب آلأخ أبو حيدر: يا عزيزي انا صار عندي تحول هائل خلال عشرين عاما تحتاج تطلع على ما اكتب وعلى كتبي تعرف تفكيري في اي افق ما كتبته انت محترم وجهد كبير، لكن يبقى رأيك الشخصي، ورؤيتك وانا احترمها واقدرها واجلها ما نحتاجه عزيزي الى مراجعة شاملة، لا الى بناء تراكمي كما تكتب انت نحتاج نقد يهز الاصول، يزعزعها، ثم نقوم ببناء فوقي جديد، والا فلا مكان للدين مستقبلا مع ما نراه من خلاف للسلوك باسم الدين مو صحيح لو اني غلطان نتواصل لكن الان علي ان اخرج لدي عمل ساعود ليلا بحوله تعالى واسالك الدعاء ان في اي بلد الان؟؟؟
نهاية الرسالة.
جوابنا على آلرسالة: بسم الله الرحمن الرحيم ما كتبته ليس رأياً شخصياً .. و لا تراكماً فوق الركام آلتأريخي أو الأدب آلتقليدي آلذي يجمع السلب و آلايجاب كما إدعيتْ, بل هو إستقراء منطقى و بحث أكاديمي لأهمّ مشكلة معاصرة أبدى آلعديد من الكتاب و آلأكاديميّن في جامعات الغرب قبل آلشرق إعجابهم على آلأسلوب العلمي آلدقيق في آلكشف عن ماهية العدالة و المساواة و الحرية في أشهر نظامين في الأرض, و أزيدكم علماً بأن "منظمة الأستخبارات الأمركية" قد إطّلعتْ على آلكتاب, و وصلتنا دعوة عن طريق آلموقع بهذا الشأن.
كيف يُمكن يا عزيزي أن يكون بحثاً علمياً إعتمد أكثر من ألف مصدر علمي و تأريخي بجانب آلآيات آلقرآنية و البلاغية لسيد آلعدالة الأنسانية آلأمام علي (ع)أن يكون تراكمياً, هذا نقدٌ لا يُمكنني أن أحترمه .. لا لكونه فقط مخالف للواقع و للعلم و أساليب آلبحث و آلنقد آلعلمي .. بلْ يَنمّ - و هنا تكمن مشكلة أكثر "المتثقفين" للأسف – ينم على عدم إطلاعكم الكامل و آلدقيق على محتوى الموضوع و آلنتائج آلتي توصلنا إليها! أملي و دعائي لكم بآلمزيد من آلمعرفة و حسن آلعاقبة في الدارين. أخوكم عزيز الخزرجي نهاية الرسالة.
جواب آلأخ أبو حيدر: عزيزي انا لم انتقد الدراسة، وقلت واكدت انها محترمة وجهد كبير انت اردت ان تصل الى نتيجة من خلالها وقد وصلت بالاستعانة بالمصادر وهذا شيء علمي بحد ذاته ولكن لكل شخص رؤيته ومنهجه في البحث ام لا؟؟ ثم من ينتقد مبادئ الاسلام العظيمه في العدالة والحرية وحقوق الانسان، وهي قيم رفيعة وسامقة شكرا لتفهمكم. نهاية ألرسالة.
جوابنا على آلرسالة: أيضاً كلامكم: "لكلّ شخص رؤيته و منهجه في البحث" مرفوض علميّاً - لكون مناهج آلبحث آلعلمية معروفة عند آلمتخصصين و مثبتة في منظمة اليونسكو و في آلجامعات ألعالمية ألمعروفة, لهذا لا يُمكن لكلّ شخص كما تفضلتْ أن ينتهج منهجاً خارج ما توصل إليه آلعلم لحدّ آلآن .. إلاّ في حالة واحدة و هو؛ إبتكار منهجٍ جديد .. و هذا نادر الوقوع جداً .. حيث يتطلب لئن يكون صاحبه مُفكّراً فيلسوفاً, و لعلكَ تدري بأنّ في كلّ قرنٍ لا يُولد سوى فيلسوف واحد أو إثنان .. و دمتم سالمين لأخيكم. نهاية الرسالة. و إنتهاء آلحوار كما ورد بيننا نصّاً.
في آلختام لديّ أسئلةٌ حول الفكر و مأساة ألمفكر في هذا العصر .. أسئلة تُعبّر عن عمق ألمأساة آلثقافية ألعراقية و آلعربية و حتى الأسلامية عموماً .. نرجو آلصادقين .. ألأنتباه و آلتوقف عندها مليّاً .. مع آلأعتذار مقدّماً للقرّآء آلأعزاء و بآلذات للأخ أبو حيدر:
*لماذا يُفكّر أكثر آلعراقيين و كلّ آلعرب بأنّهم أعلم آلأعلمين, بينما لم نجد منهم أيّ إنتاج علميّ مُبدع في مجال ألفكر ألأنساني .. سوى إسثناآت و في فترات مضتْ خصوصاً عند آلسياسيين ألأسلاميين, كونهم يعتمدون على أكبر مصدر علمي و فكري و هو القرآن و نهج البلاغة, و يُفترض بهم أنْ يكونوا بسبب ذلك على قدرٍ عالٍ من آلثقافة و آلوعي و آلأدب و آلتقوى و آلأيثار؟
أ ليس آلحديث ألشريف يقول: "من عَلِمَ أنّهُ يَعْلَم فقد جَهل" و كذلك: "من تساوى يوماه فهو مغبون, و من كان يومه أفضل من غده فهو ملعون" يعني أنّ آلأبداع والأستقامة و آلأنتاج آلعلمي واجب في الأسلام و بعكسه يدخل صاحبه جهنم, حيث لا مكان للملعون غير جهنم!
بعد هذا كلّه ماذا فهمنا و نفهم من أسرار ألوجود .. لا بل من ظاهر الوجود .. فـ عَلامَ هذا الخُيلاء و آلتكبر!؟
ثمّ .. أ ليس آلعراقيّون و في مقدمتهم آلعلماء و الأكاديمون و رجال الدين – ناهيك عن الأمن والمخابرات و الجيوش البعثية الجبانة .. و لا أستطيع أن أجزم كلّ آلعراقيين - كانوا سبباً في إبتلاآتنا و محننا و فقدان مفكرينا كآلأمام ألفيلسوف محمد باقر الصدر و قبضة الهدى!؟
*ماذا تعني حالة ألتكبّر ألكاذب و آلعُلوّ ألمقيت على آلحقائق و أهل ألفكر و آلرأي من آلقوميات ألأخرى؟ هل آلفكر ألأنساني إلّا لجميع ألأنسانية, من حيث لا حدود و حواجز أمام آلفكر؟ فلماذا أغلق آلعرب على أنفسهم هذا آلباب ليعيشوا في آلجهل و آلعبودية و آلأستعمار و آلتخلف و آلتيه؟
*ماذا تعني سرقة أفكار ألآخرين خصوصاً ألشهداء منهم أمثال؛ ألدكتور علي شريعتي و عبده و آلأفغاني و درجها – أي أفكارهم - بعناوين براقة تحت أسماء بعض (ألمُتثقفين)! بينما بعض هؤلاء كآلأخ "أبو حيدر" لا يعلمون إلى آلآن حتى بعدد "مناهج ألبحث ألعلمي ألمعتبرة في آلجامعات" .. كما تبيّن في حوارنا آلآنف على ذلك . حيث نشر موقع"..."(نعتذر عن ذكر الأسم), و ألمُتابع آلحاذق يفهم - نشرَ "أبو حيدر" قبل شهور موضوعاً؛ (حول ضرورة مراجعة شاملة للقرآن و آلسنة نُزعزع فيها آلأصول لنقوم ببناء فوقي جديد)! بينما هذه آلدّعوة من قبل آلمُدّعي "ألمُتثقف" قد سبقه فيها غيره بأكثر من قرنٍ و نصف و تحمّلوا بسببها ألغربة و آلسجن و آلقتل, و كتبوا مُجلدات و دورات عن ذلك أعلنوها لكل الملأ .. أمثال جمال آلدّين ألأفغاني و عبدة و إقبال و قطب ثمّ شريعتي (1) و مطهري و الصدر و آلطباطبائي و آلأمام ألراحل و آخرين, حتى طبقها آلأمام ألخميني عملياً على أرض آلواقع من خلال الدولة ألأسلامية ألمعاصرة, بعد ما كان آلقرآن لقرون مجرد آيات تُتلى في آلفواتح و آلقبور و نظريات متفرقة في آلكتب و على آلمنابر, لكن هذا المُدّعي مع كل هذا "آلتراكم و آلأحداث و آلتأريخ القريب و البعيد و آلمعاصر" لم يذكر أي من هؤلاء ألمظلومين حتىّ آلشهداء آلفلاسفة منهم و لو بإشارة عابرة!؟ و آلأمرّ من هذا أنّ "آلمُتثقفين" و يا أسفي عليهم قد إنهالوا معهُ كآلعميان بتعليقات و أوصاف و إثراآت لا تمت لما كان و للحقيقة بصلة, بلْ و تُخالف حقيقة ما جرى و يجري في واقع آلفكر و آلمفكرين, و هذا آلوضع يُدلّل على آلجهل ألمركب بمسار آلثقافة و آلفكر الأنساني في آلوسط ألعراقي و آلعربي خصوصاً و للأسف ألشديد! و تيقّنَ لي بأنّهم لا يعرفون أصل ألقصة و منابع آلفكر آلأصيل! و كأنهم يعيشون خارج آلتأريخ ألفكري ألأنساني! و لو كانوا يعلمون فأن المصيبة أعظم و أقسى على النفوس! *لماذا آلأجانب "ألكفرة" رغم إختلافنا معهم في كثير من آلقضايا .. عندما تُؤشر لأحدهم – حتى آلبسيط منهم - على خطأ مُعيّن في تصرفه أو موقفه يعتذر لكَ فجأةً بكلّ أدبٍ و وضوح و شجاعة و بدون تبريرات, و يلتمس منك آلعذر و آلغفران!؟ بل و يشكرك على ذلك, و ربما صار صديقك للأبد! هذا ما عايشته شخصياً في بلاد ألغرب لأكثر من ثلاثة عقود في فترات متفاوتة.
أما نحنُ .. فيا ويلتاه .. لو حدث بيننا شيئ من هذا آلقبيل .. كأنْ يَنْتَقِدَ أحدنا فكراً أو موقفاً .. فإنّ آلمُنْتَقَدْ .. يُعلنها قطيعة ًأبديّة و تعدّياً على كرامته و خروجاً عن آلناموس ألكوني! و ينتهز ألفرصة تلو آلأخرى للأنقضاض على مُنتقدهِ .. و ربما يُعلنها حرباً شاملة و حصاراً قد يعقبهُ إيغالاً بآلعقوبة حتى الموتْ كما يعتقد ذلك آلأخ نزار حيدر!؟ أ لسنا نؤمن بإمام المسلمين ألصادق(ع)؟ إذ يقول: " رحم الله من أهدى لي عيوبي" و " ألمؤمن مرآة آلمؤمن", و غيرها من الآيات آلمحكمات بهذا آلشأن!؟
*لماذا آلفكر - دعْكَ منَ آلمفكرين .. فقد قتلهم آلبعث و مَنْ هجنّ آلبعث - لا يُحْترمُ عندنا و لا يُؤخذ بنظر آلأعتبار في نهجنا في آلحياة و آلبناء و آلتعامل مع آلآخرين كآلزوجة و آلأهل و آلأبناء خصوصاً عند أصحاب ألمواقع و آلسياسة و آلسلطة و آلمُدّعين!؟
*متى نشكرُ و نُمجّد صاحب آلفضل و آلفكر ألحقيقي بتكريمهِ أو بذكره على آلأقل عند آلأشارة لمقولاته و لأفكاره في طرحنا, أو عدم سرقة جهوده على آلأقل, و هذا أضعف آلأيمان؟ فكيف يُمكننا درأ التراكم و آلتكرار و نحن نُكرر ذلك؟
*لماذا يُكذّب ألمُثقّف و يصرّ على آلخطأ بكلّ سهولة و يُسر من أجل منصب أو إثراء أو شهرة أو مال, فهل يُمكننا إعتبار آلكاذب مثقفاً!؟
* هل يُمكننا أن نتطور خطوة بآلأتجاه ألصحيح بعد هذا, أم بالعكس نكون قد مهّدنا آلسبل لتعميم ألأجرام و آلأرهاب و آلقتل و آلظلم بحقّ آلآخرين؟
ففي آلرسائل ألتي عرضناها أعلاه كشهادة و مصداق .. يُمكننكم مُشاهدة ألكذب آلواضح بين رسالة و أخرى .. و آلتناقض في آلرأي و آلجهل ألفضيع ألمركب حتى بأساليب و طرق ألبحث ألعلمي و آلنقاش آلمنطقي ألهادف, و أخيراً ألهروب و آلتملّص من آلحقائق و كأنّ شيئاً لم يكن!؟
* و آخراً .. هل يعتقد من يُكذّبْ و يسرق جواهر ألأنسانية و يدّعي آلثقافة .. أنْ يُؤثّر في آلأمّة إيجابياً قيد أنملة .. لا بلْ حتّى في عائلته .. و هو بهذا آلمستوى من آلسلوك آلجاف و آلتعامل ألكاذب مع أهل ألفكر و أصحاب التأريخ!؟
و أقسم بآلله لو إستمرّ تعاملنا بآلكذب مع آلذات و مع آلآخرين و آلتكبرآلفارغ في أنفسنا على آلفكر و آلمفكرين .. فأنّنا ليس فقط لا نُحقّق شيئاً .. و لا نُبدع .. و لا نتقدّم خطوةً للأمام نحو آلأفضل .. بل نكون من آلمُستحقين لعملية آلمسخ و ألأستبدال ألألهي و آلتي لاحتْ بوادرها في أفقِ أمّة العرب ألمُريبة ألمُتخاذلة ألمتخلفة .. بسبب مثقفي ألسلاطين و أعوان الشيطان .. فلا خير في "مُثقّفينا" و "ثقافتنا" و نحن بهذا آلمستوى و في هذا آلوضع ألوضيع ألمُنحط .. خصوصاً بعد ما سيطر علينا آليهود و آلسلفيين و آلمحتلين و آلسارقين و آلأرهابيين .. حتى لو سُيِّرَتْ لنا جميع مُحرّكاتِ شركة "كَوكَل" ألعالمية, مع مجلة ألتايمز و آلأندبينت و آلسي إن إن و آلواشنطن بوست و جابان تايمز .. لخدمة و إعلام و نشر مُتناقضات هؤلاء " آلمُتثقفين" ألعربان, لأنّ ما نؤمن به من أساليب و آليات و أسس لا تُزيدنا سوى بُعداً عن طريق آلحقّ .. و لكون المثقفين لا يتحلّون بآلمحبة و آلإيثار و آلعشق لأهل ألحق و آلفكر .. و لا يملكون خُلقاً و تواضعاً و ثقافةً إنسانيّةً و خطاً مُبيناً تربطهم بولاية صالحة حيّة مُمتدّة بشكل طبيعي و صحيح في آفاق آلوجود للتمسك بها و آلأستضاءة بنورها و نهجها ثمّ نشرها و تفعيلها في آلعباد و آلبلاد – فأننا سنعمم آلارهاب في كل مفاصل البشرية و من خلال أدقّ و أهمّ محاورها!
و آلقضية أساساً لا تتوقف على مُجرد سرقة آلفكر ثمّ مُجرّد أعلانه من خلال موقع أو إسم جديد و بصياغة مُتقاربة؛ بل أبعاد هذه العملية و آثارها آلمترتبة تُعتبر إغتيال لأقدس عنصر في آلوجود و هي آلأمانة, لكون آلمزور لا يُدرك أبعاد جريمته عندما يصبح مرجعاً و منطلقاً للفساد و آلأنحراف تحت مسمى آلفكر و آلثقافة, لكون هذا آلمثقف ألأرهابي ألمزور لا يعرف كيف يدافع عن تلك آلمقولات و آلأفكار عند مواجهته لأسئلة و إشكالات الناس و قضاياهم, و هذا ما وقع في فكرنا و مسيرتنا الأسلامية عندما سيطر من هو ليس بأهله على مقدرات الأمة ومصير الأسلام بعد رحيل سيد المرسلين و المفكرين و آلعظماء نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه و على أهل بيته آلطاهرين .. فَحَلّت آلفوضى و آلظلامات و آلأنحراف و آلجهل في آلأمة بدل آلهداية و آلأنتاج ألعلمي و آلفكري ألحقيقي, و لولا ذلك آلتزوير لما حلّ بنا ما حلّ .. و لما أصيب آلفكر بآلشلل آلتام, و لما إنتشر الشك و آلرّيبة و آلعداء و آلأرهاب و آلقتل بين أبناء الأمة آلواحدة, حتىّ تفرقتْ إلى مذاهب و فرق و مدارس عديدة للتأويل و آلتزوير, و تعاظم و تشعب ذلك آلأنحراف بشكل خاص في جسد الأمة و الأسلام معاً حين إنكشف أمر أؤلئك آلمزورين ألرئيسين و وقوفهم بوجه آلفكر و أهل الفكر و آلعلم ألحقيقيّن! و لا حول و لا قوّة إلاّ بالله آلعلي ألعظيم. عزيز الخزرجي ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) أشار الدكتور الشهيد ألمظلوم ألمعلم علي شريعتي في كتابه" نحن و إقبال" بآلقول: "إن الأسلام ألحالي(يقصد آلاسلام الذي كان شائعاً قبل نصف قرن و ما قبله) لحين إنتصار الثورة آلأسلامية ألمعاصرة في إيران – لا يُعطي ألزخم و القوة للأمة لتحريكها و نهضتها, بل يجعلنا خاملين .. ساكتين .. خانعين .. قانعين - يعني ألقناعة التي نقول بها نحن - و ليست آلقناعة التي أشار لها الأسلام, بمعنى آلزهد و آليأس من هذا آلذي نملكه بأيدينا, وسوء الظن بآلطبيعة و آلحياة و آلمجتمع, و إيكال جميع الأمنيات إلى ما بعد الموت". هكذا صَرَخَ بآلأمس ألشهيد ألمعلم شريعتي, و لم ينسى قبل هذا بآلثناء على آلفيلسوف إقبال اللاهوري ألذي سبقهُ كوفاء منه له بإعتباره - أي إقبال - مُصلحاً عالمياً و مُجدّداً للفكر آلأسلامي, و كذا أثنى على آلشيخ محمد عبده و السيد قطب رحمة الله عليهم .. لكونهما من آلذين دعوا إلى ضرورة مراجعة شاملة و إستيعاب جدير للقرآن و للأسلام يتناسب مع تقدم آلفكر, و نقد آلأصول و آلمذاهب, و تجميع ألجسد ألأسلامي ألمُفكّك ألمقطع آلأوصال, و بسبب تلك آلدعوة واجهوا المعتقلات و التعذيب, كما واجه آلمعلم شريعتي؛ ألكثير من آلتهم و آلملاحقة و آلتشريد و آلتسقيط من الصديق كما من العدو حتى شهادته وحيداً في حيّ من أحياء لندن في بريطانيا! و كان لبعض رجال ألدين ألتقليدين دوراً أساسيّاً في تلك ألمحنة و آلشهادة, لأنّ آلموضوع كان يشملهم و يخصهم بآلدّرجة الأولى لكونهم حوّلوا آلقرآن و آلأسلام إلى مُجرّد طقوس عبادية جامدة و مُعاملات شخصية(ألعبادات و آلمعاملات) .. للمزيد راجع: (سلسلة آثار آلمعلم شريعتي, رقم 5 بعنوان: "نحن و إقبال". و كذلك كتاب: "نقد آلأسلام"). مطبعة ألنراقي - منشورات إلهام, طهران, ص32, ط8. كما سبقهُ ألشيخ ألمجدد محمد عبده ألذي عاصر آلسيد جمال الدين آلأفغاني بآلدعوة إلى التجديد حين دعا طلابه في عموم آفريقا و آسيا إلى ضرورة مطالعة القرآن بإسلوب آخر غير آلأسلوب آلذي كان مُتّبعاً بسبب آلرمزية آلعالية آلتي يتصف بها هذا الكتاب العظيم, لنكشف فيه محاور الحركة و الأبداع في آلمجال الأجتماعي و السياسي و النفسي و غيرها من المجالات.
#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
ألحضارة الأسلامية أكبر حضارة عرفتها البشرية
-
اسفار في اسرار الوجود ج3 - ح5
-
مستقبلنا بين الدين و الديمقراطية(7)
المزيد.....
-
مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-.
...
-
إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
-
صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق
...
-
الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف
...
-
سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
-
ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي
...
-
مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا
...
-
أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
-
كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
-
الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين
...
المزيد.....
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
-
الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا
...
/ قاسم المحبشي
-
الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا
...
/ غازي الصوراني
-
حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس
/ محمد الهلالي
-
حقوق الإنسان من منظور نقدي
/ محمد الهلالي وخديجة رياضي
-
فلسفات تسائل حياتنا
/ محمد الهلالي
-
المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر
/ ياسين الحاج صالح
-
الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع
/ كريمة سلام
المزيد.....
|