أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح آميدي - فاقد الشئ لا يعطيه!!!على ضوء حملة مكافحة الفساد التي أطلقها رئاسة أقليم كوردستان الاخيرة ..!














المزيد.....

فاقد الشئ لا يعطيه!!!على ضوء حملة مكافحة الفساد التي أطلقها رئاسة أقليم كوردستان الاخيرة ..!


محمد صالح آميدي

الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 15:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكي تكون مكافحة الفساد تحت سيادة القانون و تتطابق مع المفاهيم الديمقراطية، و تأخذ أبعادها و أهدافها الحقيقية ،يستوجب ان تتصف بما يلي:
1. عملية مكافحة الفساد في مؤسسات حكومة أقليم كوردستان عملية صعبة و معقدة، و لا يمكن باي شكل من الاشكال القضاء عليها بقرارات رئاسية او تنفيذية او حزبية مغلقة..بل بحاجة الى غطاء قانوني واسع و من خلال عشرات التشريعات و القوانين التي تضع الحلول المرجوة و الجذرية لهذه الآفة الخطيرة التي تنخر جسد مؤسسات الاقليم .عليه فلا يمكن ان نعالج الفساد بالفساد القانوني وذلك من خلال تشكيل بعض اللجان الحزبية او الرئاسية ومن مجموعة من الاشخاص الذين ينالون رضاء رئاسة الاقليم او السلطات التنفيذية..لان معالجة الفساد و مكافحتها تحتاج الى غطاء قانوني..و تشريع واضح و شفاف يتم محاسبة المفسدين بشكل علني و واضح..لا من خلال التستر عليهم و اعتبار قضية مكافحة الفساد ، أمراً سياسياً او حزبياً او سراً من اسرار الدولة و السلطة ..بل يستوجب تكليف مجموعة من القانونين و الاداريين من ذوي الخبرة و الدراية الكاملة بالمنظومة القانونية في الاقليم و العراق ومن ذوي المؤهلات السياسية و الادارية ان يضعوا مشروعاً لقانون يتم بموجبه تشكيل تلك اللجان و الهيئات التحقيقية الخاصة بمكافحة الفساد..لكي تتمكن من التصرف بشكل قانوني و تحت غطاء الشرعية التشريعية.
2. يستوجب ان يلعب الاعلام الكوردستاني دوره الهادف في تلك العملية المعقدة..لان المفسدين و المتلاعيبن باموال الشعب و ذوي الشهداء ،يستوجب معاقبتهم و تعريتهم بشكل علني و حرمانهم قانونياً من الترشيح للانتخابات او تولي الوظائف العامة باي شكل من الاشكال لان فاقد الشئ لا يعطيه!.
3. لا يمكن مكافحة الفساد بانواعه (السياسي،الاداري، المالي) من قبل اشخاص رسمين و مشكوك في أمرهم ..بل يكافح الفساد من قبل اشخاص نزيهين و لهم ماض نظيف و بعيدين عن الصراعات و الولاءات الحزبية و العشائرية..حيث لا يمكن مكافحة الفساد من قبل المفسدين انفسهم لان القاعدة القانونية المعروفة تؤكد بان (فاقد الشئ لا يعطيه....!!) فكيف يتم تسليم الخروف الى الذئب...!!
4. إن اهم بؤرة للفساد هو دمج التنظيمات الحزبية مع السلطات الرسمية..فكيف يتم مكافحة الفساد في المؤسسات الرسمية و الحكومية من قبل أشخاص لا يملكون الشرعية القانونية ..بل يملكون الصفة الحزبية او العشائرية او الانتماء العائلي.. و يقذفون بانفسهم على القانون و أحكامه النافذة من خلال أوامر تنفيذية او رئاسية يتم محاسبة موظفين حكوميين او مكلفين بالخدمة العامة...؟
5. اذا اردنا ان نكافح الفساد بشكل واضح و بشفافية كبيرة،علينا ..ان نسلك الطريقة القانونية و الشرعية، لكي نتمكن من انجاز الاهداف الحقيقية من هذه الاجراءات..اما اذا كانت العملية ذات طابع خجول و مستتر ..فاننا نرتكب خطاً اكبر لمعالجة مجموعة من الجرائم القانونية ..
6. اذا كان المتورطون بالفساد من ذوي الدرجات الحزبية و وجهاء المجتمع ، وأقطاب العشائر المتنفذة،و لا يمكن كشف مكامنهم و بؤر فسادهم الجارية خلال السنوات الماضية ،لئلا يتعرضون للتعرية الاجتماعية و السياسية..فان هذا التستر بحد ذاته فساد سياسي..لان الفاسد لا يترك جرائمه التي ارتكبها بحق أموال الشعب و ذوي الشهداء..بل سوف يعود الى فعلته بمجرد تهدئة الاوضاع..عليه يستوجب ان تسير عملية مكافحة الفساد بشفافية كاملة،بغية اجراء تغييرات هادفة في تكوينات المجتمع الكوردستاني.. و بروز وجوه جديدة ينالون رضاء الشعب من خلال العملية السياسية القادمة.
7. لا اتصور بشكل مطلق ان نحجب الشمس الساطع بالغربال..! فكيف نكافح الفساد و المفسدين من خلال التستر على سمعتهم،لانهم قد نهبوا الملايين من دولارات شعب الانفالات و ضحايا الاسلحة الكيمياوية..عليه فان التستر على الجرائم المخلة بالشرف امر مخالف للقانون لان اختلاس او تلاعب او سرقة الاموال العامة من الجرائم المخلة بالشرف وفق منطوق المادة (6/21) من قانون العقوبات العراقي المرقم 111 لسنة 1969 المعدل.
8. هناك مبادئ و قواعد دستورية و قانونية لا يمكن تجاوزها باي شكل من الاشكال... و من هذه القواعد فلا يجوز تشكيل لجان تحقيقية ترأسها قضاة من اعضاء السلطة القضائية ،للتحقيق في عمليات الفساد ، و ذلك من خلال اوامر او قرارات رئاسية او تنفيذية..حيث ان القانون لا يسمح للقاضي من ترأس او عضوية تلك اللجان .. و انها لا تملك اية شرعية قانونية...اذاً كيف يتم مكافحة الفساد المادري و المالي و السياسي..بالمخالفات القانونية و الدستورية..؟ اذاً نؤكد مرة ثانية بان (فاقد الشئ لا يعطيه..!!!).
9. علينا ان ندرك بان الحكومة و السلطات مقيدة بتطبيق القوانين و الأنظمة والتعليمات..بشرط ان تكون تلك القوانين و التعليمات صادرة من مصادرها الدستورية و القانونية.. و لا يمكن ان نمارس عمليات غير قانونية من اجل اعادة النصاب الى مجاريها..لان تلك الاجراءات تكون محل طعن وفق القوانين النافذة..عليه يستوجب اعادة النظر في الاجراءات المتخذة لكي تكون عملية مكافحة الفساد و المفسدين عملية دستورية و قانونية.. و بعكسه سوف نرجع الى مربع الصفر !!.



#محمد_صالح_آميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكام إقليم كوردستان أمام امتحان مهم و صعب!!
- بناء الانسان السليم و النافع
- هل ينجح المؤتمر الثالث عشر
- الاسباب الكامنة وراء تفشي الفساد -الحلقة الثالثة
- الظروف الملائمة لتفشي الفساد السياسي و المالي و الاداري


المزيد.....




- حارس بيئي للإمارات..مصورة تبرز دور أشجار القرم بمكافحة تغير ...
- مذبح غامض وجثث مدفونة.. من يقف خلف هذا الهيكل المدفون في قلب ...
- ولي نصر لـCNN: إسرائيل تفضل ألا يتفاوض ترامب مع إيران.. ماذا ...
- -متلبسا بالصوت والصورة-.. ضبط مدير جمعية تعاونية بالكويت يطل ...
- مصر تمتلك -إس-400- الصيني.. تقارير إسرائيلية تعبر عن مخاوف م ...
- زيارة سرية لقائد سلاح الجو الإسرائيلي إلى واشنطن واتفاق حول ...
- بعد رفضها لمطالبها.. إدارة ترامب تجمد 2.2 مليار دولار لجامعة ...
- إدارة ترامب تخطط لخفض ميزانية الخارجية إلى النصف وتقليص البع ...
- مصر تقترب أكثر فأكثر من ترؤس اليونسكو
- الداخلية السعودية تطلق -منصة تصريح- الذكية لإصدار وتنظيم تصا ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد صالح آميدي - فاقد الشئ لا يعطيه!!!على ضوء حملة مكافحة الفساد التي أطلقها رئاسة أقليم كوردستان الاخيرة ..!