عبدالستار العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 3389 - 2011 / 6 / 7 - 13:34
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لم يكن يتوقع العراقيون ان ينضم ممثل الأمين العام للأمم المتحدة اد ميلكرت لجوقة كذابي نوري المالكي، الذي وصفه المتظاهرون بالكذاب، عندما شهد شهادة الزور بعد التصريحات التي صدرت عنه حول حقوق الانسان في العراق، ووصفه لها بالتميز رغم كل الإنتهاكات التي يشهد لها القاصي والداني في سجون سرية وعلنية، مسجلة وغيرمسجلة، وإستخدام العنف ضد شباب اعزل يطالب بحريته، وإعتقالات عشوائية بالجملة، إلا أن المالكي لم يفاجأ بهذه التصريحات، إذ كان يعلم أن ميلكرت قد إستلم الصك المفتوح ليقول ما يقول في مثل هذا المؤتمر.
وغباء ميلكرت وسيلان لعابه على الصك المفتوح أنساه تقرير الأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية اللذان صدرا قبل أيام، ومابهما من خروقات مسجلة على حكومة المالكي، كذلك شهادات من داخل عمليته السياسية وبرلمانه، فقبل اسابيع أعلن سليم الجبوري ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان عن إكتشاف سجن الشرف السري في المنطقة الخضراء، وقبلها سجن المثنى السري وغيرهما.
ونحن كنا نتوقع هكذا تصرف من ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، لأنه معروف بإنتهازيته وإستثماره لمنصبه كممثل للأمين العام بعقد صفقات تجارية مع كل من يدفع، فبالأمس قبض صكاً من قادة الأحزاب الكردية ليناصرهم في قضية كركوك، واليوم قبض من المالكي ليظهر حكومته بأنها الحكومة رقم واحد في العالم المتميزة بحقوق الإنسان.
وأكثر ما أثلج صدورنا رغم الألم الذي تركه تصريح ميلكرت صوت الماجدة العراقية هناء أدور، التي لم تستطع ان تتحمل مثل هذه التفاهات الأممية ليصرخ مدوياً وامام شاشات العالم بوجه ميلكرت والمالكي، وليفضحهما امام الجميع، دون أن يرمش لها جفن أو يتعثر صوتها خوفاً من العاقبة.
وشعب هذه نساؤه لن يستطيع لا ميلكرت ولا المالكي أن يكتم صوته وقمع مطالبه.
الجمعة قادمة يا مالكي ويا ميلكرت.
#عبدالستار_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟