عنان عكروتي
الحوار المتمدن-العدد: 3382 - 2011 / 5 / 31 - 20:53
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تمر الذكرى الأولى لمجزرة أسطول الحريةالذي انطلق لكسر الحصار الصهيوني على
الشعب الفلسطيني في غزة..وتأتي هذه الذكرى في ظروف عربية جديدة لم يتوقعها
أحد يومها..وكان مجرد الحلم بها آنذاك مثيرا للسخرية..ورأينا وقتها في تركيا الأمل
والخلاص بعد أن يئسنا من تغير الحال التي نحن فيها..وهتفنا لها بكل كبريائنا لأننا
رأينا فيها آخر أمل للنهوض بالقضية الفلسطينية..وتحرير الأرض المغتصبة
اليوم يتبدل الواقع العربي..وينتج وعي جديد بالقضايا القومية وعلى رأسها تحرير
فلسطين وعودة الشتات الفلسطيني..فسبحان مغير الحال من المحال..من يأس قاتل
ولا مبالاة بشعة..الى توحد الصوت في كل الوطن الكبير والمطالب والأهداف
تأتي الذكرى الأولى لتلك المجزرة الرهيبة التي تعود الصهاينة على القيام بها في
ظروف جديدة..ترعب العدو وتفزعه وان أظهر عدم مبالاته..وتعود القضية
الفلسطينية الى صدارة الأحداث بعد أن ظن أنه استقر به المقام..وأن الأصوات
العربية الحرة كتمت الى الأبد..وأن الشعب العربي لم يعد له أي اهتمام بقضيته
الأولى..وظن أنه استفرد بالفلسطينيين بعد أن عزلهم ..عن محيطهم العربي..وأن
مشاريعه لم يعد هناك ما يعيقها..لكن يتفجر الربيع العربي ويخلط الأوراق ويذهل
كل القوى الامبريالية والصهيونية ..ويربكهم ..يتركهم يتخبطون في ظل هذه
المفاجآت المتتالية
كانت يومها الشرارة الأولى التي أحيت فينا أمل الحياة من جديد..بعد الصمت الرهيب
على ما يحدث في غزة..وكنا كعرب ننتظر من الآخرين أن يتحركوا من أجلنا..بعد أن
كبر قيدنا ..ويئسنا من رحمة السماء..حتى صار الأتراك وأحرار العالم يتكلمون أمام
صمتنا المخزي..كان الطفل الفلسطيني يحرم من الحياة ونحن اخوته العرب لا مبالين..
حى فاجأنا أسطول الحرية..وبدأت يقضة الضمير العربي..شيئا فشيئاتصحو..الى أن غلب
الجانب الحر فينا وتفجرت الثورا المباركة التي ستشكل تاريخنا من جديد......
وفي ظل المتغيرات الجديدة :ماذا سيكون مصير أسطول الحرية 2..هل سيلقى نفس
مصيرالأسطول السابق؟أم أن الظروف الجديدة لها كلمتها وصوتها...
#عنان_عكروتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟