رفعت نافع الكناني
الحوار المتمدن-العدد: 3392 - 2011 / 6 / 10 - 23:38
المحور:
الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
مهما اطلنا في الكلام ... وذهبنا بعيدا في تأمل رحيلك المفاجئ ، سوف لن نستطيع ان نحدد لحزننا سقفا او مدى يمكننا ان نستظل بة عن تلك الايام الماضية . فكل يوم ياأبا فادي تثير لنا وفينا عواطف جديدة ... بالرغم من ان غيابك قد مضى علية ما يقارب العام وكأنة عقدا او اكثر من الزمان . كل انسان راحل عن هذة الارض مهما طال بقاءة في هذة الدنيا. البعض يترك احبابة على حين غرٌة وبلمحة بصرمن دون وداع ، والبعض الاخر ينهكة المرض والحرمان والفاقة في بلد يقال انة الاغنى بين بلدان المعمورة !! وتبدو لة الحياة صغيرة وصورتها قاتمة اشبة بليل في غابة كئيبة يلفها النسيان من كل صوب .
عندما جرجرت قدميك عن هذة الدنيا ، واعلنت الرحيل ، وهجرت عشك الوثيرالدافئ نحو جنات ربيعها يملئ الافاق عبقا ، وانهارها رقراقة صافية ... وخضرتها دائمة لا تعرف الفصول ... توقف الزمن وتوقفت معة اشياء كثيرة واحداث عديدة لاذت بالصمت وانتشرت في كل الاتجاهات .... لاتقدر ان تبوح باسرارك التي رحلت الى اعماق سحيقة ... بالرغم من ان صوتك يحمل اجمل طقوس الحب والتسامح ، ويبقى فينا دين الاخلاص والوفاء الذي ميز خصالك وصفاتك ، يهز اعماق الزمن حاضرا ومستقبلا بكبرياء صادق من دون زيف ، وذكراك تملأ الافق وتثير اهتمامنا وهمومنا بعد ان تركت فينا اثرا عظيما ، يتجلى كل يوم ... عرفناك شخصا مثقفا واديبا كبير التأثير دائم التفاعل في محيطك وعملك ... وصداقتنا وتعارفنا لم تبلغ بعد اكثر من السنتين من عمرها !!
لا تقلق ياعامر ... انا اعرف انك في قمة السعادة ولا تشعر بالغربة ، لكنك تشتاق كثيرا لبراعمك الصغيرة التي لم تجني ثمارها بعد ( مريم - فادي - نور )... و (مها ) شريكة حياتك التي وقفت كنخلة عراقية باسقة مرفوعة الرأس ... تحاول جاهدة ان تكمل ما بنيت بنكران ذات وتضحية فريدة ، كانت شاهقة كالجبال تشعر بوحشة هذا العالم الكبير من حولها .... انها ما فتأت تترقب عودتك ، مسكونة بحلم ان تعدها بالرجوع !!! وامك التي افنت شبابها وضحت في تربيتك وتعليمك ، برغم انها فجعت برحيل والدك وهي في مقتبل العمر... ستبقى تنظرمن النافذة متأملة سطوع نجمك من بعيد ، واصدقائك في بيت النور يسمعون نداءك جيدا ... معكم بدأت خطواتي ... معكم زرعنا سوية النرجس والياسمين والمحبة في حقول النور . ختاما لانملك غير الوفاء ياعامر رمزي .
• 11 حزيران 2010 الذكرى السنوية الاولى لرحيل الاديب والصحفي المرحوم عامر رمزي الشماس مدير مكاتب مؤسسة النور للثقافة والاعلام في العراق
#رفعت_نافع_الكناني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟