البشير النحلي
الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 03:28
المحور:
الادب والفن
عَمـاءْ.
بِأَيِّ الحُدوس أُطالع صمْتَ الْغُيوب الْفَصيحَة أدْفَع عنْ عُمري الهشِّ صَهْدَ سُؤالٍ يَفُحّ برأسي فَحيحَ جحيمٍ يريدُ المزيدَ..بأَيِّ المقاييس أيِّ التّجارب أَيِّ المناهج أُدْركُ بدءَ اليقينِ فَأحمِل ثِقْل خُطايَ مِنَ التّيه إلى أوّلِ القَطْرِ مِنْ سُحُبٍ مُشْتَهاة..وَكنْتُ قديماً فَقَدْتُ الهواءَ وَصِرْتُ إذا ما رأيتُ البياضَ أُشيحُ بِقِنْدِيل عُزلتيَ الصَقريَّة نحو دقائق عُمْرٍ قديم الضّلال فيَسْمل ضوءَه رمحُ الخواءِ الْيُسافر في مَوْجِ أوردتي المغلّى بنار الفَلاة..وإِنّي لأَشْهد أَنّي وُلِدتُ كما يُولَدُ الغَيْمُ دونَ إرادة وإني لأشْهدُ أَنّي قَطعتُ قِفار المتاهِ بِغَيْرِ مَزاده وَإِنّي لأَشْهَدُ غاشيّةً واستواءً لِلْفَوات فأيْنَ وكَيْفَ أوَجّه خطْوي وَلستُ عليما يقيسُ فأَعرف قَدْرَ انْحرافي وحجمَ عَمَاي ومِمّ وكَيْفَ أُطهِّر قَلبي ولَستُ نبيّا يرى فتصحّ رُؤاي وَكيفَ وأنّى أُهدئ أور الحروبِ برأسي ولستُ حكيما فيُثْنى عليَّ ولا كُنْتُ ممّن يحِنُّ لأَحْضانِ مَوْتٍ يثيرُ الرِّثاء.
#البشير_النحلي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟