نحو اتحاد للعلماء العرب

عمر احمد ابو زايدة

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 08:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بدون أدنى شك أن أمتنا العربية تزخر بالعديد بل بالكثير من العلماء في كافة المجالات الفيزياء والكيمياء والرياضيات والفلك والفضاء والطب والقانون والفلسفة والإقتصاد والسياسة والدين والإدارة ....إلخ ، وهؤلاء العلماء بعضهم مقيمين في الوطن العربي ، وجلهم يعيشون في المهجر بسبب سياسة الأنظمة السائدة قبل ربيع العرب ، وما تبقى من هذه الأنظمة حتى الأن ، وبالرغم من جسامة ما تكتنزة أدمغتهم وإكتشافاتهم من علوم إلا أنها تعود في معظمها للدول التي تستضيفهم ، والأمة العربية تتلقى الفتات من نتاج أبنائها ، فالطاقات العربيه مهدوره ، وموضوعه في مكانها غير الصحيح ، إضافة الى أن تدخل هذه الفئات الأكثر درايه وعلماً في شؤون الأمه وتسيير مصالحها هو تدخل هامشي إن لم نقل معدوم ، وذلك بفعل الأسباب السياسية سابقة الذكر ، فليس بالضروره أن يكون العلماء في سدة النظام السياسي ليكون دورهم فعال ، بل يمكن إذا ما شكلوا تجمعاً لهم أن يكون له تأثير أكبر خاصة إذا ما كان هذا التدخل سيشمل جميع الأقطار العربية وليس قطراً بذاته ، ويمكن أن يحمل هذا التجمع أسماء مختلفة ، مثل ( تجمع الحكماء العرب ) ، ويكون دورهم إرشادي للحكومات والأحزاب و للشعوب ، ورسم للسياسات على جميع الصعد ، كذلك من شأن تجمعهم أن يساهم في توحيد الطاقات العلمية العربية وإستغلالها لصالح الأمة العربية والإنسانية جمعاء ، ومن شأن تجمعهم أن يشكل أرضيه لتكوين إتحاد عالمي للعلماء ، على غرار الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ، ويتم الإستفادة من الإتحاد العالمي للعلماء في أمور عده منها :
1 / توحيد الطاقات العلمية العالمية وتحريرها من الإحتكار وتعميم خبراتها على الإنسانية جمعاء .
2/ إيجاد الحلول العلمية والسريعة لما تواجهه الإنسانية من كوارث و أخطار وأمراض ، وإهدار للطاقات البشرية .
3/ إتخاذ مواقف حازمة من صناعة الأسلحة و أدوات القتل للجنس البشري ، وللطبيعة .
4/ إتخاذ المواقف الصريحة من العلماء والمؤسسات العلمية والدول التي تستغل العلم للإضرار بالبشرية أو صناعة الأسلحة الذرية والبيلوجية والكيميائية ، ومطالبة الدول التي تمتلك مثل هذه الأسلحة بالتخلص منها.
امام كل ذلك ندعوا علمائنا للمبادرة السريعة في تشكيل تجمعهم ولتكن مصر أو تونس الثورة الحاضنة لمؤتمرهم الأول

#عمر_احمد_ابو_زايدة (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات