أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي هصيص - يا حروفا في ضمائرنا














المزيد.....

يا حروفا في ضمائرنا


علي هصيص

الحوار المتمدن-العدد: 3386 - 2011 / 6 / 4 - 02:30
المحور: الادب والفن
    




نلقاك أعلى من الدنيا وتلقانا
إياك نحن وأنت اليوم إيانا

عـلاك همٌّ أم الدنيا بها خلَلٌ
أم أن قلبك بات الليل حَرّانا

أنت المعلم ذي رؤياك نعرفها
وأنت تعرف قبل الدهر رؤيانا

قدمت قلبك نبضا كي نعيش به
قدمت نورك للأجيال برهانا

ونحن قومٌ إذا ما اشتد ساعدنا
جئناك نجزيك بالمعروف نكرانا

كنا صغارا وقد علمتنا رشدًا
علمتنا أن نرد السوء إحسانا

صحبتنا في شتاء كان أمرَضنا
عيناك ترقب طفلا عاش حيرانا

وحين مات أبي والناس قد ذهبوا
أنت الذي بجميل الصبر واسانا

مسحت دمعا جرى من مقلة ذبُلَت
ورَقَّ قلبك للأيتام تحنانا

على الرصيف وصايا منك نحفظها
لكن عليه مشينا العمر أحزانا

كنا صغارا مع الأيام نسبقها
لكنها سبَقت عمرًا تخطّانا

كنا صغارا وخبأنا دراهمَنا
طيشا حفرنا على الأدراج ذكرانا

ساحات مدرستي لازلتُ أذكرُها
شوقا إليها يطول البعد أزمانا

شوقا إلى الصحب شوقا كلُّه عتَبٌ
طال الغياب ودمع العين أعيانا

فكم تمنيتُ لو عادت مباهجنا
أيام كنا مع الأيام خلانا

وكم أحن إلى خبز ومدرسة
وبعضِ يوم من الألعاب أشجانا

هذي الخرائط كنا حين نرسمُها
نشدو معا لبلاد العُرب ألحانا

يوما رسمنا على الأسوار ضحكتنا
ودفتر الرسم عبّأناه ألوانا

و(موطني) لحنُ عشق في إذاعتنا
ليسمعَ الكونُ إبراهيمَ طوقانا*

أيامنا... ما جرى لو أنها انتظرت
ما كان أحلى إذا عادت وأحلانا

يا سيدي يا رسولَ الحرف في وطني
يا سلسبيلا من التَّحنان رَوّانا

أبكيتنا غاضبا حينا بمسألةٍ
أضحكتنا من عميق القلب أحيانا

أدبتنا بالعصا والحب واعجبا!
هما النقيضان لكن أنت معنانا

يا من تواضعت طوعا مثل سنبلة
أبهى بكبرك أن نرضاك مأوانا

أبهى بكبرك أن نلتف حول أبٍ
نقبِّلُ اليدَ إجلالا وعرفانا

لأنك الكوكب الدري رونقه
لمّا يدور يدور الكون جذلانا

من ذا سواك يقود النشء متخذا
من سيرة المصطفى نهجا وعنوانا

من علم الناس أن الحرف آيتنا
وأن لله إعجازا وتَبيانا

أعطيت كل بني الأوطان مأمنهم
أما بنوك فكان الله رحمانا

كم حاولوا قتل نفس أنت صاحبُها
يأبى الإله وتأبى النفس خذلانا

فالبعض نحوك قد وازى رصاصَتَه
لأنهم ما رأوا إلاك معوانا

قد أنكروا العُرْفَ فاحْمَومَت وجوهُهمُ
وابيضّ وجهك عند الله رِضوانا

وإنهم قتلوا الألعاب في صَلَفٍ
واستوردوا من دمى الألعاب شيطانا

ماتت براءتنا يا سوء ما فعلوا
قد ضيعوا عمرنا زورا وبهتانا

هذا وزير له في النكر صولته
وذاك يرأس من سقياك ديوانا

لقد أرادوك خلف الركب مبتعدا
وإنك اليوم قدت الركب فرسانا

فأنت في عيد ميلاد الطبيعة لم
يكن مداك سوى اخضيضار نيسانا

يا سيدي يا حروفا في ضمائرنا
ويا كتابا حملناه بيمنانا

ويا نسائم روح في جوارحنا
أحييت في ملتقى كفيك موتانا

أنت الذي سيعيد المجد متقدا
وتبعث الميْت إحساسا ووجدانا

ــــــــــــــ
* صاحب نشيد موطني وقد كان معلما.



#علي_هصيص (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليل قديم
- المناهج: بين الواقع المفروض وآمال النهوض
- حسبي محبا
- لولا قافلة عطشى
- ابن خلدون علقمي دمشق
- قبل مطلع فجرنا
- شعر
- أوان الندى
- الترجمة العربية الأولى ليوميات كافكا
- البحث عن البيت السابع
- التهافت الغريب


المزيد.....




- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي هصيص - يا حروفا في ضمائرنا