سامح المحاريق
الحوار المتمدن-العدد: 1009 - 2004 / 11 / 6 - 09:07
المحور:
الادب والفن
الرقص
ستغلق المدينة نسيانها على وجهي المهجن بلقاحات البحر ومهملات السماء
(1)
أم هل عرفت الدار بعد توهم ؟؟؟
لم تقفز في عربة بابا نويل في الليلة الأخيرة
ولم تدخل تجربة التنبؤ والسقوط
ولم تراود الشواطئ عن حذائك المثقوب لكثرة ما علك الهواء والرطوبة الصاعدة
لا ولم تحتفظ ولو بكسرة فرح من ليالي القرمز المضطرب في الشيخ علي وحواري المنشية الضيقة
وارتبكت تماما حين رأيت التماع الجسد المقفى برائحة البحر
وخشخشة الأزرق المتغطرس بالخواء والفوضى
يضيء عتمة سان سابا كما يبنغي لحريق
(2)
زوربا
ليس سعيدا ولكنه على الأقل لم ينتحب من زمن
ولم يطفق راقصا
لأنه يرى السالسا المبتذلة مملة تماما
لا يعتبر نفسه تعيسا
ولكنه بين فينة وأخرى يرمي طبقا من شرفة المنزل
وغالبا ما يتشاجر مع الرجل المشجوج الرأس في الشارع
ويري فيما يراه فحيح ظله كحبل مشنقة
وأشياء كثيرة من هذا القبيل
أشياء كثيرة تسرق البهجة ..
(3)
تفاهات
أحفظ أول خطوتين من الجنون
وأعرف أن البقية تأتي من تلقاء نفسها
وأن علي أن أحفظ أقوالا كثيرة تتعلق بالخيانات وتفاهات مماثلة
وأن جسدي سيتركني حتما للجانب الآخر
- روحي فعلت ذلك من عامين على الأقل -
وعلى ذلك ..
أود أن أقول
لا في الحقيقة أتوق للصراخ بوقاحة ونزق
بأني لم أحببك يوما
كما ينبغي
لم أحببك
بما يكفي للقفز دفعة واحدة في الجنون
(4)
تجاهل
الفتاة الطيبة والعجائبية
المعطاءة مثل ال التعريف
فقدت مظلتها في شتاءات آذار
وما زالت مبتلة بالحنين من وقتها
بانتظار الحافلة
ولست أجد سببا مقنعا لرفضها دعوتي المتكررة
لاحتساء أعشابي الطبية في شرفتي المزججة ...
(5)
دارين
للمرمر والملح أغنية
ولمشيتها الطفولية
((نشيد الانشاد))
و(( خفة الكائن التي تحتمل ))
ستدينني نظرتي الأخيرة على غيابك المترع بالبهاء
ستتدلى روحي في طريقك السماوي
لتنير الخطوة الأخيرة
قبل هيروشيما ..........
لأقلها ببساطة أكثر
الفتاة التي ترى الخير مملا
والشر أكثر شاعرية وإثارة
كانت على صواب في كل شيء
#سامح_المحاريق (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟