عبد الله أيت بولمان
الحوار المتمدن-العدد: 3380 - 2011 / 5 / 29 - 11:58
المحور:
الادب والفن
ودجنوكَ ودججوكْ..
ودفنتَ رماحكَ في الرمـال لـعلَّها،
لو بلّـها قَـطـرٌ،
تبشـر بالربيع فعاتبـوكْ:
« اُقـتُـلْ لكي تُعمِّـدَ نصـرَنا
واقتـلْ لتحيـا،
فالقتل صكّ العبور إلى (تبـوك) »
كذلك قـالوا..
ثم استقالوا
من نِحلة الإنســان وبرمجوكْ.
فيا أيها الولـدُ المـرِينْــزُ،
ألف ذريعةٍ كي لا يحلِّقَ وهمك عالـياً
وألف ذريعةٍ أخرى كي لا تعودَ بنا إلى هيروشيما
وإمّـا رجعتَ، لا سمحَ السلامُ،
فلا تلتقطني لو سقطتُ بقربكَ مرةً
لا أعداء لي ألهـو على دمهم بزورقٍ من ورقٍ
ولي أحبةٌ، أنت أبغضُهمْ
لم أتلُ، بعـدُ، عليهم وصايا الرعاة للحمل الشريدْ:
(الناي أبلغ من هزيم الرعد في أذن الوليدْ
فإذا سمعتَ أنينَـه،
يا أيـها الحملُ الوديـع،
فاذكـرْ وصيةَ شاعـــرٍ
ودَعِ الأعشابَ تـزحفُ خِلسةً إلى لحدك في الصحاري
لتخطَّ على شاهدةٍ سيقرأها، غداةَ يودعك، العقـيدْ:
«مات.. وعلى شفتيه ينهمر النشيدْ
فلتغفِـروا شغـباً كَانَـه،
قد فكّـر ذات حميَّـةٍ أن يَـؤُولَ إلى شهيدْ»).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
L’epitaphe : شاهدة القبر. والمقصود بها هنا "الغرض الشعري" المتداول في الآداب الغربية.
(تبـــوك) : منطقة/مدينة جنوب المملكة العربية السعودية.
#عبد_الله_أيت_بولمان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟