أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - أرأيت الهجّة؛ يوم حجّ الطغاة إلى جدّة؟!














المزيد.....

أرأيت الهجّة؛ يوم حجّ الطغاة إلى جدّة؟!


علي شايع

الحوار المتمدن-العدد: 3388 - 2011 / 6 / 6 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كنت أسمعها من أصدقاء في السعودية يقولون كلمة مشهورة شعبياً لديهم؛ "جدّة غير!".
أصدّقهم الآن. وبالفعل جدّة غير وهي تتغيّر إلى غرائب وعجائب ولنعش رجباً لنرى عجباً في من بقى منهم بانتظار وصوله إلى مطارها.

يقول ابن منظور في لسان العرب: "هجَّجَ البعيرُ يُهَجِّجُ إِذا غارَتْ عَيْنُه في رأْسِه من جُوعٍ أَو عَطشٍ أَو إِعْياءٍ غير خِلْقةٍ!"..
وليس لأسلاف العرب من موصوف أقرب في جغرافيا ماضيهم غير البعير والناقة!، وليس لنا من وصف لطغاتنا بسبب قربهم والتصاقهم (البعيري) بركوب مصائرنا، غير أن نصف وجوههم ورعبهم في الهروب (الهجيج)، بمثل وصف إبن منظور لبعير قاموسه، وهم يولون الأدبار غير مأسوف عليهم.. ولا أعجب مما نرى ونسمع.. وهي مصائر كنّا جميعا نعرف ما فيها من حكمة مبهجة.

بتاريخ 2007 / 2 / 11 وفي العدد العدد: 1823 من صحيفة الحوار المتمدن نشرت مقالا بعنوان (أرأيت في اليمن)..
الآن و في لحظة سعادة بانتصار من هتفوا في شوارع احتجاجهم البهيج (لن نغادر إلا إلى يمن جديد)، أحييهم بمقتطف من أفكار تلك الكتابة السابقة، وسأناقشها بين يدي القارئ الكريم..
ورد في بعض منها :" قيل أن بعض أهل اليمن متوله في الجدل كثيراً.. جدل ضاق به الصحابي عبد الله بن عمر ذرعاً ذات يوماً، لما جاءه قوم من اليمن السعيد وكانوا في الحج، ولأهمية الموقف في تلك الأيام وحرص الناس على أداء المناسك ، يلحّ بعضهم في السؤال عن الميقات والإحرام وغيره من أمور الحج وما يحتاج.غير أن جماعتنا "من أهل اليمن" استبقوا كل الأحداث وأرسلوا واردهم يدلي دلوه ليأتيهم بالخبر والحجة الصحيحة، الرجل الذي ألحَّ واستغرق في الأسئلة مع الصحابي وقتاَ طويلاً من الجدل، يصعّبُ في السهل، ولا يردع المكروه بالشبهات!، وهو يقول:" أرأيت لو أني فعلت كذا وفعلت كذا..فما حكم صنيعي؟.. أرأيت لو أني.. فعلت كذا وكذا..أرأيت.. فما حكمها؟. أرأيت لو. أرأيت لو.." فيثير إشكالات لاحتمالات ربما تحدث وربما لا تحدث أبداً، وتكون نقاشاً بيزنطياً يشبه النقاش عن جنس الملائكة إن كانوا ذكوراً أم إناثاً!. وأطال صديقنا (البيزنطي!) اليماني أسئلته حتى قال له عبدالله بن عمر غاضباً: دعْ أرأيت في اليمن!.
يومها كتبت كلماتي مغاضباً أهل اليمن وهم يرتضون إقامة مهرجان لإحياء ذكرى أربعينية طاغية حكمت عليه عدالة الشعب العراقي ونال نصيبه من آخر دنياه، لتذهب ابنته إلى عم لها يحكم اليمن، منّاها بحفاوة القائلين:"
أرأيت لو عاد البعث إلى الحكم؟!..
أرأيت كم ذا سيكون نصيبنا؟..
أرأيت لو إننا أقمنا له نصباً هنا..ما سبقتنا إليه القبائل بأوثانها؟..
أرأيت لو جعل للنصب ظلاً..أرأيت كم ضالاً لا ظلّ له سيستظل؟..وكم من باعث على الشفقة سيجد رأياً ليرى..
أرأيت لو أن لليمن مثل أموال ليبيا..أرأيت لصنعنا مسلسلاً سيفوق ما يعكف عليه الليبيون الآن لإنتاجه في ثلاثين حلقة..عن حياة ديكتاتور قصفتها المشنقة.. (في الأخبار يومها ورد التالي: ليبيا قررت انفاق 20 مليوناً لإنتاج مسلسل عن صدام حسين).
قل أي وربي..أني رأيت وسمعت "ولم أر إلا قبائل ليست تُفرّق ما بين لحم النساء وبين الرُطبْ…
فيا للعجبْ!!
ولم أر إلا جرائدَ تخلع أثوابها الداخليّة…
لأيِ رئيسٍ من الغيبِ يأتي…
وأيِ عقيدٍ على جُثة الشعب يمشي
فيا للعجب.. "
وأحيي نزار قباني في هذه الأبيات؛ حياً باقياً يلعن العقداء الأشرار أينما حلّوا..
قل إي وربي..ليست نبوءة ولكنه غيض من فيض شاعر في وصفٍ متكرّرٍ لبعض أعراب الساسة والإعلام ممن ينتظرون قدوم المعدوم من غيب أمانيهم، فقل ليس بأمانيكم ولا أماني بقايا الأعراب، فهذا مصير كلّ ديكتاتور..
قل أي وربي رأيت..وهي ليست نبوءة؛ قول الشاعر ذاك بل هو الوصف الأمثل لعقد عقيد عمّر قذفاً وعدّاً للسنوات على جثث الشعب..
فيا للعجب..
ويا للعجب.. هل إن أموال ليبيا مهدورة إلى هذا الحد لينفق منها 20 مليوناً لإنتاج مسلسل عن صدام؟.فهل كان مسلسل الثلاثة عقود من السنوات قصيراً..ومشهد الدم المديد شحيحاً..وعظام المقابر الجماعية التي أرتفع بياضها إلى أعنان السماء ونواحيها وما اعترض منها..أو ما كانت شاهداً عن الشهداء الملايين؟..
أين الحكمة اليمانية في ما جاء أهل اليمن؟..
وقلت معاتباً أيضا: "ألا زال أهل اليمن "أرق قلوباً" بشهادة نبي هذه الأمة؟..والإيمان يمّان؟.. والفقه يمّان؟..فأي فقيه أجاز نكران ضحايا العراق؟..وأين الثقافة في انعقاد مجلس تأبين الطاغية بقصر الشباب الثقافي لوزارة الشباب والرياضة؟" ..
كلها كانت شعارات لتحرير فلسطين، رفعها زبانية (وحوش) الطغاة ..وها يرحل عقيدهم الذي علمهم الرعب في اليمن..
تحية كبرى لأهل اليمن..
أرأيت في اليمن..يوم خرج منها إلى مصيره في جدّة..

فمن لنا يبشّرنا بحسرة القذافي الجادة على تلك المدينة.
ومن لنا يبشّرنا ب"بشار" مرتحلاً إليها.. في حج الطغاة إلى جدّة.



#علي_شايع (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقاً بالمساكين!
- رسالة إلى العم فيدل
- وزارة الوزير!
- إرهاب المرور!
- مبدعات عراقيات!
- شيخ الشباب!
- إعجاز ديموقراطي
- البعث.. التأسيس دمشقي والنهاية أيضاً
- نقود الحكومة
- مبادرة صحفية
- الدفاع بالتبنّي!
- فن التغيير
- نوروز بوعزيزي!
- مرج البحرين!
- الإيقاظ بالكارثة!
- مغانم التاريخ!
- صحيح الدولة
- حق المحتج
- الشكر لمن حرَّرَنا!
- رحيل مبارك، عنا، وعلينا!


المزيد.....




- تحليل لـCNN: لماذا سيكون -فك الارتباط- بين أمريكا والصين -طل ...
- مصير-غامض- لسفينة محملة بالقمح في طريقها إلى اليمن بسبب تخفي ...
- -قدم أوزمبيك-.. أثر جانبي جديد يثير القلق
- بحثًا عن التوازن بين واشنطن وطهران
- ZTE تعلن عن واحد من أجمل الهواتف وأكثرها تطورا
- -تنين الشعلة-.. جيمس ويب يكتشف -توأما- غامضا لدرب التبانة من ...
- الجيش اللبناني يعلن توقيف لبنانيين وفلسطينيين في قضية إطلاق ...
- روبيو وويتكوف يزوران باريس لبحث الحرب في أوكرانيا
- المغرب حصل عليها مؤخراً: ما هي منظومة ستينغر الأمريكية قاتلة ...
- اقتحامات بأنحاء الضفة واشتباكات بين فلسطينيين وأجهزة السلطة ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي شايع - أرأيت الهجّة؛ يوم حجّ الطغاة إلى جدّة؟!