عدنان زيدان
الحوار المتمدن-العدد: 3381 - 2011 / 5 / 30 - 09:30
المحور:
الادب والفن
وُلِدتُ أنا في أرضِ الحليبِ والعَسَلْ/
وتَوأمي حُلُمٌ جَميلٌ في عُمّْرِ الرَبيعِ/ ما زالَ يافِعاً وما إكْتَمَلْ
بِتُّ الآنَ [ نّوحِيَّ ] العُمّرِ/
بٍتُّ الآنَ مُؤامَرَةً لِلخَريفِ على أوراقِ الشَجَرْ
بٍتُّ الآنَ نَشازاً...وكَمَنّْجَتي صارتْ بِلا لَحّْنٍ ولا وَتَرّْ
قَلّْبي يوجِعُني... كالمِخّْرَزِ/ ولا ألومُهُ وقَدْ مَلَّ مِنّي/
فالقَناديلُ بَعيدَةٌ....بَعيدَةٌ/
وبالكادِ تَرى سَراباً يُسَمّى [الأمَلْ]
وما أنا إلاّ جَغّْرافِيّةٌ ضَحّْلةٌ بَعدَ الحَصادِ في الحُقولِ/
أنا فَزّاعَةٌ في البَيادِرِ/ وفي الصُحّْبةِ نَجّْمَةٌ يَتيمَةٌ ونِصفُ قَمَرْ
أنا الآنَ إلْياذَةٌ كَنّْعانِيَّةٌ هَجَرَها النَحّْلُ/ وخَرّوبي قَد أفَلْ
أنا شَجَرٌ يابِسٌ/
لا لَحّْدَ لي/
ولكَنَّ جُذوري باقِيَةٌ في طينِ المَجّْدلِيَّةِ/
وعِشّْقي كانَ وما زالَ هُنا/ قَبلَ أن يَكونَ الأزَلْ
وزَيّتوني بِحكْم الفِطْرَة يَتَكلّمُ الكَنعانِيَّةَ بطَلاقَةٍ/
في أرْضٍ عَمّدها حُبٌّ صّوفِيٌّ/
والآنْ قَدْ إكْتَملْ
عدنان زيدان/ فلسطين
#عدنان_زيدان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟