صبري يوسف
الحوار المتمدن-العدد: 3391 - 2011 / 6 / 9 - 11:21
المحور:
الادب والفن
... .. ... ... ..
تنمو تلاويين أوجاعَ السنينِ
تشمخُ فوقَ ليلِهِ الطويلِ
شهقةُ أسىً
ولا كلَّ الشهقاتِ!
تغفو الأحلامُ
فوقَ جسدِهِ الطريّ
مسافاتُ الأنينِ لا تنتهي
تمتدُّ من جبينِ الأرضِ
حتّى أقاصي السماءِ!
آهٍ .. مَن يستطيعُ أن يبدِّدَ ضجرَ الأيّامِ
يزرعُ في دكنةِ الليلِ
آمالاً من لونِ الضياءِ؟!
يمتشقُ حروفَهُ المعشوشبة
بندى الخصوبةِ
راغباً أن يخففَ أنينَ السنينِ
بإندلاعِ وهجِ الكلمات
آهٍ يا غربةَ الروحِ!
تخثّرَ الحزنُ فوقَ خدودِ الأرضِ
من تفاقماتِ ضبابِ الحروبِ ..
حروبٌ في بداياتِ القرنِ
في منتصفِ القرنِ
عند منحدراتِ القرنِ
في نهاياتِ القرنِ
حروبٌ على امتدادِ زرقةِ الأحلام
آهٍ .. تخشّبتْ طراوةُ الروحِ!
الساعة تدور ُ وتدورُ
وحزني أيضاً يدورُ
حولَ أزيزِ الأنينِ!
تعبرُ أحزاني وهجَ النهارِ
تنقشُ على حمرةِ الشفقِ
عذاباتِ وميضِ الغاباتِ
أينَ ستركنُ غصّاتي ..آهاتي
مَنْ يستطيعُ أن يمسحَ
عن جبهةِ الصباحِ
كآباتِ الزهورِ؟
... ... ... ... .... يتبع!
صبري يوسف
كاتب وشاعر سوري مقيم في ستوكهولم
[email protected]
www.sabriyousef.com
#صبري_يوسف (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟