جواد كاظم غلوم
الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 19:46
المحور:
الادب والفن
حبالٌ لأرجوحةٍ مُتعَبَة
النجومُ التي سهّدتْنا شهوراً طوالْ
أوشكتْ أن تغيبْ
الحدائقُ في الملتقى لم تعدْ
تحضنُ العاشقَينِ معاً
كَدّرتْنا السنون العجافْ
يا لَهذي المسرّةُ لاتستكنُّ إلى أحدٍ
تراها بعيدا تراها تجيءُ إلينا
وتقربُ منّا
وتنسلُّ فينا
مثل ناياتِنا
تبثُّ شجى اللحن أغنيةً فارسية
يلاعبها "الدشْتُ"
يوجعُها الآهْ
أمانٌ أمان
ياليل ياعين
يا حاديَ النوقِ والعيس
عرِّجْ بنا للوداع الأخير
للبكا للنوى
يا حاديَ الشِّعر خذني
لانتظار الأنين
************
يا لَهذي النصاعةُ أنقى
من الورد والوجدِ والدمعْ
تذكرينَ البحارَ التي أغرقتْنا
والغيومَ التي ظللتْنا
والهمومَ التي مزّقتْنا
تذكرينَ المنافي التي أبعدتْنا
ألسنا معاً قد طوينا اليباب؟؟
ألسنا معاً
قد ركبْنا الصعاب ؟
شددْنا الرحالْ
نسمّرُ أرجلَنا في الرِّكاب
وقلنا :
أطالتْ ظعونُ الهوى
أم تُراها تطول؟
أ يأفلُ ذاك الوميض الذي
هزَّ أرجوحةَ العمر يوماً ؟
أيتركني الأهل والصحبُ والأقربون !؟
أتهزأُ مني الرياحُ ؟
تؤرجحني يمنةُ يسرة
عالياً أسفلاً
أظلُّ كما السحْبِ
أمشي الهوينا
وأعثرُ بالظلّ كالتائهين
أفزُّ على وقْعِ أقدامِكم
أخافُ الغيابَ
البعادَ
النوى
الاغترابْ
لَكَمْ شاقنا وجهُك البابليُّ
وزغردت الشمسُ في ناظريكْ
نثرَتْ شَعرَها الغجريَّ
بساطاً من التبرِ أحمرَ
كي تستريحْ
قمْ بنا ياصديقي
نلمَّ شتاتَ قصائدنا
في الهزيعِ الأخير من العمر
علَّ المحبينَ يروونَ
أحزانَنا ؛ضحكَنا
ثرثراتِ المِزاحْ
يقولونَ مرَّ هنا مرّةً كالقَدَرْ
وهذا الأثرْ
جواد كاظم غلوم /بغداد
[email protected]
#جواد_كاظم_غلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟