أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - هل اخطأ الدكتور مجدى يعقوب؟














المزيد.....

هل اخطأ الدكتور مجدى يعقوب؟


مجدى خليل

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 00:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قصة جراح القلب العالمى سير دكتور مجدى يعقوب معروفة للكثرة، خرج من بلده باحثا عن مناخ افضل للبحث العلمى، بعد أن أبى التعصب الدينى أن يمنحه حقه وفرصته الطبيعية التى يستحقها بجدارة للعمل فى جراحة القلب بمستشفى القصر العينى.حكاية الدكتور مجدى يعقوب هى حكاية آلاف النوابغ من الأقباط الذين استبعدوا عن تبوء مكانتهم الحقيقية من جراء هذا التعصب اللعين.وقد اشار الروائى المعروف علاء الاسوانى فى روايته شيكاغو لحالة رمزية لطبيب قبطى لم يمنح فرصته فى مصر من جراء ديانته فهاجر إلى امريكا ونبغ هناك.
حالة الدكتور مجدى يعقوب أيضا هى حالة آلاف المسلمين النوابغ الذين طفشوا من البلد هربا من الفساد والمحسوبية وتوريث المهن والحقد والدسائس والمؤامرات والبيئة الطاردة للناجحين.إذن هى حكاية تتعلق بالبيئة الطاردة للناجحين فى مصر عموما وللأقباط على وجه الخصوص.
عظمة مجدى يعقوب أنه لم يتأثر مطلقا بما حدث له، ولم تتسلل المرارة إلى نفسه، ولم يترك شيئا يعكر سلامه ولا قلبه الملئ بالحب وعقله الذى يشع عبقرية وصفاء، ولم يترك اثرا على وطنيته الصادقة المعطاءة، وهو القائل: المهم ألا يجد الانسان عذرا لنفسه ليبرر عدم استمراره في العمل والاجتهاد والتقدم‏,وكل انسان لو كان مؤمنا بنفسه ويعمل طوال الوقت بمثابرة فسينجح في أي مكان في العالم‏.
أننى مهما تكلمت عن سير البروفيسور ملك القلوب حائز جائزتى الشعب وقلادة النيل، مجدى يعقوب لا أستطيع أن اوفيه جزءا يسيرا من صفاته العظيمة،أنه نفس عظيمة بكل معنى الكلمة، انسان نبيل بكل معانى النبل، قلب محب للجميع يتفانى فى خدمة المرضى، تواضع جم وبساطة متناهية،نشاط دائب وعقل متوهج، عطاء بلا حدود.. أنه منظومة للقيم الرفيعة متجسدة فى شخص واحد.
نبوغ البروفيسور مجدى يعقوب لا يحتاج إلى شهادة منى أو من غيرى ، فهو علم وعلامة فى جراحات القلب المفتوح حيث قدم أكثر من 400 بحثا علميا جديدا فى هذا الشأن ، وأجرى فى حياته المهنية أكثر من 25000 عملية قلب مفتوح منها ما يزيد عن2500 عمليات زرع قلب أو قلب ورئتين منذ أولى عملياته فى زراعة القلب عام 1984، وهذا اعلى عدد حققه جراج قلب فى مجال زراعات القلب على المستوى العالمى، هذ علاوة على أن الدكتور يعقوب قام بأكثر عمليات زرع القلب تعقيدا وله العديد من العمليات المعقدة جدا المسجلة بأسمه يعرفها المختصون مثل جراحة «الدومينو»، التي تتضمن زراعة قلب ورئتين في مريض يعاني من فشل الرئة، وفي الوقت نفسه، يؤخذ القلب السليم من المريض عينه ليزرع في مريض ثان،وأيضا سجل فريق طبي بريطاني بقيادة الدكتور مجدي يعقوب أول إنجاز فريد من نوعه في العالم بعد أن نجح هذا الفريق في تطوير صمام قلب من خلايا جذعية، ما فتح صفحة واعدة على درب تطوير قلب بشري كامل وغير صناعي.
نحن أمام شخص نابغة يعرفه ويقدره العالم كله، وينحنى امام علمه وعبقريته وأدبه وتواضعه أعلام فى مجال جراحات القلب، ولكن رغم كل هذا التقدير العالمى لم يجد البروفيسور يعقوب حظه مع اطباء علاج الاسهال ونزلات البرد وبول البعير وجراحات الحجامة فى اسوان،الذين شنوا عليه حملات تشهير وشكاوى واسعة وصمموا على تعطيل مشروعه النبيل فى اسوان، ووصل العته الطبى لدرجة اتهامه بأنه يعالج قلوب المصريين باجزاء من جسد الخزير.. يا للويل!!!.
الدكتور مجدى يعقوب استثمر كل خبراته الطويلة وعلاقاته العالمية فى بناء مركز عالمى لجراجات القلب فى اسوان تكلفته تتعدى 240 مليون دولار، جمعها الدكتور يعقوب من اصدقاءه حول العالم، وسافر فى كل ارجاء المسكونة من آجل استكمال هذا المشروع العظيم الذى سيفيد فقراء شعبه فى مصر الذين لا يستطيعون تحمل تكلفة هذه العمليات الباهضة التكاليف فى الخارج.. فهل اخطأ دكتور يعقوب بأنه أبن بار بوطنه يحس بمعانأة أهله؟.
لا لا لم يخطئ الدكتور مجدى يعقوب، فرغم حقد الحاقدين وتعصب الضعفاء والفشلة ستبقى انجازات مجدى يعقوب تشهد على عظمته ونبله ووطنيته ومنها مشروع مؤسسة مجدى يعقوب فى اسوان.
ختام القول:
وذو العقل يشقى فى النعيم بعقله
واخو الجهالة فى الشقاوة ينعم
المتنبى



#مجدى_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا شئ تغير فى ملف الإعتداءات على الأقباط!!!
- هل تغيرت مصر فعلا؟
- الفتنة الطائفية هى المدخل لتخريب مصر
- يحدث فى جامعة الدول العربية
- الشرق الأوسط إلى أين؟
- ميدان التحرير هو الحل
- الإعلان الدستورى.. والمواد فوق الدستورية
- بين العهد البائد والعهد الفاسد
- دعوة للتصويت بلا على التعديلات الدستورية
- شرق أوسط إسلامى أم شرق أوسط ديموقراطى
- أول القصيدة كفر
- القذافى يحكم وزارة الخارجية
- حذارا من التأمر على الثورة
- نهاية نظام مبارك
- خواطر حول مجزرة الإسكندرية
- هل تقود تونس الموجة الخامسة للديموقراطية فى المنطقة العربية؟ ...
- عام حزين على الثقافة العربية
- نص تقرير الحريات الدينية عن مصر
- الأقباط وإسرائيل
- مصر وتقرير الحريات الدينية2010


المزيد.....




- في دبي.. شيف فلسطيني يجمع الغرباء في منزله بتجربة عشاء حميمة ...
- وصفه سابقًا بـ-هتلر أمريكا-.. كيف تغير موقف المرشح الذي اختا ...
- كوبنهاغن تكافئ السياح من أصدقاء البيئة بالطعام والجولات المج ...
- بوتين خلف مقود سيارة لادا أثناء وصوله إلى افتتاح طريق سريع ب ...
- الدفاع الروسية تنشر مشاهد لقصف مواقع تابعة لقوات كييف باستخد ...
- إسرائيل.. شبان من الحريديم يعتدون على ضابطين كبيرين في الجيش ...
- ماذا تخبرنا مقاطع الفيديو عن إطلاق النار على ترامب؟
- إصابة 3 إسرائيليين في إطلاق نار في الضفة الغربية، والبحث جار ...
- مؤيدو ترامب يرون أن نجاته من الموت -معجزة إلهية-
- جو بايدن: أخطأتُ بالدعوة -لاستهداف- دونالد ترامب


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدى خليل - هل اخطأ الدكتور مجدى يعقوب؟