عمر الفاتحي
الحوار المتمدن-العدد: 3384 - 2011 / 6 / 2 - 01:11
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بعد حملات القمع الشرسة ، التي واجهت بها الأجهزة الأمنية تظاهرات 22 ماي وماتلاها
من تظاهرات ومسيرات لاحقة ، هل يمكن أن شهر العسل بين الدولة وأقول الحكومة ، قد
إنتهى .كل المؤشرات تقول ذلك :
التحالف المعلن وغير المعلن بين الاحزاب السياسية المشاركة في الحكومة وبين الأجهزة
الأمنية ، في التحرش بالحركة وقمعها ن بأكثر من أسلوب وتوجه ، وبإيعاز حتى من رموز
هذه الاحزاب وقياداتها ـ والتي فقدت بريقها السياسي وً النضالي ً بعد ظهور حركة 20فبراير ، والتي إن كانت تملك قدرا من الاستحياء السياسي - إن جاز هذا التعبير – فعليها التنحي ومغادرة المشهد السياسي والحكومي والبرلماني ، وأغلبها مسؤول عن سوء تدبير الشأن العام ، منذ أكثر من 30 سنة .
الترويج الاعلامي الرسمي ، بكل قنواته المرئية والمسموعة وحتى بعض الصحف الحزبية
والمستقلة المشبوهة ، على أن حركة 20 فبراير وما تنظمه من مسيرات وإحتجاجات ، هو منفعل ً مندسينً ينتمون لليسار المتطرف ً الملحدً وسلفية ، وكأن كل مكونات الشعب المغربي لامطالب لها.والهدف هو خلط الأوراق وإخافة شلب حركة 20 فبراير .
تصريح لمستشار ملكي ، في لقائه مع الاحزاب ، بأن هناك عدم رضى عن حركة 20فبراير ، مسايرا بذلك موقف الاحزاب المشاركة في الحكومة ، رغم أن المفروض فيه
وبجكم مهامه أن يلتزم الحياد .
‘ن السؤال المطروح، هو هل سيكتب للاستفتاء على الدستور الجديد النجاح ، وحتى نسبة المشاركة في الانتخابات المقبلة، بعد لجوء الدولة إلى قمع الاحتجاجات ، وكذلك أن أغلب
الوعود التي قدمتها الحكومة ، تبقى مجرد حبرا على ورق ، لان تفاصيلها تبقى مرهونة
بطبيعة الدستور المقبل ، رغم أن بعض المطالب الاجتماعية ، ذات طبيعة إستعجالية
ولاتتحمل التأخير ، ويتطلع الشعب المغربي ، إلى تحقيقها على أرض الواقع ، بدلا من ترديدها في وسائل الاعلام الرسمية ، دون تطبيقها على أرض الواقع .
#عمر_الفاتحي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟