جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 15:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرا ما تتكلم الحكومات او يتكلم المواطنون و يكتب الكتاب عن جهات سياسية دينية قومية مسؤولة عن حوادث القتل و النهب و العنصرية في بلد من البلدان و لكنها تنسى جهة مختبية ساكتة تحت ستار الاغلبية الصامتة التي اما تستغل الوضع المتدهور لتمرير مخططاتها دون ان تنكشف او لا تعبر عن رأيها بشكل واضح و لا يعلم احد ما يدور في دماغها الا المتقربين منها. فمثلا توجد احيانا اغلبية صامتة في المانيا تكره الاجانب لكثرة عددهم و انك لا تتعرف عليها اذا لم تكن قد عملت في شركة المانية.
و في العراق هناك طرف ثالث اضافة الى الطرف الحكومي واطراف المعارضة الداخلية و الخارجية و الامريكان. هذا الطرف الثالث محلي يتواجد بين كوادر الجانبين و يسفيد منهم. فهو قد يعمل في وظيفة حكومية بارزة و يستغل اعمال الفساد الصادرة من اطراف المعارضة بجميع انواعها. دعني اسمي هذا الطرف بطرف المفسدين و اللصوص و سرقة اموال الدولة. هذا الطرف شخصي خبيث بقدر كونه حزبي او طائفي لا يهمه شيء الا جيبه. هذا الطرف هو طرف السوق السوداء و المافيا او ما يسمى بالانجليزية free rider او الركاب المجان الذين يستفيدون من افلات السلطة و النظام ليعملوا عملتهم وليتم الصاقها بعد ذلك بجهات اخرى ذات تاريخ في الجريمة كمنظمة القاعدة و البعثيين و غيرها.
و انك ترى ان المنظمات الارهابية المعروفة عالميا اصبحت بنفسها هدف و ضحية هذا الطرف الثالث لان ارتكاب الجرائم بإسمها اصبحت طريقة سهلة و مريحة و اني اعتقد ان هذه الجهة اخطر من المنظمات الارهابية لانها لا تظهر للسطح الا ببراءة خبيثة و تعيش بين الناس يوميا و لها ارصدة و شركات في الخارج و بيوت على جزر. لا تنسى قد يعمل الارهابي و المجرم و اللص الاصلي معك في الدائرة او يجلس معك في المقهى. فهذه هي نوايا الطيب المزيف او بالعامية العراقية العربية (الخوش ولد).
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟