أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حذاري .. حذاري من سياسة سورية خبيثة!














المزيد.....

حذاري .. حذاري من سياسة سورية خبيثة!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3383 - 2011 / 6 / 1 - 11:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أحزاب البعث القطرية في الدول العربية يتعلم بعضها من البعض الآخر, ولكن ليس لخدمة مصالح الشعوب في هذه الدول, بل من أجل تكريس وجودها الاستبدادي في السلطة والحفاظ على مصالحها الأنانية وتصفية وجود بقية القوى السياسية والإبقاء على بعض الأحزاب الشكلية التي لا تشكل سوى إمعات في أيدي قوى حزب البعث الفعلية المهيمنة على الحكم, والتي تبقى تصرخ لصالح هذا الحكم البعثي أو ذاك حتى حين يلفظ أنفاسه الأخيرة.
حين أدرك صدام حسين أنه ساقط هو ونظامه السياسي لا محالة, فكر بطريقته الإجرامية واستقر على إجراء جهنمي مرعب من أجل خلق مشكلة كبيرة لمن يأتي من بعده في الحكم, وأعني به إطلاق سراح السجناء المحكومين بجرائم جنائية. وهذا ما فعله حقاً حين أطلق سراح عدد يتراوح بين 40-50 ألف سجين محكوم بمختلف الأحكام الجنائية وتركهم يسرحون ويمرحون في شوارع العاصمة بغداد وبقية المدن العراقية بعد أن أخذ منهم التزامات وتعهدات بالدفاع عنه. وقد أدرك العراقيون والعراقيات خطورة هذه الممارسة الإجرامية التي لم تأت من قناعة بضرورة الرحمة بسجناء الحق العام أو الجرائم الجنائية...الخ, بل رغبة منه في إشاعة الفوضى والنهب والسرقة والقتل في شوارع المدن العراقية. وهذا ما حصل فعلاً ولسنوات كثيرة. وهم مندمجون اليوم مع قوى الإرهاب البعثية والقاعدة والميليشيات الطائفية المسلحة التي تنزل الضربات القاسية بالشعب العراقي.
وفي سوريا أصدر بشار الأسد يوم أمس قراراً يقضي بالإفراج عن السجناء السياسيين من الأخوان المسلمين وغيرهم, إضافة إلى الإفراج عن سجناء الأحكام الجنائية, أي الذين حكموا بجرائم عادية كالشرف والقتل والسرقة والاحتيال وما إلى ذلك. وهي ذات النية الخبيثة التي كانت لدى صدام حسين. إنه يريد أن يطلق أيدي هؤلاء للتخريب وقتل المتظاهرين ونهب البيوت مما يشيع الفوضى في البلاد لكي يبتعد الناس عن المتظاهرين ليدافعوا عن بيوتهم وعرضهم من إجرام القوى المجرمة التي تتحرك بتوجيهات من أجهزة الأمن السورية والشرطة في البلاد.
إن على الشعب السوري والمعارضة السورية أن تنتبه لما يراد لها في الفترة الراهنة. فالنظام الذي يقتل يومياً الناس في شوارع المدن السورية ويعتقل المئات منهم لا يمكن أن يؤتمن ولا يمكن أن تكون له كلمة صادقة ولا يمكن أن تكون في قلبه رحمة على الشعب السوري, بل كل ما يريده هو عبور هذه الأزمة بدعم ومساعدة من نظم عربية رجعية معادية لمصالح شعوبها, وسكوت دولي نسبي أمام أفعاله لموقفه الخانع من وجود إسرائيل واحتلالها لهضبة الجولان منذ أكثر من عقود أربعة ولم تحرك سوريا ساكناً, ولن تجد إسرائيل نظاماً سياسياً مهادناً للاحتلال مثل النظام السوري الراهن. حتى أصبح الحكام في إسرائيل يتحدثون عن التجاوز على حدودهم حين تحرك بعض السوريين صوب الجولان المحتل.
لتسقط ورقة التوت التي يحاول النظام السوري ستر عورة نظامه الاستبدادي’ نظام القمع والقسوة والقتل ضد الشعب السوري وضد المتظاهرين وأنصار الحرية والديمقراطية والمجتمع المدني وحقوق الإنسان.
وليتواصل النضال من أجل الخلاص من هذا النظام البعثي العفن الذي يدوس يومياً كرامة الإنسان السوري ويقتل يومياً العشرات ويعرض حياة الكثير من بنات وأبناء الشعب السوري إلى الخطر.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استفزاز ميليشيات جيش المهدي وانتهازية رئيس القائمة العراقية
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- مرة أخرى مع مصادرة الحكومة لحرية التظاهر في العراق! - أطلقوا ...
- ما هو الموقف من وجود القوات الأمريكية في العراق؟
- هل من بديل لانتخابات عامة مبكرة, وما العمل من أجلها؟
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- لتنتصر إرادة شعب سوريا على الاستبداد والقمع والقسوة, لنتضامن ...
- قراءة ومناقشة -خارطة طريق اقتصادية- للسيد الدكتور محمد علي ز ...
- أين حقوق الأرامل والمطلقات والأطفال يا حكام العراق؟ عاملات ا ...
- الفساد وحكام الدول العربية والعراق
- كريم مروة : المفكر اليساري المجدد والمتجدد
- ساعة الحقيقة: مستقبل النهوض الشعبي ضد النظم الاستبدادية
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير 4-4 الاستنتاج ...
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير 3-4 مستوى ومد ...
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير 2-4 من هم الش ...
- مصر: الصراعات المريرة وإصرار الشعب على التغيير (1-4) التحرك ...
- انتفاضة الشعوب العربية ومواقف الحكام المخزية!


المزيد.....




- بعد تصريحات متضاربة لمبعوث ترامب.. إيران: تخصيب اليورانيوم - ...
- بغداد تستدعي السفير اللبناني.. فماذا يجري بين البلدين وما عل ...
- الجيش الإسرائيلي يُباشر إجراءات تأديبية ضد أطباء احتياط دعوا ...
- قبيل وصوله طهران- غروسي: إيران ليست بعيدة عن القنبلة النووية ...
- حزب الله يحذر.. معادلة ردع إسرائيل قائمة
- الخارجية الأمريكية تغلق مركز مكافحة المعلومات ضد روسيا ودول ...
- رغم الضغوط الأوروبية… رئيس صربيا يؤكد عزمه على زيارة موسكو ل ...
- البرهان يتسلم رسالة من السيسي ودعوة لزيارة القاهرة
- كيف تنتهك الاقتحامات الاستيطانية للأقصى القانون الدولي؟
- حرائق غامضة في الأصابعة الليبية تثير حزن وهلع الليبيين


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - حذاري .. حذاري من سياسة سورية خبيثة!