احمد مكطوف الوادي
الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 21:26
المحور:
الادب والفن
مُذ ولدتني امي كنت صارخا ، وأنا ارى هذا الوجود المليء بالمواجع ، مواجع لا ينفع معها الصمت ، نشأت يتيما لم ارى ابا ، فعرفت معنى الألم ، لم اغلق فمي يوما خوفا او مهابة فلقد كرهت الصمت وهجرته الا حين اصغي لامي ، كرهت الصمت وهجرته الا وانا امام امواج دجلة الساحرة ففي الحالتين لا معنى للحروف.
يا قاتلي ......
اطلق لمسدسك العنان وانزع لثامه فأنا اريده موتا مجلجلا لا حبا في شهرة لكني اكره الصمت
انزع كواتم الصوت عن فوهته ودعه يتكلم فربما سيقول خبرا
يا قاتلي......
الموت قادم لا محالة ..بك او بغيرك ..فلا تخوفني به!
اريده موتا يليق بجسدي او حياة تليق بروحي
اريده موتا يمنح الحياة لمن بعدي او حياة تمنح الموت الموقر لمن معي
اريده موتا رابحا لي ..وحياة خاسرة لعدوي
ياقاتلي......
كم قتلت قبلي ؟ وكم ستقتل بعدي ؟
لكنك ستموت كذلك !
فهلا افصحت لي عن رأيك بموت ابكم ؟
موت تمزق رصاصاته جسدك دون ان تسمعه اذنك
موت يغدر بقلبك ويهشم رأسك دون استئذان
يا قاتلي ......
اقتلني فأنا لا اتوسلك الرحمة
لكني اقول لك:كن اسدا شجاعا ولا تكن كلبا غادرا
ارفع اللثام عن وجهك الخائف وافتح عقدة لسان مسدسك الصدأ
ياقاتلي......
ستقلني خائفا مرعوبا وسأقتلك بشجاعة
ستقتلني غدرا وغيلة وسأقتلك بكل عنفوان
ستقتلني بصمت رهيب وسأقتلك على كل المنابر
سأموت مظلوما وتموت ظالما
سأموت فرحا وتموت حزينا
فهنيئا لي قتلتي بيدك الراجفة
وتعسا لك حياتك بضميرك الميت
اموت سيدا اعشق الخير
وتعيش عبدا مليئا بالشرور
اموت نازفا بعشق العراق
وتعيش جافيا تسعى لخرابه
#احمد_مكطوف_الوادي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟