عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 09:19
المحور:
الادب والفن
عشرون من شهر خامس ..
إلى شباب 20 فبراير البديل المنتظر ...
وأنت
على حافة الماء
يقسم التين المعطل
المطل
من نخوة الريف
يبشر بوهودة
بأحلام البسطاء ..
وأنت
أيها الشاعر
دوما
بهباء الغياب ،
لماذا تؤجل ضحكاتك
في وجه الريح .. ؟
آلا تستريح
من هذا الصمت الزؤام ؟ ...
على بساط المجاز
يحملك النزيف
إلى صهوة الريف ..
خلفك تاريخ مزيف
رضعته
في كتب مدرسية
مسها الهباء ..
وأنت تطل
على حافة الخميس
ساعات في تاونات
تكفي
كي تشرب
من عيونها دفء الهامش
أنت تتسلق الشارع
فندق البحيرة
طريق الوحدة
ما أبهاك أيها الريف
وأنت تعيدني
إلى أنوال جديدة ...
وأنت عائد
إليك أيها المقيم
في الرحيل
تقرأ في جريدة القدس
هراوات العاصمة تمتد
تجهض ألق الماء ..
تاريخك نادم
وطنك نديم
يسقيه عشرون
من شهرك الخامس
أيها العام الجديد ...
وأنا عائد
إليك
يتجدد اعتقالك
يتبخر عرشك
لم يك
على ماء ،
كي تكون رب أبجديتك ،
مرة واحدة
تقول فيها لاءات حبلى
إشعار آخر بعد الموازين
إشهار آخر
ونعود لنفس الحكاية ..
قبل البداية
علي لا تنطلي خطبة إمام
أو خطبة رئيس حتى
في مواضيع شتى محلاة
بالبهتان ...
زوادتي ظن
وظني خبز يقين
أيها الوطن الضنين
قفتي فارغة
جبتي فاقع لونها
كغضب ساطع
لا يساوم
لا يهادن تواريخ التتار
في العشرين
من شهرك الخامس
أيها العام الجديد
نخرج كالخشاش
من دور الصفيح
و نصرخ
بصوت فصيح :
الشعب يريد
أن يكون الرائد
لا المريد ...
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟