فراس سعد
الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 22:20
المحور:
الادب والفن
كزخ المطر شهداء شهود
(إلى شهداء الثورة السورية، والمدن المحاصرة )
الشهداء عشاق
يذهبون إليها
الأرض
وتأخذهم السماء
ينيروها يلجون كل ما فيها
الخفاء
الشهداء ملح الأرض كيلا تفسد
والشهداء سكرها يبتهج بهم التراب
والشهداء ملحنا
لذا كلما ارتفع شهيد
تذكرنا جرحنا
وتذكرنا أنا مقبورون
في خوفنا
الشهداء ملحنا
لذا
كلما ارتفع شهيد
تذكرنا صمتنا
والشهداء أخوة النبوة
لأنه يوحى لهم
أنهم مقبلون على الردى
يقتحموه
هم أول أسباب الندى
إذ يضرّج خدود العشب
يأخذون من الليل طراوته
ومن الفجر طلاوته
يلوثون الصبح
بماء تنفسهم
فتبتهج الكائنات
الشهداء من أنفاسهم
يخلق الندى فيأتي الصبح
يقف على أصابعه
كيلا يوقظهم
يتركهم في إغفاءتهم الهادئة
في أبدية الصحو
الشهداء الشهداء برق خفي يظهرنا
يشعلنا نكتشف
فينا ضميراً خفياً
الشهداء شهود ما مضى
أو ما سيأتي
يحبهم الأطفال ويحبون المغيب والنرجس
الشهداء
يعشقون أرضاً أخرى
والشهداء ملحنا
كأنهم ليسوا من هنا
بل هم من هنا
.................
(الخونة المجرمون يفترسون أمهم ويقولون نحن نحميها من نفسها ومن الموت فحسب، وهي تصدقهم ولوهلة تكاد تقترب من وجوههم لتقبلها بحنو أم، فلنبصق في وجوههم حتى آخرأرواحنا الخائفة، لكن التي مازال بإمكانها الصراخ : فلتسقط الديكتاتورية، وليسقط جيشها )
فراس سعد
#فراس_سعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟