أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - كلا كلا للفساد نعم نعم للفساد














المزيد.....

كلا كلا للفساد نعم نعم للفساد


سعد الكناني
كاتب سياسي

(Saad Al-kinani)


الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في زمن الحكومة الحالية اصبح عار على الشعب العراقي ان يرفع صوته عاليا ضد تداعيات الاحتلال والتدخل الاقليمي في شؤونة خصوصا الجانب الايراني وشرعنة الفساد وغياب الفعل الرقابي البرلماني لصالح تلك الاجندة لمنافع شخصية بحتة ولايجوز ان يقارن العراق حاليا كدولة مع باقي الدول وفق نفس المعايير السائدة في مقدمتها غياب الفعل السياسي الوطني الخالص وهشاشته وازدواجية السلوك الحكومي وتناقض التصريحات والافعال بقياس الزمن / الثانية وان المؤسسة السياسية للبلاد لم تنجح في خلق دولة حقيقية منذ انتخابات 2005. وأضحت النعرات الطائفية هي السائدة على المشهد العراقي.كما ان قادة ومسؤولي الدولة عبارة عن نقاط قلقة الوطن عندهم لايتعدى عن ذكريات وحكايات لانهم مغادرين بعد ان ملاءت جيوبهم وجيوب احفاد احفاد احفادهم من سرقة المال العام والسحت الحرام تحت شعارات دينية سياسية طائفية ، الغريب بهذه الحكومة وبرلمانها وممن سبقها بذات الوصف تطالب بوضع حد للفساد وعلى مؤسساته المعنية تقديم ادلة وبراهين ووثائق لاثبات ما يقوله الشعب . .. وكل ذلك ليس من مهمة الشعب بل الحكومة وباسبقية عالية التي تعتبر نفسها مسؤولة ووصية على كل شيء ووظيفتها خدمة الشعب وحماية مقدراته ، في المقابل يرى الكثير من ابناء الشعب العراقي وجوبية التخلص منها ورحيلها لانها ما زالت غير جادة في تسريع وتيرة محاربة الفساد رغم انتهاء مدة المائة يوم وعدم اتخاذها خطوات واقعية باتجاه تأمين الخدمات العامة وما فائدة ( عرض جلسات مجلس الوزراء على الهواء مباشرة ) وهل هي كما يطلق عليها في الشارع العراقي ( مغذي ) لان المواطن العراقي مدرك تماما ان مصير الخدمات وملفات الفساد سيبقى مجهولا كما لجان التحقيق في الاعمال الارهابية التي سجلت ضد مجهول طيلة السنوات العجاف الماضية ، وعار على الشعب ان يطالب بالمزيد من الاصلاحات من هذه الحكومة ومن العملية السياسية كلها لتحديد مصيره المظلم لانهم هم من اوصلوا العراق على هذا الحال ، اضافة الى ما يراه في صفحاته اليومية من مسؤولين كبار ورجال دين اصبحوا بين ليلة وضحاها من اصحاب الملايين بل المليارات لان مفردة المليون عندهم اصبحت ( متخلفة) وبقيت اسماء حيتان الفساد ضمن حكومة "الشراكة الوطنية " وممن يشجعه ويؤمن حمايته في غياب الجب ! بل ظلت تصريحات النواب او غيرهم على طريقة ( اسمعي يا جارة) من اجل عقد صفقات فساد جديدة واصبحت مكافحة الفساد بالفساد نفسه ، وعار على الشعب ان يتهم احدهم بالفساد دون دليل .وعار على الحكومة لم تقدم أي فاسد او بعض القادة المحسوبين على حماية امن العراق من تهريب قتلة وسراق الشعب للمحاكمة العلنية امام الراي العام ، اذن فهو الطلاق بين الشعب والحكومة فالثقة الان اصبحت مفقودة باجهزة الدولة العراقية لان بنائها الجديد ليس مهنيا ووطنيا والسبب بفعل اسباب ومسببات الاحتلال وقوة التدخل الايراني ، ولكشف الحقائق والادلة لايحتاج احد الى عملية حسابية معقدة فالكل يعرف ما له وما عليه . والمواطن العراقي من حقه ان يسئل كيف سيبادر موظف يشم رائحة فساد في دائرته والبوح عنها وكيف سيعبر مواطن عما يشاهده من ثراء المسؤولين في ظل " الصفقات السياسية " والنائب او الموظف الحكومي الذي يخرق "قاعدة الصفقات" فالكواتم والعبوات له بالمرصاد ؟ في حين اعلن السيد رئيس الوزراء في مؤتمراته المتعددة ان ( الحكومة عازمة للقضاء على الفساد) وها نحن في السنة السادسة لحكمه بل زادت نسبة الفساد الى 40% حسب اخر تقارير هيئة النزاهة رغم كل التظاهرات الشعبية التي عمت مدن وقرى العراق من 25 شباط 2011 ولحد لان وهي تطالب بتخفيض رواتب الرئاسات الثلاث وترشيق الحكومة واحالة الفاسدين للقضاء وارجاع الاموال المسروقة لخزينة الدولة واطلاق سراح الابرياء والقضاء على الارهاب المنظم وعدم تسيس القضاء وتقديم الخدمات العامة وبناء دولة ذات مؤسسات مهنية حقيقية لاسيما ان الحكومة فهمت ما يدور ويخطر ببال الشعب العراقي الذي قرر السير باتجاه التغيير والاصلاح ولن يقبل ان يحكم من قبل الخونة والفاسدين وان صرخات الامهات والزوجات والاخوات والكبار والشباب التي افضت الى كشف زيف واكاذيب وادعاءات الحكومة وقادة العملية السياسية ستبقى مدوية الى حين التغيير لان الرادع الحقيقي للظلم والطغيان والفساد ينبع من داخل الذات ، والضمير الحي يأبى كل ألوان الدنس والباطل ولكن أين هو هذا الضمير ؟ كما قال احد الشعراء:-


نام الضمير وأغفى وأطفأوا أنوارَه



#سعد_الكناني (هاشتاغ)       Saad_Al-kinani#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معاناة الروتين الى متى ؟
- الارقام الغير مرغوب تداولها
- رسالة من برلمان الفقراء إلى البرلمان الحكومي
- الحكومة والبرلمان والكتل السياسية هم المسؤولون
- ظاهرة التسول في بغداد
- البرلمان العراقي بين قوسين
- مفهوم المالكي لحق الرأي والتظاهر
- ثورة الخبز والكرامة في تونس هل تتكرر في العراق
- ديمقراطية 2011 بناء سياج بغداد !
- المالكي انها مختومة ؟
- قراءة في المشهد السياسي العراقي للمرحلة المقبلة
- العراقية 0تصريحاتكم من تنك 0 خنتم العهد وفشلتم في الحوار
- اسبوع العراق الدامي
- وثائق ويكيليكس00 المتهم قاضيا
- ترقيق القطعات الامريكية في العراق 00والقراءة الايرانية لخطاب ...
- المالكي ومناوارته بعد الانتخابات من اجل البقاء في الكرسي
- كيف ترى ايران مستقبلها في العراق
- المالكي مخاطبا.. العراق محتاجني اليكم اهم انجازاته
- هل هناك معنى اخر للخيانة
- المتقاعدون.. الزيادات في الراتب فرقتهم .. والمعاناة وحدتهم


المزيد.....




- رأي.. عمر حرقوص يكتب: وداعاً قصة -الحرة-
- ترامب يصف جولة رئيس الصين بجنوب شرق آسيا بأنها فرصة -للعبث- ...
- مبعوث ترامب: المحادثات مع إيران تركز على -التحقق- من برنامجه ...
- الأول منذ 30 عاما.. اكتشاف مضاد حيوي يواجه سلالات مرض السيلا ...
- من هو الداعية نبيل العوضي الذي سُحبت جنسيته الكويتية مرتين؟ ...
- عاصفة رملية تتسبب بأكثر من ألفي حالة اختناق، وإغلاق مطارات ج ...
- بيربوك: -الموت حاضر في كل مكان في أجزاء واسعة من السودان
- وارسو: لا مساعدة لأوكرانيا دون أن نتربح منها
- فرنسا تقدم مساعدات للجيش اللبناني (صور)
- مراسل RT: مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في جنوب لبنان


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد الكناني - كلا كلا للفساد نعم نعم للفساد