محمد حسون
الحوار المتمدن-العدد: 3379 - 2011 / 5 / 28 - 20:54
المحور:
الادب والفن
ذاكرة
محمد حسون
حمار للضرب في الحديقة
وفتاة للحلب على مائدة الصباح
أيتها الحرب الطويلة ....
أيها الألم العريض
عريضاً
عرضيا !
عريضة ! !
نجمة
حبيبة
نجمة
بقدوري الآن
تلمس رطوبة الغبار الفج
حينما يقتحم براءتنا الأولى
عاهراً
كراهة
وحشاً !..؟
لا حب هذه الليلة
لا نوم هذه الليلة
لا جورية
كنهد معلمتي المتمانع عضوياً
جورية .... جوريتين
هل .. ؟
لا .. !!؟
الليل يأتي النهار بعده !
تذكرت .. في المدرسة
في صباح شتائي مغبر
- ولأننا لم نصدق أول الأمر –
فتحت المعلمة الباب
ففاجأ عنادنا النور سريعاً جداً
أنها سنة الحياة .. قالت
كما لا يمكننا أن نؤجل المدارس
لأن النهار تأخر قليلاً
- لا بد انه يملك دثاراً كبيراً
لينام كل هذا الوقت
في هذا الليل الثلجي
وما أدرانا الآن
الصبح المتخاذل
عطّل حواسنا
- اخرسوا ....! أ رجاءاً
أوف .. كل الحمّالات صغيرة
حتى العراقية تصوروا ..
اخرسوا لم تضحكون !؟
لو كنتكم قروداً لانقلبتم أناساً أ .. هنا
- نحن لا ندري ما نحن !!
كفى رجاءاً .. أ عليكم
أن تتعلموا شيئاً
- لكن معلمنا - الضئيل – قال
أن الليل في القطب يدوم ستة أشهر
- ماذا !!؟ ماذا تقول هو قال ... أ ..
هل قال ذلك حقاً !!؟؟
أ ... لست أدري !! على كلٍ
هو زار بلداناً كثيرة .. أ .. كما اخبرني
- انه كاذب
- اخرس !!
- دجال
- كفى كفى
- انه ميت وحقنا نتكلم عليه
- أخرسوا ما هذا أنه لم يمت بعد .. أنه فقط مريض.. أ ..
.. عنده زكام
#محمد_حسون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟