قصيدة / ثالثةُ الأثافي

سوزان سامي جميل

الحوار المتمدن-العدد: 3385 - 2011 / 6 / 3 - 10:44
المحور: الادب والفن
    

في عروسِ الدجيل التي أغتالها الإرهابيون بعد أن إغتصبوها وقطعوا نهدها أمام العريس يوم زفافهما
قصيدة / ثالثةُ الأثافي *
بقلم : سوزان سامي جميل

زحفوا على جذعي ضباعاً
بنهمٍ تقاذفوه ؛
عسافون *
عتاريفٌ * تسكنهم أرواحُ جهنم .
يابذورَ البسيلِ *
ألغمتمْ * ذهبي
رضعتُم من شرياني المبتور ،
برضابي مَسَحْتُم ذنوبكم ،
استمرأتم دمي
ورائحةَ الشواءِ من قلبي البُسرِ *.
أما كفاكم !
أنا الأَزِلةُ *
وانتم ترمونني بثالثة الأثافي ؟
اقتدتُمْ في عُهرِ الرجولةِ أنوثتي
أسيرةً بلا حول .
على إسفينِكم نَحرتمْ فرحتي
وأرتديتم أحزاني أثوابا من رجسٍ
سيماكم تجلَّتْ
موازينكم ثَقُلت
والضَلال سيّدكم .
تلكَ العباءةُ ،
لي بها لأتسترَ من براثنِ عفونتكم
فأبكي سوادَها وتبكي بياضي.
ياأثيلَ * أمسي وغدي
سيّانٌ عندي ميتتي أو ميتتك
بعفتي مثّلوا ،
على هامتي تآلبوا
عواءهم امتدَّ
ليصلبَ الحسين
ويُدينَ مريم.
عَرِزَ* الظلامُ في جحوركم
تراشقتْ خفافيشكُم بالصياح
لتحلِّق في دهاليز أفئدتكم المعتوهة.
جُناةٌ ،
تضاجعونَ الربيع
لتستكينَ شياطينكم .
هبوني خنجراً يرثيني
نعشاً يأويني
قلماً يدوّنني نضالاً يائساً
ياأربابَ النائباتِ
عبثتمْ بالشمسِ ،
مزَّقتمْ القمر .
في ميزانِ الغيب
تُصْلَونَ سعيرأ حاضراً
بيدٍ ديدَنُها العدلُ
لتنتشيَ براعمُ العقيق
-----------------------------------------------------------
ثالثة الأثافي = الشرُّ كلُّه
عسّافون ، مفردها عسّاف = وهو الشديد العسف والظلم
عتاريف ، مفردها عتريف = وهو الخبيث الفاجر
البسيل = الحرام
ألغمتم = خلطتم بالشوائب مع الذهب
البُسر = الغضّ من كل شئ
الأزِلة = واقعة في ضيق وشدة
أثيل = المتأصل في الشرف
عرِزَ = إشتدَّ

#سوزان_سامي_جميل (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات