|
الفن في صورة اخرى .........الجزء الثامن
سيروان شاكر
الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 22:35
المحور:
الادب والفن
لابد ان يتمتع الفنان بعالمه وان يكون في اعلى درجات من الوعي كي يكون له دور فعال ومؤثر في تحويل ارادة وذوق المجتمع والى عصر فيه يتحقق ويطرح فيه اصوات تكون ذات مغزى والوانا جميلة يقدم للعالم بروحية حقيقية . كل حاضر ينظر الى مستقبل والى تاريخ كان الجمال ثروته، فيكون هذا طريقا نحو الوصول الى المعاني الانسانية الخالدة فيستفيد الفنان من هذه الافاق الجميلة وجعلها متكافئة مع الحدث والواقع وجوهر الفنون في الطبيعة بشكل خاص،انتم لستم على خطا عندما ترون عملا فنيا مزدوجا فقد اخذ بعين الاعتبار التعابير الوصفية في هذا العمل الفني بما يحوي من الزمان والمكان، ليس الواقع جديدا ان هذه الاعمال ترمز الى نوعية جديدة في تعبير المفاهيم نحو الشكل الصحيح لمعرفة الحقيقة فالدلالات لا تكفي ان تجمع فكرة الصورة الصادقة بالمعنى الواسع وانما يكون هناك عدة مواضيع متجمعة في عناصر معينة لتكون الحقيقة الذاتية في مفاهيم الغير واثرها على سياق الاحداث في وجود اخر وجديد ليصبح عندئذ انطلاقة حرة لبيان مستقبل للفعل الحقيقي في صنع حضارة متنوعة وبقدر ما تكون الانسانية فيها ستكون حضارة معبرة لاشئ اكثر من هذا ولا منطقية في معانيها ورموزها ، فيفترض علينا الفنانون أن نحاكي الواقع على اساس جوهرها ورؤيتنا للحقيقة الموضوعية بوسائل عديدة وهاضمة لفكرة التعبير .
كل ما هو جميل يكون طريقا نحو بناء مجتمع جميل ومتحضر ولا يبق له ماض الا ويكون اساسا في في وضع القيم الاساسية السامية لاشئ ما هو اهم من عالم الفن في الانطلاقات الثقافية والايحائية ؛جديد في هذا العالم صور معبرة عن الادراكات الحسية يحررنا من وهم الحقيقة وفي نفس الوقت يخدعنا في الاعتقاد ، انها فريدة في قيمها ومؤجلة في زمنها، ليس ثمة نهاية تفرض ذاتها انها جوهرية داخل مناخ في وحدة فكرية مبسطة كروح بريئة تعبر عن ذاتها من اجل السعادة في رضائهم لينعطف عند ناحية اخرى ونستعيد ذاكرتنا بشكلها الغريب فننتج عملا فنيا رائعا يندرج في محاور جديدة محاور البقاء في معانيها الجمالية والطبيعية و الانسانية وفوق ارض كوردستان نملك الظاهرة الجديدة في تغير العالم وعالمنا ووضع تاريخ جميل لها هو حاضرنا اليوم، للتاريخ معنى كما للفن كذلك فالفكرة بكاملها يكمله في جوهرها، خاصية ملازمة للواقع يزودنا ما هو ضمني في بساطة كيانها يستوعب الانسانية حضرها
لقد اعطينا الرعاية الوحيدة للفن يتضمن وبشكل خاص تنظيما بين الجسد والروح وبين العقل والاحاسيس كل هذا ينجزه الفنان لفرض شكل افضل في تماثل الاشياء من حيث الفكرة او التعبير، فالفنان ينتمي الى العالم الذي يعكس مضمون ذاته فيتم التعاون الضمني وما في وراء الحقيقة في بناء امارة جديدة لهذا العالم اضافة الى عالمنا الاساسي فكرة وموضوعا ، عندما نحاكي جزيرة ما فالفن يروينا حقيقته بشكل ينسخها ايحاءنا او تصوراتنا نحو شكل افضل وهكذا يكون للفن دورها القيادي والريادي في عقل الطبيعة ومن خلاله تتعرف على معانيها الصادقة ، دون ازدواجية الكلمات فيها بل تحديد وتفصيل ما هو مهم عند ذواتها والكشف عنها بطريقة الجمال لكل ما هو متعلق بهذا العالم ينجز به توعية نفهم وظيفة الكل والاهم وظيفة الخلايا الحسية في بناء نظام جديد للانسانية عن طريق العقل ونحفظ ترجمتها الاساسية في اللامتناهية بفلسفة الفن وافكار نحو وضع الاشياء ضمن السياق الموحد للهدف المنشود . ها نحن مرة اخرى بعيدين كل البعد عن الانطلاقة الاولى للحياة ولكن هذا هو التحرك تحت سقف ملئ بالروائع ثمة سرية كبيرة في هذا الواقع يتكامل فيها اساس كل حضارة ، اذا الجمال هو كلمة بهيئة روحية تغطي تاريخنا في فضاء متحرك تتكون تشكيلات بمواد غريبة وفي غابة تلتحق فيها اطيار روح الفنان وكل ما تنتجه هذه الانامل دون تبصر فتستمر المعرفة الوثيقة خضوعا للعمل الفني الحقيقي وما يحميه ذاته من قوة التسلط في انتزاعه للادراكات الانسانية، الرسوم في نظر الفنان حدث يجتاز احاسيسه العقلية لمعرفة الحقيقة رؤية خاضعة لسهول الحب في صعوبته فعاليات بعيدة عن الذاكرة من لحظة البدء، انها معرفة متواصلة في اسرار الروح والجسد والطبيعة والكون فيلتحق اخيرا بلحظة التفكير بعد ان وضع ذاته في كف الانسانية والحرية وليتامل الزمان والمكان في كتابة جديدة لغاية الحياة والمقدرة الفعالة في بسط نقاط الدهشة الذي يملكه الفنان للاستقلالية من ذهول الرؤية فيعود الى صورته الاساسية الاولى والبسيطة ، ثمة تكامل صوري يروي لنا جلي هذه الصورة في اطارها الحر انه ليس سوى تاريخ يجد في طائر الزمن لينفصل عن حالته وامنيته، فهو لا يمثل أي شكل اخر في وضعه الطبيعي ولا يتكرر زمنه عند منعطفه لحظة التامل لاشئ يشبه ذاكرته ولا بناء يخيم فيها بامان انه الوضعية الذي لا يستغنى عنه احد كونه الحلقة النهائية والاقرب الى كنز الروح لمعرفة الدلالات المغلقة لعالم الفن .
لم نقل شيئا الى الان عن الهياكل المهمة لما هو معطى الانطباع في بروز الحقيقة انه ليس سوى حلقة مستديرة في ضغط آلي يحفظ وجوده في المصطلحات التقليدية متقطعا جغرافيته الى حين لا عودة للذاكرة ويبني اسوارا في منطقة النفوذ وفي ارض خالية من الطيور فينقلب فوق اشجار خضراء فيغير لونها الى رمادي بني ليحكي ظاهرة الزمن مدى المعاناة الذي يعيش فيه الفنان في عمليات الخلق بنطاق واسع فتقرأ النص الرسمي في منتصف الليل ونستمع اصوات ليس له مكان وخطاف البحر يتجول مع امواج لا نعرف مصدره ولا تاريخه ، لقد حرم الذات جماله مضمونه ومعانيه من ابقاء لحظة الحياة في لغة جديدة ليس فيه معان ثابتة حتى خلف العاصفة الذي ينظم كل شئ فيستمع بهذه الطبيعة ويحلم ليوم جميل نجدفيها موهبة لا تقال فيه الا الحكم والاقاويل .
لنعبر عن الواقع مرة اخرى بمقاييس عفوية وبصورة معقولة غير ثابتة المفاهيم عفوية الفكر والابداع يكون اسلوبها لتغير نمط الحياة فتفتح حلقة جديدة اكثر اتساعا وتقترب من الصورة التقليدية فتكون قادرا على انعكاس في جدلية يعد الاكثر تعبيرا برموز الصورة الدرامية، دون شك انها تجربة جديدة لكل فنان عاش فيه مثل ارسطو ا وريد او لانجر و الخ من المحركين الاساسيين لهذا العالم ويضع اسلوبه في اصوات محتملة لن تكون ثمة مجازفة يوحي هذا الشرعية الحقيقية للفنان، ايا كان من هذه النصوص يجعلنا الفهم في وثيقة سابقة لمرحلة المناقشة ...تقاليد حرة...وعالم افلاطوني...نصف هذا العالم بما يعرضه الفنان قواعده المتحركة بايمان ثابت وراسخ وبابسط قواعد الحكمة ضمن الاكاديمية الموثوقة في احداث متسلسلة يقارن بما نسميه انظمة الفنون العالية متواصلا مع الفكرة ذاتها فيظهر الهدف الجوهري غير قابل للتوافق مع نمط المناقشة لاننا لا نناقش في الوريث الحقيقي لعالم المثالية ومحاورات الطبيعة من حوله، يواجه الفنان تجربة كبيرة وقاسية في كل مرة ليحلل الصورة النهائية هو وصل الى الشكل المقترح الان بالتاكيد مع ربطه بالاحاسيس وضع الشكل النهائي المقترح فاوجد مقولة ساذجة بفعل الجوهر والتوافقية الطبيعية في كونه يعبر عن التصوير الافلاطوني ولكن بحسب تغير الزمان والمكان وهو هدف يسعى اليه الفنان بواسطة الصورة الواضحة من حيث التحليل والحكمة . لنجعل من العالم في صنع مقدرة تكون فكرة الحكمة هو القادر لايجاد الاسم الصحيح لصورة الحياة الشكلية للفنان ونجعل من نوشة الفن ذاته الهدف في الحصول على الجملة الاخيرة لبداية عالم الحرية في الذاكرة واقعا تلقائيا ونؤكد على ان الفن نمط جديد للحقيقة الموضوعية لا يرجع تحديده الى الظهور بل الى الاكتشافات الفلسفية لتدوين الصورة الحقيقية للمعارف الضرورية انطلاقا لما يظهره الفنان في الصيغة الاكثر تداولا ووضوحا ، ليس الفنان ملاكا ولا انسانا غريبا ..انه الطرف المقارن للطبيعة والذات وما تكونه تجاربه في خلق ملاك ضمن رؤية الطبيعة بشكلها الجميل والصادق .
ينطلق الواقع جذريا برؤية لا عودة وغير محددة الشرعية فيغير الحديث كل ما هو واقعي وما هو موجود ويحمل نفس الاسم ليجعل من النظام الفعلي صعوبة الحديث فيتعلق الواقع بذاته فيكون صورة الفكرة المزدوجة وتبقى السعادة باتمام المهمة الاساسية ولا نخلط الشكل بالظل فيسهل الكشف عن حيرتنا وتمكن غايتنا في معانيها خلف السراب المشترك لمفاهيمنا والمقصود اعطاء كل شكل موقعها الصحيح من خلال دلالات مبهمة ومهمة من اجل موازنة الشكل الاخير والنموذجي وعندها لا نلوم احلامنا او ننقده بل نشاركه في ميادينه الجديدة ونخلق الفعل والحقيقة . معرفتنا اصبحت شكلا غريبا ليس له وجه اخر نتناول التاريخ ونضع المؤلفات في صفحات الفكر، اذا كيف يتم السؤال الاخير نلقي الضوء على كل ما هو مستمد ونحزن على كل ما فات ومضى في لحظة حرجة يواجه الحقيقة ذات الفنان وسوف نرى تدريجيا ما يفترض الرهان على ان الحس حقيقة ابدية لا ينفصل في تحليلات وذات الفنان، يعيد تركيبته من جديد حيث لا يعلم، ويضع في ذاكرة الايام طرحة يهبه العاطفة في احكام مستقبلية ويضع ظاهرته الاولى في كل مرة غير اني لو اخطات فهي حالة استثنائية قاعدة خاضعة لعدة عمليات وشروط لا تفترض الحكم عليه كونها ضرورية بخلاف الحقيقة ويبقى التفكير مغمورا في مساهمة ايجابية للحياة الانسانية والعاطفية، يطرح مشروعه الشرعي في مجال الذوق ولسوف يتطلب هذا فكرا جماليا لغرض اظهار حالات السامية وبدوره يصف المفارقة بين الاشباع والوجود باظهار حقيقة القضايا الموضوعية في خصوصيتها العاطفية، وان باعتقاد الفنان هذه الحالات شمولية وضرورية فيما يتعلق بالاحاسيس والشعور فيجب ان يكون مقدرته في حكم الجمال وكاساس لبداية مشواره مع عمله الانساني وفي مذهب يمتلكه هو نفسه مشروعه الجمالي. لانجد وصفا ثابتا في اسس ميتافيزيقية ان السماء والارض هو الذي يتحكم عليهم وضع الحقيقة في جوهر الحق فالفنان لا يستطيع ان يقوم بتحرير الذات الا ضمن شروط الهامية شديدة التعمق وفي تحليله خاصة لتبيان اتصالها مع العوالم الاخرى ليضع الشكل الاساسي في صيغته الذوقية وفي تجاه يكون الشكل النهائي هو الجمال المطلق يظهر لنا ان مذهب الفنان الخاص هو اعادة الصفات في مشروعيتها الاخلاقية وان الحب هو مشاركة طبيعية للحياة بكل اخلاقها في حرية التعبير دون ان ينتج عن ذلك أي شكل سلبي يؤثر عليه بل بالعكس قد يكون هناك معرفة حقيقية لنتائج الحالة الاجتماعية الذي يتمثل في روحنا وجسدنا ، ان الحب والعاطفة عملية قصدية في مواضيع خلايانا الحسية بشكل دقيق ولهم عودة ابدية في البحث عن من يساله لهذه الوضعية والهدف كتابة لمن سبق التاريخ واعادة بناء الجمال في مصاف التصور ليجمع بذلك اطراف المعرفة اذ يمكن القول ان بحث وحيد في هذا العالم يميزه عن باقي الابحاث ولا يسمح تشويه هذه الصورة بعد تفسيره وهكذا تنشأ لاول مرة تاليفا جديدا بين الجمال والاحساس لان ادخال نموذج العقل الى هذه العملية ترفع ما بين الاحساس الى السلم الحقيقي والثابت في الاحكام المعرفية ، وكل مجتمع يخفي ثروته ويظهره بشكل اخر اجمل من صورتها المنفعية، عالم الفن لا يكون شحيحا ولا متناقضا كعالم العقل حيث يبدا تفهمه بمقدار تفهم الفنان لحالاته السايكلوجية انه شديد الدقة في ملامسة الحكم الجمالي الخالص كما هو الفن عند افلاطون وكانت فالصورة واضحة للبحث المعروض، فالفن يعبر عن قصته ولذاته فيكون بالنسبة لنا عملا حسيا غطاء يختفي فيه اسرارنا بحيث يكون امرنا في العمل ذاته وفي مكانه الصحيح بقدر ما تكون بالنسبة لنا صورة للعمل المعاصر ويمكن ان يصلنا الى العمل ذاته وطريقته تستمر على الحس الذي يوحي به الينا.
اثر متخفي بين احضان المجتمع كل ما هو جميل انه جميل بالضرورة ، نحن نسعى الى تنسيق المعيار الجوهري مع الواقع وفعل الإعجاب هذا في نطاق اللامحدودية فيكون ظاهرة جديدة للجمال ورغبة انسانية على هذا الطريق هي اكثر امانا من الوقوع بالكيفية وان اجابتنا يمحي الاغراض الذاتية في بعثرة العمل الابداعي وبه تكون وحدة متعمدة المفاهيم مقصودة تبقى امامنا رؤية ما يطرحه هذا التفسير وان الخيال يتضمن حقيقة مدركة وغير مدركة فانه حلم نستقبله كتذكار في مجال الادراك والفن يقترح علينا عندئذ صورة اوضح لهذا الموقف الغريب وبشكل كاف يكون الوقت بالنسبة للعالم معروفا في وجهها الامامي فيخلق العملية الفنية طريقا للوصول الى الادراك في ماهية الذات ونعيد النهاية في بداياتها كنص دائم لتامل اول وكبراهين يقدمها الفنان في ازدواجية المفاهيم وهكذا يتوجب ان تكون الروح عالما لما يحدث ولذلك ومن اجل الفكر الاخر تكون اللوحة او العمل الفني امتدادا لصورة الاشياء الفعلية في وهم الحقيقة هذا يعني ان أي عمل فني يبقى له الفضاء في عالم الخيال يختفي في جسد الحقيقة ويظهر بمظهر الخلق الوهمي ليكون خطوة تحليلية نحو العالم الجميل برؤية تقليدية تماما في حلم كوهم الرؤية مشهدا .
سوف يتوجب علينا في نهاية التأمل والتأثير الدقيق على معزولية كل شخص يرى وهم الحقيقة في الفن وهم الإدراك في الشكل ليرى نفسه على عقلية جديدة ويبني لحقيقته ذاكرة في دعوة الرسم على انها شرعية بضرورة المنطق، فاي خيال يحتاج هذا الرسام في نسق المعرفة على انه طبيعي ولوحة تحاكي وجود نموذج جديد وهو غير موجود تحديدا من قبل، صفة التقليد يظهر في الإنسانية الموجودة بين هذه الرسومات وبخاصية مقتدرة يكون قد احتل مكانة جيدة في العمل الفني المنظم كظاهرة إبداعية في سهل الإبداع الذي يكون الأساس في برهنة الإحساس على انها العالم الموحد لتغير نماذج الأعمال الفنية عملا تلو عمل هذا هو المعقول بذاته عندما نصنع روحا في هذا العالم وتحليل يقود الى ما هو حسي وجوهري ، فلتكن الاشياء معقولة كما نريد وكما تريد الطبيعة في مناظر ملازمة لروحنا .
يبقى توسيع الأفق في مهمة الطبيعة هو القادر على إيجاد حق في مواضيع الحواس واسترجاع ما غاب عنه الوعي في زمن ما ليعيدنا على شعور واضح في مهمة الفن بين الوعي واللذة الحسية والالم لا منفعتا سوى بناء تصورات حسية توقظ الأفكار الجمالية دون إلحاق أي أذى بالشعور الأخر وإقدام الأفكار الأخلاقية وتقدير للذات الإنسانية في طرح مفاهيم جديدة وبناء ذوق رفيع بأعلى درجاته ويوازي المعرفة العلمية في بحث الحقائق كما في الفلسفة وهذا المعرفة دون شك يضعنا امام اختيار كبير يدفعنا الى طريق اخر بكمال يملأ طموحاتنا الروحية...
لا اغراءات في الطبيعة نحن لم نصنعها إن أردنا قطع هذا العالم الجمال فالفن يخلق سيرة جديدة لهذا العالم ويخلق سببا للتغيير إما أن تسمح لنا هذا العالم بالتمتع نوعا او بموضوع مشيرا او بالعكس قد توحي لنا من خلال مقاربة حسية بكمال يملأ فجاة كل طموحاتنا الروحية، ففي اخر الأحكام الجمالية يتم الاتصال الفكري المعطى تمثيله بقدر ما هو سبب ذاتي للحكم الذوقي ومفتاح النقد الذوقي للمقدرة على الحكم فكل قاعدة لها ثوابت محددة يكون البراهين مضمونه منفردين في توافق مع قدراتهم لاجل التغير عن الأفكار الجمالية الذي هو حس مشترك في كل كائن انساني وهي حالة التوافق في الاستنتاج، إن صياغة التوازن في عملية التغيير يكون ضمن برنامج منظم وبجمالية تتخلى عن عالمه الوهمي هذه النزعة الانسانية لاقت ما يكفي من الأصداء في فترة ما من أيام الجمال الرهيب لنعرف انفسنا والقيمة الذاتية مقارنته للعدالة الكونية، وبشئ ما جوهري نستطيع استبدال الرمزية في دور اقل توافقا مع العالم الجديد وفي الأخير يتكلم الطبيعة عن الروح وتقول له انها جميلة فهمنا فرضيتها في منتصف التاريخ، وهكذا يبقى طموح الفن ليس مسارا غريبا بل هو وجود القلب في الطبيعة .
حقائق عامة تبلغ ذهن الفنان في شمولية قادرة على إيجاد حلم مرجعي فعال في فكر الإنسان تكون مقولته إن كل ما يقدمه الفن هو مجال ينتزع من الطبيعة بشكل دون المفارقة نحو فهم مبهم فيصنع تمتعا بمظهر غريب تعرف من خلال الفن عوالم اخرى لا تبتعد عن الواقع أزمات قد تنتهي او قد لا تنتهي في حقل من الأعشاب يخوض كل إنسان غاب عنه التوازن ويبقى الذكرى في صورته وحده يعاني المجادلة الدرامية في تناغم غير منجز ويكون الفنان النموذج الحي للوضوحية تماما ويبرز لنا نحن المغلفين بطبقات محافظة ليصنع لنا ذوقا سليما فيحدث لشعورنا ما يكون أشبه برعد قوي يهز ما في حولنا بمجرد التخلي عن الواقع الى فرضيات جديدة تدريجيا فنصنع تواجدا غريبا للحياة بمعنى الوصول الى حسم التغير في واقع محدد ونفكر ان الفن هو هوية الحياة الجميلة والحقيقية فنستطيع بذلك التفكير بموازنة الحياة إبداعيا ونعبر عن قيمة الحياة في ضرورة مصانة دون زيف فنبلغ صيف الفنانين مرة اخرى وفي النهاية ليس الفنان الا قاهر لزمن اليأس .
#سيروان_شاكر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مسرحية (( لحظة رحيل ))
-
مسرحية (نهاية اللعبة)
-
الفن في صورة أخرى.....الجزء السابع ..
-
الفنان التشكيلي نسيم صباح و رحلة الى منطق الخلود
-
قرار غلق قسم الموسيقى والمسرح في العراق..... (2-2)
-
قرار غلق قسم الموسيقى والمسرح في العراق...1-2
-
الفن في صورة اخرى ..... الجزء السادس
-
مسرحية (الجدار) .....
-
مسرحية الاغلبية الفارغة ......
-
بعض الكلمات حول لوحات الفنان الكوردي المغترب (خالد ستار).
-
الفن في صورة اخرى ..... الجزء الخامس
-
مسرحية الارض المبروكة
-
معرض لخمسة فنانين في مدينة سميل ...محافظة دهوك
-
مسرحية (اسرار رجل فاسد)
-
مسرحية ليلى عروس كوردستان
-
الفن في صورة اخرى....الجزء الرابع...
-
الفن في صورة اخرى ....الجزء الثالث....
-
لحظات جميلة في مرسم فنان كوردي وحديث ذو شجون
-
الفن في صورة اخرى ...الجزء الثاني...
-
الفن في صورة اخرى .... الجزء الاول
المزيد.....
-
وفاة الممثل الأميركي هدسون جوزيف ميك عن عمر 16 عاما إثر حادث
...
-
وفاة ريتشارد بيري منتج العديد من الأغاني الناجحة عن عمر يناه
...
-
تعليقات جارحة وقبلة حميمة تجاوزت النص.. لهذه الأسباب رفعت بل
...
-
تنبؤات بابا فانغا: صراع مدمر وكوارث تهدد البشرية.. فهل يكون
...
-
محكمة الرباط تقضي بعدم الاختصاص في دعوى إيقاف مؤتمر -كُتاب ا
...
-
الفيلم الفلسطيني -خطوات-.. عن دور الفن في العلاج النفسي لضحا
...
-
روى النضال الفلسطيني في -أزواد-.. أحمد أبو سليم: أدب المقاوم
...
-
كازاخستان.. الحكومة تأمر بإجراء تحقيق وتشدد الرقابة على الحا
...
-
مركز -بريماكوف- يشدد على ضرورة توسيع علاقات روسيا الثقافية م
...
-
“نزلها حالا بدون تشويش” تحديث تردد قناة ماجد للأطفال 2025 Ma
...
المزيد.....
-
تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين
/ محمد دوير
-
مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب-
/ جلال نعيم
-
التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ
/ عبد الكريم برشيد
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
المزيد.....
|