أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - أدب الرد في الإعلام الالكتروني














المزيد.....

أدب الرد في الإعلام الالكتروني


حسن محمد طوالبة

الحوار المتمدن-العدد: 3390 - 2011 / 6 / 8 - 00:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحوار منحة ربانية وهبها الله للإنسان من أجل التفاهم والتعاون . كما انه اعتراف بالأخر وبحقه في القول , والمشاركة في اتخاذ القرارات . وقد ضمنت الرسالات السماوية والقوانين الوضعية هذا الحق . ولذلك نصت الدساتير على هذا الحق . ولكن الأنظمة الديكتاتورية غيبت هذا الحق للاستفراد بالسلطة واحتكارها لأنفسهم ولأبنائهم من بعدهم .
كانت وسائل الإعلام في السابق تعبر عن رأي الأنظمة والحكومات . وكل ما يقال وينشر أو يبث هو الحقيقة ويجب أن يصدقه الجميع, و يجب أن يكون, ولا يجوز مخالفة ما يكتبه موظفو النظام الرسمي. أي لا يحق للآخرين الرد عليهم , ولا يسمح بالرد إذا تعارض مع قناعات كتاب النظام أو السلطة , مهما كانت هويتها واتجاهها الحزبي أو ألعقيدي .
وعندما وفرت تقنية الاتصالات والإعلام الحديث .فرصة أمام القوى والأفراد للتعبير عن أرائهم ومعتقداتهم , من خلال وسائل الاتصال الحديثة , وبالذات الانترنت , والفيسبوك والتوتير واليوتيوب وغيرها .
سبق أن كتبت مقالا في ( العرب اليوم ) حول الفضائيات التي تخصصت بالدين الطائفي والشعوذة والسحر, والأفلام الإباحية, والأغاني الهابطة. وقد سارع وزراء الإعلام العرب إلى وضع وثيقة سلوك للإعلام العربي. وتم إغلاق عدد من الفضائيات الهابطة في كل المستويات الأنف ذكرها.
ألان أتعرض في هذه المقالة للردود التي تذيل المقالات الصحفية في الصحف ومواقع الانترنت. ففي حالة الصحف يمكن السيطرة عليها وحذف التعليقات التي تسئ للأشخاص أو تثير الأحقاد بسبب الانتماءات الدينية أو الطائفية أو القومية . لكن المشكلة في التعليقات المنشورة في المواقع الالكترونية . حيث تنشر الغث والسمين. تحت عبارة أن الموقع غير مسئول عما ينشر.
صحيح أن الناس مشارب ومنابت من كل الاراء والمعتقدات و الصنوف. وتتباين أخلاقهم من شخص إلى أخر , ولكن المؤسف أن ينحدر البعض إلى الدرك الأسفل من الانحطاط , ويتعرضون إلى الأشخاص في شرفهم , ومعتقداتهم , واتهامهم بما ليس فيهم .
البعض يفهم ما يكتب وفق حسابات خاصة وأجندات محددة, ويفسرون بعض العبارات تفسيرات بعيدة عن محتوى النص, والبعض يريد من الرد فرصة إما للهجوم على فكر معين , أو على شخص معين . فعندما يبين كاتب ما فضائل شخص قيادي مثل جمال عبد الناصر أو صدام حسين أو ياسر عرفات أو حسن نصرا لله وغيرهم, فانه يعبر عن اعتقاده ووجهة نظره فيهم.وليس بالضرورة أن يعجب الكل, فيعمد المعارضون لهذه الشخصيات بالسب والشتم, وإظهار خلفيات تاريخية, للنيل من هذه الشخصيات, في حين أن الغالبية من الأردنيين يحبون هذا الزعيم أو ذاك.والبعض الأخر يستكثر على العربي في الأردن أو سوريا التعرض لبلده, وكأن بلده في المريخ وليس في هذا الكوكب الذي نعيش عليه.
منذ صباي تعودت على احترام الآخر.ولم أعمد إلى أسلوب الذم والقدح ,بل اعمد إلى التحليل والمصلحة الوطنية والقومية .أما أن تعجب مقالاتي كل القراء فهو أمر مستحيل, ولم يتمكن حتى الرسل من إقناع الكل أو نيل رضاهم. لذلك لا اعمد إلى أسلوب الرد المقابل, كما أن الرد المتأخر لا يستحق الرد بالمثل, حتى لا أمنحه فرصة أخرى للرد, وأحقق له هدفه
كما أن الرد المقابل على التعقيب يثير انتباه القراء.
إن النقد الموضوعي هو الذي يركز على المضمون , دون إغفال معتقد الكاتب , وهو حقه الذي ضمنه الدستور والقوانين , أما الرد المتشنج المنطلق من أحقاد شخصية وعقد دينية أو طائفية أو عرقية , فهو رد منبوذ ومستهجن يصدر من إنسان يدعي التحضر والعيش في عصر التمدن والحضارة , وهو براء من الحضارة ومن الإنسانية .
اعتقد أن في التطور الهائل في مواقع الانترنت , جانب ايجابي حيث منح الشباب فرصة المطالبة بالحرية , وجانب أخر سلبي يقود إلى الانحلال الأخلاقي , واغتيال الشخصية الوطنية والقومية . وعليه فمن الواجب أن يصدر ميثاق أخلاقي يلتزم بموجبه أصحاب المدونات والمواقع بقدر من المسئولية الأخلاقية إزاء ما ينشر, بحيث تتم مراعاة المبادئ والقيم والأعراف الاجتماعية.
وإذا كان الجميع يطالب بالحرية في القول والمعتقد, فالأولى أن يراعي الجميع مشاعر الآخرين وسمعتهم. المطلوب مواجهة الحجة بالحجة , لا بالشتم والتشهير بألفاظ بذيئة واتهامات باطلة .



#حسن_محمد_طوالبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يقف الغرب حقا مع ثورات الشعوب ؟
- حكام العرب يسمعون ما يروقهم
- حوار فكري متجدد بين الرأسمالية والاشتراكية
- الإنسان العربي بين خياري الحرية والأمن
- حق تقرير المصير سلاح ذو حدين
- - العرب والغرب بين خياري الصراع أو الحوار الحضاري
- جدل في ايران حول الخلاف بين المرشد والرئيس
- نظرة دول الاقليم من الانتفاضات العربية
- نحو نظام دولي متعدد الأقطاب
- ملعون من يفتح للاجنبي ابواب بلاده
- نملك القوة ولا نملك القدرة على استخدامها
- رسالة عمان والمسؤولية المشتركة للدفاع عن الاسلام
- عدوانية صهيونية متمردة ضد العرب
- المصالحة الفلسطينية هل تقود الى قيام الدولة
- اغتيال بن لادن نقطة لصالح اوباما في الانتخابات
- يوم العمال احتفالات شكلية واهمال للمطالب
- العولمة دراسة في المضامين والاهداف
- يوم دامي في ذكرى احتلال الاحواز
- الثورة حق تاريخي لكل الشعوب
- الثروة سبيل للنهضة أم للتراجع ؟


المزيد.....




- بكلفة مئات الملايين من الدولارات..ما أبرز اللحظات بحفل زفاف ...
- أردى بعضهم قتلى.. غموض بعد جريمة صادمة لأب أطلق النار على وا ...
- باكستان تعلن عن حصيلة القتلى والجرحى في الهجوم على مسجد بسلط ...
- Politico: نموذج السويد للتجنيد العسكري يجذب الدول الغربية وس ...
- يوم عاشوراء في مصر.. من المياتم والأحزان إلى البهجة وأطباق ا ...
- بايدن وترامب -مدمنان- على السلطة - صحيفة التايمز
- بيربوك تروج من السنغال للشراكة الأوروبية الأفريقية
- إعادة انتخاب المحافظة المالطية ميتسولا رئيسة للبرلمان الأورو ...
- لقطات من داخل سيارة -لادا أورا- يقودها بوتين أثناء تفقده طري ...
- حريق الغابات المميت يلتهم منطقة سياحية في إزمير غرب تركيا


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن محمد طوالبة - أدب الرد في الإعلام الالكتروني