أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إيمان أحمد ونوس - الطفولة خط أحمر ..كل هذا الدم سوري ولا مجال للتمييز














المزيد.....

الطفولة خط أحمر ..كل هذا الدم سوري ولا مجال للتمييز


إيمان أحمد ونوس

الحوار المتمدن-العدد: 3387 - 2011 / 6 / 5 - 21:27
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


دأب الإعلام السوري على الإشادة بشهداء الجيش والقوى الأمنية وتحديد عددهم دون أن يأتي على ذكر الشهداء من المتظاهرين المدنيين، باستثناء هذا الأسبوع حيث طال ذكره لأعداد الذين يقتلون في الأحداث من العسكريين والمدنيين. لكنه أبقى على عرض جنازات العسكريين والأمنيين والشرطة فقط، ويتم تجاهل ما تتعرض له جنازات تشييع المدنيين من اعتداء سافر على حياة المشيعين، وكأن أولئك الذين يُستشهدون من المتظاهرين ليسوا بسوريين، أو أن دمهم غير دم أولئك العسكريين والأمنيين، أو أنه دم غير سوري، وهذا تمييز واضح وغير مقبول في سوريا التي ترفض التمييز بين أبنائها، وحتى أولئك الأبناء لا يعترفون بالتمييز فيما بينهم مهما اتسعت دائرة الاختلاف أو التنوّع.
فإذا سلّمنا بمقولة العصابات المسلحة التي ركبت موجة الخروج إلى الشارع، فمن جهة أولى لا يمكننا تجاهل أعداد المتظاهرين السلميين من مواطنين سوريين عزّل إلاّ من إرادتهم وصدقهم ومشاعرهم الوطنية الخالصة الرامية إلى الانتقال بسوريا إلى مدارات التطور والتقدم على كافة المستويات، وبالتالي لا يمكن ولا يجوز تجاهل أولئك المواطنين تحت أية ذريعة كانت. ومن جهة ثانية يجب محاسبة المسؤولين عن دخول هذا الكم الكبير من الأسلحة الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام الرسمية مثلما تتم ملاحقة هذه العصابات، ولا يمكن القبول أن المحاسبة ستتم لاحقاً عندما تهدأ الأمور، فالمحاسبة يجب أن تكون ميدانية لأن الجرم واحد باعتقادي، فالذي سهّل دخول هذه الأسلحة كمن يستخدمها داخل البلد ضد مواطنيه الأحرار والخاسر الأول والأخير هو المواطن السوري الأعزل.
إن أولئك الشهداء من المدنيين الأبرياء وطنيون حتى العظم، وإلاّ لما كانوا يعرضون حياتهم للموت في سبيل الحرية والكرامة، ومن أجل مستقبل مشرق لسوريا بكل أطيافها وأعراقها، وبالتالي هم شهداء الوطن والحرية كما هم أولئك الشهداء من العسكريين والأمنيين.
في هذا السياق لا يمكننا إلاّ التطرّق إلى موضوع الطفولة في سوريا، تلك الطفولة التي حثّت الاتفاقيات الدولية التي صادقت ووقعت عليها سوريا، كما حثّ الدستور السوري على الاهتمام بها والحفاظ على حياتها، لاسيما أثناء الحروب والمشاكل التي تعصف بالدول، هذه الطفولة التي نالت نصيبها من الشهادة في الأحداث الجارية دون أن يتطرّق الإعلام الرسمي إلى هذا الأمر وكأن هؤلاء الأطفال سقط متاع في التركيبة الاجتماعية لا معنى لحياتهم وبالتالي يكون موتهم تحصيل حاصل، في حين أن استشهادهم في هذه الأحداث يُعتبر جريمة كبرى يعاقب عليها مرتكبيها من أية جهة كانوا مدنيين أو عسكريين، لأن الطفولة أنقى وأعظم من أن تُستهدف أثناء الاشتباكات الدائرة، أو أن يتم التعرّض لحياتها تحت أيّ مسمىً كان لأنها مستقبل البلاد بكل أبعاد المستقبل.
فهل يعي المسؤولين ضرورة الاهتمام أكثر بالطفولة السورية وحمايتها، فتتم محاسبة ومعاقبة كل من تسوّل له نفسه اغتيال البراءة في سوريا الحبيبة...؟
وهل يدركون أن حجم الجريمة التي ارتكبها من كان يجب عليهم حماية الحدود، بحجم جريمة تلك العصابات التي يتم إلقاء كامل المسؤولية على عاتقها في الأحداث الجارية، وبالتالي لا يمكن لأي مواطن سوري أن يقبل السكوت عنهم تحت أي مسمى أو مبرر.



#إيمان_أحمد_ونوس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء سوريا يزركشن وشاح الحرية
- صرخة امرأة سورية
- أمومةٌ مقهورةٌ تحت عروش الديكتاتوريات فخورةٌ في ساحات الثورا ...
- في يوم المرأة العالمي نظرة على قضايا المرأة ما بين الخطتين ا ...
- خط أحمر... وقضايا الجندر في المناهج الحديثة
- أبوّة على قارعة النزوة وأمومة على قارعة القهر..
- عفواً وزيرة الاقتصاد دستورياً هذا حقّنا
- القتل بحجة الشرف والإجهاض كلاهما قتل ولكن!.
- الأجور.. ما بين اقتصاد السوق والوضع المعاشي والاجتماعي
- /DNA/ محدداً للنسب... والبنت قاطعة للميراث
- ليكن المرسوم رقم/1/ دافعاً قوياً للمضي في نضالنا من أجل المز ...
- تعميم وزير العدل هل نعتبره مقدمة لتغييرات قانونية إيجابية.؟
- ما زالت حياة المرأة قرباناً لحرية الاختيار.
- هل سيشهد المجتمع المدني مكانة لائقة بعد الهبّات الحكومية
- إلى متى ستبقى الطفولة في سورية مغتصبة...؟
- تعديل المادة/308/ والتمسّك بالمادة/192/ قوّض الآمال بقانون أ ...
- القوانين الاجتماعية والتشريعية- القضائية تُصنّع المجرمين بدع ...
- عام مضى على اغتيال القضاء السوري لزهرة العزو
- مسألة المواطنة... كرامة قبل كل شيء
- جائزة ابن رشد جديرة بالحوار المتمدن


المزيد.....




- صندوق تقاعد نرويجي ينسحب من كاتربلر بسبب تورطها في الانتهاكا ...
- نتنياهو يناقش احتمال إصدار أوامر اعتقال ضده وجالانت
- الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشا ...
- الهلال الأحمر: الآلاف من سكان قطاع غزة يواجهون خطر المجاعة
- محنة العابرين.. مأساة المهاجرين بين ضفتي المتوسط
- حملة اقتحامات تخللها اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة
- أوراق التوت الأخيرة.. المجاعة بغزة تكشف عورات العالم!
- الأمم المتحدة تكشف عدد اللاجئين السودانيين المهجّرين إلى تشا ...
- السعودية تنفذ الإعدام بحق البارقي لقتل جذمي والجريمة بحادث س ...
- نتنياهو يعقد اجتماعا طارئا ويؤكد: مذكرات الاعتقال من الجنائي ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - إيمان أحمد ونوس - الطفولة خط أحمر ..كل هذا الدم سوري ولا مجال للتمييز