زياد علي
الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 17:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ونحن نتابع عن كثب الأحداث التي تجري في العراق نرى إن الحكومة العراقية يوم تلو الأخر تبدع في انتهاك حقوق الإنسان وما تنص عليه الأعراف ألدوليه وكذلك ممارستها القمعية لكبت حريات الشارع العراقي من خلال منعه بشكل أو بأخر عن عدم التعبير برأيه حتى في ابسط حقوقه التي يطالبوا بها وقد كفلها الدستور العراقي ونادت بها كل الأصوات ألوطنيه وهذا الشيء كان متوقعا من هكذا تشكيله لحكومة كارتونية مفككه غير مترابطة بآرائها ولا بأفعالها ,لكن ما هو مستغرب وما يثير امتعاض وغضب الجماهير أن تقوم الحكومة بتزوير هويات المتظاهرين ونسبها إليهم كما حدث مع المعتلين الأربعة في سبيل إعطاء حجة شرعيه لاعتقالهم بعدما عجزت في الأيام السابقة عن تلفيق التهم الواهية واليوم هي تستكمل مسلسل الغش والتلاعب بمصائر الشعب لتقوم بمثل هكذا جريمة بحق الإنسانية فنحن لن نستغرب أن نعرف فلان من الناس باسم وصفه معينه وبعد يوم نجد إن الحكومة قد فبركت له هوية مزوره أو أن تكون غاضبا عن عدم استكمال الخدمات في منطقتك وبعدها تظهر لنا الجهات المختصة انك تحمل هوة حزب البعث أو إحدى تشكيلات تنظيم القاعدة,بهذه ألطريقه سوف تستطيع الحكومة إقصاء وإبعاد كل الأصوات المناهضة لها أو الأصوات المنادية بإصلاح النظام عبر هذه الأساليب المتدنية ومن جانب أخر سوف تجعل قضية إلقاء القبض على الإرهابيين قضيه مشكوك بأمرها وإنهم ليسوا معادين للوطن والشعب وإنما من الممكن أن يكونوا على الجانب أخر من توجاهات قادة البلد فما فعلته يجعلنا نشك بكل شيء تبادر به ,هذا و من الممكن أن نرى أساليب جديدة مثلما شهدناها في تظاهرات ساحة التحرير في بغداد كزج أناس ثملين أو عاهرات او تزوير الهويات في سبيل إبعاد الشارع عن الاحتجاج ,لكن كل هذا وأكثر لم ولن يحبط أو يثني من عزيمة الثوار على الظلم والجوع وبؤس العيش .
#زياد_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟